النفايات بين خياري الحرق وإعادة التدوير في العراق
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
27 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يشهد العراق انطلاقة جديدة في مجال الطاقة النظيفة مع تدشين مشروع لتوليد 100 ميغاوات من الكهرباء عبر معالجة النفايات في منطقة النهروان جنوب شرق بغداد، بتعاون مع شركة شنغهاي “إس يو إس” الصينية.
ويعتمد المشروع على تقنية الحرق التام لمعالجة 3000 طن يومياً من النفايات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بالبلاد، بتكلفة تصل إلى نحو 498 مليون دولار، ومن المتوقع استكماله خلال عامين.
وتتجاوز أهمية المشروع مجرد إنتاج الطاقة، إذ يسعى لمعالجة أزمة النفايات المزمنة التي تُثقل كاهل بغداد، حيث ترفع أمانة العاصمة يومياً ما بين 10 إلى 11 ألف طن من المخلفات.
ويقدم المشروع حلاً بيئياً بتحويل النفايات إلى مورد اقتصادي، مع تقليل التلوث الناتج عن الطمر والحرق العشوائي،
يتزامن المشروع مع اعتماد العراق المتواصل على استيراد الغاز والكهرباء من إيران، حيث يغطي هذا الاستيراد نحو 40% من احتياجاته، بكلفة 4 مليارات دولار سنوياً. ومع تأخر تنفيذ اتفاق استيراد 20 مليون متر مكعب يومياً من تركمانستان في ديسمبر 2024 بسبب عقبات فنية، يبدو المشروع خطوة لتقليص هذا الاعتماد.
لكن المشروع يثير تساؤلات حول جدواه الاقتصادية والبيئية، إذ حذر خبير الطاقة مازن السعد من أن تكلفة إنتاج الكهرباء عبر الحرق مرتفعة، مقترحاً الاستثمار في إعادة التدوير أولاً لتعظيم العوائد. ويراهن مختصون على أن التدوير قد ينتج ثروات من المواد القابلة لإعادة الاستخدام والأسمدة العضوية.
و تتطلع الحكومة لتعميم التجربة، إذ وجه السوداني المحافظات لتخصيص أراضٍ لمشاريع مشابهة، مع قرب إطلاق مشروع ثانٍ في أبو غريب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أمانة العاصمة: حملة “بغداد أجمل الثانية” تشمل تطويراً غير مسبوق للبنى التحتية
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: حدد أمانة بغداد، اليوم السبت، أبرز الأعمال الجارية حالياً ضمن حملة “بغداد أجمل الثانية”، فيما أكدت أن هذه المرحلة تشمل تطويراً غير مسبوق للبُنى التحتية في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم أمانة بغداد عدي الجنديل، في تصريح : إن “حملة “بغداد أجمل الثانية” التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، والتي يشرف عليها مباشرةً مكتبه، تتولى أمانة بغداد تنفيذها ميدانياً”، مشيراً إلى، أن “الحملة تُعد واحدة من أوسع حملات التأهيل والتطوير التي تشهدها العاصمة في العقود الأخيرة”.
وأوضح الجنديل، أن “الحملة شملت معظم مناطق بغداد، وتركّزت أعمالها على تطوير الشوارع الرئيسة وعدد من الأحياء السكنية، مع اهتمام خاص بمدينة الصدر التي ستشهد، بحلول نهاية العام الجاري، تحولاً عمرانياً ملحوظاً، خصوصاً في ما يتعلق بتأهيل الشوارع الستينية فيها”.
وأكد، أن “العمل جارٍ حالياً على تطوير الشوارع الستينية داخل مدينة الصدر بشكل تدريجي”، مشيراً إلى، أن “هذه الشوارع ستشهد توسعة وأعمال تأهيل شاملة تشمل البُنى التحتية والتشجير والتجميل”.
وأضاف، أن “شارع الربيعي، أحد الشوارع الحيوية في جانب الرصافة، يشهد حالياً أعمال تطوير واسعة ضمن الحملة، وتشمل هذه الأعمال توسعة الشارع، وإنشاء مواقف للسيارات (باركات)، ومعالجة شبكة المجاري، إلى جانب إعادة قشط وإكساء الأرصفة بمادة البازلت، وتنفيذ أعمال زراعة وتزيين”.
وأشار إلى، أنه “تم البدء بنقل خطوط الأنابيب إلى الأرصفة لتسهيل عملية توسعة الشارع، نظراً لما يشهده من كثافة مرورية”، لافتاً إلى، أن “التصميم الجديد للشارع يتضمن أيضاً منظومة سقي لضمان استدامة الأشجار المزروعة استعداداً للموسم الزراعي المقلل في شهر أيلول”.
ولفت إلى، أن “الشارع سيُزوَّد بإنارة حديثة ولوحات دلالة، كونه من المناطق التجارية الحيوية التي تشهد إقبالاً واسعاً من المواطنين، ومن المقرر إنجازه بالكامل قبل نهاية العام”.
وبيّن الجنديل، أن “حملة بغداد أجمل الثانية تضم 215 مشروعاً خدمياً، من المخطط إنجازها خلال ستة أشهر، بعد انطلاقها في الأول من حزيران”، مشدداً على، أن “العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لتحقيق هذا الهدف”.
وحول المشاريع الترفيهية، أكد المتحدث باسم الأمانة، أن “مشروع تطوير شارع أبي نواس يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية، نظراً لموقعه المميز على ضفاف نهر دجلة، وقد تم إنجاز أجزاء كبيرة منه، بينما توقفت بعض الأعمال مؤقتاً بسبب قضايا تتعلق بالتخصيصات المالية”.
وأشار إلى، أن “الجزء المُؤهّل من شارع أبي نواس يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، بفضل أعمال التطوير التي شملت إنشاء ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومسارات للجري والرياضة، مما أعاد للموقع رمزيته كمرفق ترفيهي مهم”.
وأوضح، أن “هناك خطة لاستكمال بقية المشروع، تتضمن مزيداً من التشجير وإنشاء الحدائق، بالتزامن مع قرب افتتاح المجسر الجديد الذي تنفذه وزارة الإعمار والإسكان”.
وأشار الجنديل إلى “افتتاح شارع الكندي مؤخراً من قبل أمين بغداد، بعد إنجازه بالكامل، ليكون نموذجاً للشوارع الحديثة التي ستُنفذ على ذات النمط في مناطق أخرى من العاصمة، بما في ذلك الأحياء السكنية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts