مصر القومي: الدولة ترفض سياسات الهمجية للاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن البيان الصادر عن الخارجية المصرية، بشأن إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت ما يسمى بالمغادرة الطوعية، يؤكد مجددا الرفض المصري القاطع لهذه السياسات الإسرائيلية، واعتبارها انها ليس مجرد تعبير عن موقف سياسي، بل هو امتداد لموقف ثابت يعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من الأمن القومي العربي والمصري.
وأكد روفائيل، في بيان له، أنه منذ عقود لم تتغير رؤية القاهرة تجاه حل هذه القضية، والتي تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه الرؤية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تزال إسرائيل تتنصل منها وتمارس سياسات قائمة على فرض الأمر الواقع، وهو ما يهدد أي فرص حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ولفت روفائيل، أن دعوة مصر للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية تعكس إيمانها بالدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في وقف هذه التجاوزات، قائلا: الصمت على هذه الانتهاكات لا يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، كما أن الاكتفاء بالإدانات الشكلية دون إجراءات رادعة يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في سياساتها العدوانية.
وأضاف روفائيل، أن الموقف المصري سيظل بمثابة حجر الزاوية في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تتخلَّ القاهرة يومًا عن التزامها بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تسعى إلى كبح جماح التصعيد، ودفع المسار السياسي نحو حل عادل وشامل، رغم التعنت الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكل روفائيل حزب مصر القومي الخارجية المصرية إسرائيل الفلسطينيين المزيد
إقرأ أيضاً:
ربيع الغفير: مصر ستظل حجر عثرة أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، إن مصر دولة مستهدفة بتاريخها وشعبها وموقعها، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف ليس وليد اللحظة، وإنما ممتد عبر التاريخ، لأن مصر ليست كأي بلد، فهي التي ذُكرت في القرآن الكريم عشرات المرات تصريحًا وتلميحًا، ونزل بها أنبياء وصحابة وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الغفير، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أن مصر كانت عبر التاريخ ملاذًا آمنًا للخائفين والمطرودين، منذ اجتياح التتار وسقوط الخلافة العباسية عام 656 هجريًا، حيث كانت مصر هي الوجهة التي لجأ إليها العلماء والعامة بعد سقوط بغداد، وهو ما يتكرر في العصر الحديث حيث آوت مصر خلال العقد الأخير ملايين النازحين من دول عربية وإسلامية مزقتها الحروب.
وأكد أن مصر تُعد العقبة الكؤود التي تقف حائلًا دون تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن الفتن التي تُدار ضد مصر في الداخل والخارج تأتي ضمن محاولات بائسة لتزييف وعي الشباب والنيل من الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور الغفير أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تكافح من أجل إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، من خلال إيصال المساعدات لغزة، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات لحشد الدعم العربي والدولي، بينما يحرص أعداء الأمة على تصدير صورة مغايرة عن دور مصر، في محاولة مكشوفة لتشويه الحقائق.
وقال إن مصر، حكومة وشعبًا، تؤوي ملايين النازحين من مختلف الدول، بروح من الأخوة والتضامن، دون تمييز، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، مؤكدًا أن رفض تهجير الفلسطينيين ليس رفضًا للإنسان، بل رفض للمخطط الذي يسعى لطمس القضية الفلسطينية وتجريد الفلسطيني من حقه في أرضه.