أجاب الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف، على سؤال: لماذا أحل الإسلام للرجل الزواج من الديانات الأخرى وحرمها على النساء؟.

وقال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خلال برنامج نور الدين والدنيا المذاع عبر قنوات المتحدة: الزواج أمر إلهي، فالله هو الذى رسم لنا هذا، ولم يجتهد الرجل في ذلك، ربنا قالنا لا تتزوج من عمود النسب والجمع بين الأختين، حتى في المسيحية الزواج سر من أسرار الكنيسة، وفي الإسلام أمر من الأمور الإلهية، فعمود النسب معمول من أجل أن تسير الأسرة على رضا الله.

دعاء ليلة 28 رمضان .. كلمتان مجابتان بسرعة البرقدعاء ليلة القدر .. 12 كلمة قبل النوم تغفر ذنوبك كلها وتيسير الأمور الصعبة

أضاف: “ممكن الحكمة تكون غايبة عني ومش عارفها، ده اللى نشر الإسلام من غير سيف، لما دخل المسلمون مصر، كان جزء من الشعب مشرك وناس دخلت المسيحية فلما دخل المسلمون تزوجوا من أهل مصر، فالإسلام يمنع الاستعمار إنما يجعلك من أهل البلد فاستوطن المسلمون مصر.. فأصول مصر الأولى كان المسيحى هو الخال.. ثم انتشر الإسلام في العائلة دون سيف أو إكراه، وهذه قد تكون حكمة لا ألتفت إليها.. معنديش إشكال مع كل الديانات لأننا نعترف بها، لكن فيه ناس مكذبة سيدنا محمد، وفيه ناس مكذبة سيدنا عيسى”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة المزيد

إقرأ أيضاً:

حكم الزواج بغير رضا الوالدين.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الزواج بغير رضا الوالدين؟ حيث تقدم السائل لخطبة فتاة على خلق ودين، ووالده ووالدته يرفضان هذا الزواج تمامًا، وقرّر أبوه وأمه مقاطعته نهائيًّا لو أتمَّ هذا الزواج وغضبهما عليه طول العمر. وطلب بيان الحكم الشرعي.

وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.


وبناء على ذلك: فإنه يجوز للسائل أن يتزوج من تلك الفتاة إذا كانت متدينة وذات خلق -كما ذكر السائل في طلبه-، وكان يرى في نفسه أنه لو تزوجها سيكون سعيدًا في حياته الزوجية، وأنها تصلح لأن تكون أُمًّا لأولاده، وتحفظه في نفسها وفي عرضها وفي ماله وأولاده إذا غاب عنها. وفي هذه الحالة لا يعتبر زواجه بتلك الفتاة عقوقًا لوالديه، وعلى السائل أن يتلطف مع والديه في الحديث وإقناعهما بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة التي يرغب الارتباط بها. وبهذا علم الجواب عما جاء بالسؤال.

عملان يدخلانك الجنة ويبعدان بينك وبين النار.. احرص على اغتنامهماهل يجوز إخراج الزكاة لأولى القربي من الإخوة والأخوات؟.. الإفتاء تجيبما هي كفارة عدم الوفاء بالنذر.. الصيام أم الأطعام؟.. أمين الفتوى يجيبهل المواظبة على الصلاة تغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيبحكم الزواج سرا دون إعلان


الفقهاء مختلفون في حكم عقد الزواج الذي يتم إخفاؤه عمدًا مع التواصي بكتمانه، وذلك على رأيين رئيسيين، نابعين من اختلاف تفسيرهم لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» أخرجه الإمام ابن ماجه.

كما يرجع الاختلاف بينهم إلى تباين فهمهم للروايات التي تنهى عن "نكاح السِّرِّ"، مثل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم «نَهَى عَنْ نِكَاحِ السِّرِّ» أخرجه الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط".

وما جاء عن عمرو بن يحيى المَازِنِي، عن جدِّه أبي حَسَن، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم «كَانَ يَكْرَهُ نِكَاحَ السِّرِّ حَتَّى يُضْرَبَ بِدُفٍّ وَيُقَالَ: أَتَيْنَاكُمْ، أَتَيْنَاكُمْ، فَحَيُّونَا، نُحَيِّيكُمْ» أخرجه الإمام أحمد.

