رغم أن "غالبية الركاب لا يسافرون بوجبات خفيفة، لكنّ بعضهم يحضر طعامه على متن الطائرة"، كما قالت شاني بيرالتا، عضو رابطة مضيفات الطيران (سي دبليو إيه)، لصحيفة "ذا نيوزيلاند هيرالد" الأميركية.

لكنك كمسافر، قد تضطر لإحضار طعامك الخاص على متن الطائرة، ربما لاحتياجات أو تفضيلات غذائية لديك، أو لأنك لا ترغب في دفع التكلفة الإضافية التي تفرضها بعض شركات الطيران للحصول على خيارات غذائية أفضل.

لكن تناول الطعام في السماء، قد لا يخلو من مشكلات مزعجة للركاب ومحرجة لك، لدرجة تجعلك تفكر جيدا في الذي يجب اصطحابه معك، وتحتاج إلى التعرف على الآداب التي يجب أن تكون على دراية بها قبل أن تبدأ في تناول الطعام في منتصف الرحلة، كي لا تصبح الراكب الأكثر إثارة للإزعاج على متن رحلتك.

قواعد الطعام الخاص على متن الطائرة

وفقا لموقع "أفياسيون لاين" المتخصص في أخبار الطيران، يجب اتباع قواعد إدارة أمن النقل "تي إس إيه"، قبل إحضار أي أطعمة على متن الطائرات، وهي:

السوائل والمواد الهلامية، فالقواعد المنظمة لحمل السوائل والمواد الهلامية تشمل أصنافا مثل "صلصة السلطة، وزبدة الفول السوداني، والزبادي"، وعليه، يجب ألا يزيد حجمها عن 100 مليلتر (3.4 أوقية أو نحو 96 غراما)، وأن توضع في عبوة واحدة شفافة مزودة بسحاب. ويُستثنى من هذه القاعدة طعام الأطفال والمواد الطبية الضرورية. الأطعمة الصلبة، يمكن حمل الأطعمة الصلبة في حقيبة اليد أو الأغراض الشخصية، ولكن، يجب عليك مراجعة إرشادات شركة الطيران الخاصة، والاطلاع على أي قيود خاصة بوجهتك؛ حيث إن بعض الدول لديها لوائح صارمة بشأن استيراد المواد الغذائية. الأشياء الحادة، يجب القيام بتقطيع وتحضير أي أطعمة ضرورية قبل الصعود إلى الطائرة، وتجنب إحضار الأطعمة التي تتطلب تقطيعا بسكين حاد أو غيرها من المواد المحظورة. إعلان آداب الأكل على متن الطائرة

لأن تناول الطعام على ارتفاع 35000 قدم، يتطلب بعض المهارات والآداب لاجتناب أخطاء من قبيل إزعاج الروائح وفوضى الانسكابات وتناثر البقايا والفتات؛ قدمت جاكلين ويتمور، خبيرة آداب العمل ومضيفة الطيران السابقة لموقع "تيستنغ تيبل"، 6 نصائح لأفضل سلوك أثناء الأكل على متن الطائرة، لضمان الحصول على القليل من راحة البال، والاستمتاع بطعامك دون إزعاج الآخرين من حولك؛ بدءا من الأطعمة التي يجب تجنبها، إلى كيفية التعامل مع أسوأ السيناريوهات:

للحفاظ على مستوى طاقتك مرتفعا ينصح الخبراء باختيار أطعمة خفيفة غنية مثل الغرانولا أو البسكويت أو الفواكه المجففة أو الشوكولاتة (بيكسلز) 1- تجنب اصطحاب الأطعمة ذات الروائح النفاذة

"اختر أطعمة ذات روائح خفيفة، أو ضعها في عبوات محكمة الغلق لتقليل أي إزعاج". تقول ويتمور "إن أحد أكبر الأخطاء التي يمكنك ارتكابها أثناء السفر بالطائرة، هو تعبئة حقيبة مليئة بالوجبات ذات الرائحة النفاذة". وتنصح "بالتفكير مرتين" قبل إحضار ساندويتشات التونة أو الشاورما، وغيرها من الأطعمة المحتوية على البصل أو الثوم أو الكاري والتوابل؛ ومحاولة تخيل تأثير ذلك على الركاب من حولك.

لإنك حتى لو تناولت وجبتك بسرعة، فسوف تستمر الروائح في المساحة الضيقة التي لا تسمح بتشتتها بسهولة"؛ حيث تقول بيرالتا "تنتشر رائحة الطعام في المقصورة فورا، ويمكنك شمها من الخلف، ومن الأمام، ومن أي مكان في الطائرة". فإن كان ولا بد من إحضار الطعام على متن الطائرة، فالتزم أطعمة ليس لها رائحة قوية.

2- حافظ على المكان نظيفا

لأن التغيرات في ضغط الهواء داخل الطائرة يمكن أن تؤدي إلى تفجر عبوات الصلصة أو المشروبات الغازية، تنصح ويتمور بفتحها ببطء، وبعيدا عن جيران المقعد، ووضع منديل على صدرك، وآخر تحت المشروبات "تحسبا لأي اضطراب غير متوقع".

وتضيف أنه "من المهم أن تحافظ على المكان نظيفا ومرتبا، فلا أحد يريد أن يرى فتات طعام يتطاير، أو بقايا لزجة تلتصق بمقعده"؛ وتوصي "باختيار الأطعمة سهلة الأكل واستخدام أدوات المائدة قدر الإمكان، ثم ترتيب المكان بعد الانتهاء، ومسح اليدين وطاولة الطعام بمنديل مُطهر قبل الأكل وبعده، لتقليل انتشار الجراثيم"، والتخلص من أي نفايات بشكل مناسب. و"تجنب ترك القمامة في جيب المقعد أو على الأرض"، كما تقول بيرالتا.

إعلان

وعندها لن يشعر المسافرون وطاقم الطائرة بالامتنان لتجنب الفوضى فحسب، بل إن الحفاظ على مقعدك ومساحتك نظيفين "سيساعدك أيضا، على الاسترخاء بسهولة أكبر طوال الرحلة".

ينصح الخبراء باختيار أطعمة ذات روائح خفيفة ووضعها في عبوات محكمة الغلق لتقليل أي إزعاج (بيكسابي) 3- اختيار التوقيت المناسب للأكل

تقول بيرالتا، "قبل أن تبدأ في قضم جزرة أو تفاحة، فكر في المسافرين الذين يعانون من رهاب أصوات، مثل المضغ والنقر ومضغ العلكة"، فهو اضطراب يُثير لديهم استجابات جسدية وعاطفية؛ إضافة إلى أن صوت قضم الفاكهة والأطعمة "الصوتية" كرقائق البطاطس، قد يكون مزعجا.

فحاول، أن تشعر بمحيطك، فإذا كنت جائعا فعلا، والركاب حولك نيام، فيمكنك تناول طعامك بهدوء شديد، وتجنب الأطعمة التي تتطلب مضغا عاليا قد يسبب إزعاجا. أيضا، لتقليل احتمال إزعاج الركاب بأصوات خشخشة الورق والأكياس، يمكنك تناول الطعام عندما يأكل الآخرون.

تقول ويتمور، "إن هذا سوف يجعلك أكثر تعاونا وأقل إزعاجا، ويمنع أي نظرات استنكار من الركاب أو المضيفات، المشغولات، المرهقات غالبا".

4- اجعلها أطعمة خفيفة

للحفاظ على مستوى طاقتك مرتفعا وضمان ألا تجوع أبدا خلال الرحلات الطويلة، تقترح ويتمور "اختيار أطعمة خفيفة غنية بالنكهة، مثل ألواح غرانولا أو البسكويت أو الفواكه المجففة أو الشوكولاتة"، وتجنب الأطعمة المعقدة التي تحتوي على صلصة أو يمكن أن تتفتت.

ولتجنب إزعاج الآخرين، تقول بيرالتا "نرجوك، لا تلعق أصابعك"، وللمحافظة على مستوى الصوت منخفضا، تنصح ويتمور "بتقسيم الوجبات الخفيفة مسبقا وفتحها ببطء وهدوء".

يجب القيام بتقطيع وتحضير أي أطعمة ضرورية قبل الصعود إلى الطائرة وتجنب إحضار ما يتطلب تقطيعا بسكين حاد (فري بيك) 5- كن مراعيا للحساسية

مراعاة الركاب الذين يعانون من الحساسية ومساعدتهم، والتأكد من الاستماع إلى إعلانات مضيفات الطيران بشأن الحساسية عندما تستقر في مقعدك لأول مرة، وعدم تجاهل هذا الأمر؛ "هي إحدى أهم نصائح آداب تناول الطعام على متن الرحلات الجوية"، بحسب ويتمور، التي توضح أن بعض الرحلات الجوية لا تحتوي على المكسرات – على سبيل المثال – وهو ما يستوجب تغييرا بسيطا عند تعبئة أو شراء وجباتك الخفيفة لإحضارها على متن الطائرة، ومحاولة شراء الأصناف الخالية من المواد المسببة للحساسية الشائعة، "وسوف يُحدث هذا فرقا كبيرا بالنسبة لمن حولك ممن يعانون من الحساسية داخل طائرة مزدحمة"؛ وخاصة أولئك الذين يعانون من ردود فعل شديدة تجاه مسببات الحساسية المحمولة جوا مثل الفول السوداني.

إعلان 6- لا داعي للذعر من الانسكابات والحوادث

إذا حدث خطأ ما، أثناء تناولك الطعام على متن الطائرة، فلا داعي للذعر، ولكن تصرف بسرعة؛ تقول ويتمور "تحدث الحوادث، فالأفضل أن تعترف بها، وتعتذر على الفور، وتبدأ في تنظيف المكان سواء باستخدام أي مناشف أو مناديل صحية في متناول يدك، أو باستدعاء المضيفة لطلب المساعدة.

أما إذا تسبب الانسكاب في إتلاف ملابس شخص ما أو متعلقاته، "فاعرض عليه تغطية تكاليف التنظيف، واطلب له مشروبا لتلطيف الأجواء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان على متن الطائرة تناول الطعام الطعام على یعانون من

إقرأ أيضاً:

كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة

حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.

جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.

الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط

يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.

كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.

"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة

أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.

خطر فيزيائي.. وخطر رمزي

لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.

ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.

من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة

وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.

لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.

وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.

يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي:




مقالات مشابهة

  • بعد كارثة الطائرة الهندية رقم 171.. دورة علاجية لمساعدة المسافرين على تجاوز خوفهم من الطيران
  • أمــــل
  • الجيش يوقف وريث والي لبنان في داعش وهذا ما كان يخطط له
  • «آداب كفر الشيخ» تحتفي بفوز الدكتور حسن راغب بجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى الجامعة
  • كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
  • عميد آداب كفر الشيخ: نستعد لاعتماد نتيجة الفصل الدراسي الثاني ونلتزم الدقة والشفافية
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • ما قصة المسيرة الإيرانية شاهد 101 التي سقطت في العاصمة الأردنية؟
  • احترس منها.. هذه الأطعمة تسبب القلق والتوتر
  • تؤدي لشيخوخة الأمعاء.. 9 عادات شائعة تضر بالميكروبيوم الصحي