واشنطن: جميع الخيارات مفتوحة بشأن إعادة روسيا إلى "سويفت"
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، أن جميع الخيارات مطروحة فيما يتعلق بتخفيف أو تشديد العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك احتمال إعادتها إلى نظام "سويفت" المالي الدولي.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" يوم الأربعاء، صرح بيسينت: "هذا كله على الطاولة... وسيتوقف على خطوات القيادة الروسية، سواء تم تخفيف العقوبات أو تشديدها".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتردد في فرض عقوبات أشد إذا كان ذلك يعزز موقفه التفاوضي، مشيرًا إلى أن مناقشات طويلة ستجرى حول الطريقة المناسبة لإعادة روسيا إلى المنظومة المالية الدولية.
وأوضح الوزير أنه من المبكر الحديث عن شروط محددة لإبرام صفقة، قبل التوصل إلى اتفاق فعلي بين الجانبين.
وجاءت تصريحات بيسينت ردًا على التكهنات حول إمكانية إعادة بنوك روسية إلى نظام "سويفت"، خاصة أن إعادة مصرف "روس سيلخوز بنك" الروسي كانت أحد الشروط التي طرحتها موسكو في المفاوضات حول أمن الملاحة في البحر الأسود، والتي جرت هذا الأسبوع بين الوفدين الأمريكي والروسي في السعودية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن الخيارات مفتوحة روسيا سويفت وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت
إقرأ أيضاً:
لندن تحذر طهران: التدخل الأمريكي في الحرب مع إسرائيل مخطط بعناية
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تدخل أمريكي محتمل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل ليس مجرد تهديد بل هو "مخطط له بعناية"، داعيًا طهران إلى التعامل بجدية مع الرسائل الصادرة من واشنطن.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد لامي خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، مشددًا على أن الرسائل التي تصدر من البيت الأبيض هذه الأيام "ليست للاستهلاك الإعلامي"، وإنما تعبّر عن تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة لمواجهة التطورات المتسارعة.
وأضاف مسؤول بريطاني رفيع المستوى، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن التحذيرات الصادرة من لندن ليست من باب التهويل الإعلامي، بل تمثل دعوة واضحة وصريحة للقيادة الإيرانية من أجل قراءة المشهد الإقليمي بدقة لتجنّب الانجرار إلى تصعيد خطير، قد لا يكون في مصلحة أي طرف معني بالصراع الحالي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا جديدًا أبدى فيه رفضه لفكرة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية، وذلك في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق مع طهران وتجنب انزلاق واشنطن إلى ساحة المواجهة العسكرية المباشرة.
وقال ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أن تحقيق ذلك "صعب للغاية"، في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا: "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".
وبهذا الموقف، بدا واضحًا أن واشنطن تسعى لترك هامش حرية لإسرائيل في تحركاتها العسكرية، مع إبقاء الباب مواربًا أمام أي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة للغاية، وسط ضغوط أوروبية متزايدة تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من حدة المواجهة، ويحول دون انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة. ولا تزال القوى الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحاول استثمار ما تبقى من القنوات الدبلوماسية للحيلولة دون انهيار مسار التفاوض بالكامل.