أما الرأي الأول: فهو موقف أغلبية الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، ويذهبون إلى أن مثل هذا الزواج صحيح شرعًا ما دام قد استكمل أركانه وشروطه، حتى لو لم يتم الإعلان عنه خارج نطاق الشهود، ودليلهم: أن حضور شاهدين يعد إعلانًا كافيًا، وأنَّ نكاح السر هو الذي لا يشهد عليه أحد، بينما ما شهد عليه يُعتبر علانية.

قال الإمام علاء الدين الكَاسَانِي الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 253، ط. دار الكتب العلمية): [نكاحُ السِّرِّ ما لم يحضره شاهدان، فأمَّا ما حضره شاهدان، فهو نكاح علانية، لا نكاح سرٍّ؛ إذ السِّرُّ إذا جاوز اثنين خرج من أن يكون سِرًّا].

وقال الإمام أبو الحسن المَاوَردِي الشافعي في "الحاوي الكبير" (9/ 59، ط. دار الكتب العلمية): [أمَّا نهيه عن نكاح السِّرِّ، فهو النِّكاح الذي لم يشهده الشُّهود].

وقال الإمام البُهُوتي الحنبلي في "دقائق أولي النُّهَى" (2/ 648، ط. عالم الكتب): [ولا يبطله، أي: العقد تواص بكتمانه؛ لأنه لا يكون مع الشهادة عليه مكتومًا، ويكره كتمانه قصدًا].

أما الرأي الثاني: فهو مذهب المالكية، ويقضي ببطلان مثل هذا الزواج؛ لأنه يندرج تحت نكاح السر المنهي عنه شرعًا، ويُعرف بأنه: "ما أوصى فيه الزوجُ الشهودَ بكتمه عن زوجته، أو عن جماعةٍ ولو أهل منزلٍ"، كما في "الشرح الكبير" للإمام أبي البركات الدَّرْدِير (2/ 236، ط. دار الفكر)، ولو كان الشهودُ "مائة شاهد"، كما في "التوضيح" للإمام خليل بن إسحاق (3/ 574، ط. مركز نجيبويه).

وبناءً على ما يتبناه المالكية، فإنَّ عَمْدَ إخفاء الزواج عن الجهات الرسمية بعدم توثيقه يُعد شكلًا من أشكال عدم إشهاره، وذلك لأنَّ مفهوم الإشهار في العصور الماضية كان يقتصر على إخبار الناس في محيط الزوجين، حيث يوفر ذلك حماية للزواج سواء في الدعاوى القضائية، أو في دفع الشبهات ورفع الاتهامات عنهما أمام المجتمع، وتسهيل مصالحهما الشخصية أو العامة أمام الخليفة أو نوابه كالأمراء وغيرهم؛ إذ من المعروف أن "الشهود يَهْلِكُون" -كما في "البيان والتحصيل" للإمام أبي الوليد بن رُشْد القُرْطُبِي الجد (5/ 165، ط. دار الغرب الإسلامي)-، لذا كان الإشهار ومعرفة العامة هو الوسيلة لحفظ الحقوق في غياب الشهود.

أما في عصر الدولة المدنية المعاصرة، مع التقدم التكنولوجي والأنظمة المعلوماتية المنظمة، وزيادة عدد السكان بشكل كبير حتى أصبح بعضهم لا يعرف الآخر إلا في دائرة ضيقة، وتغير طرق التحقق من الهويات والحالة الاجتماعية، يُرى أن تطبيق مفهوم الإشهار وتحقيق هدفه قد تغير

 وأصبح معظم ما يتعلق بالهُوية يعتمد كليًّا على الوثائق الرسمية ووسائل الإثبات الحديثة والنظم الإلكترونية التي تديرها الدولة، مثل البطاقات الشخصية والأرقام الوطنية، بحيث لو علم آلاف من الناس بزواج رجل وامرأة دون توثيقه، ثم أنجبا طفلًا ورغبا في استخراج شهادة ميلاد له، أو الحصول على حقوق مثل التأمين الصحي ونحوه، أو السفر بين الدول -بل بين المدن داخل الدولة الواحدة-، أو الإقامة في فندق معًا، أو استئجار شقة، أو إنجاز أي إجراءات أخرى في مصلحة عامة أو خاصة، فإنهما لن يتمكنا من ذلك إلا بإثبات الزواج عبر النظام الإلكتروني الرسمي للدولة، حتى لو شهد عليه مئة كما سبق.

 ومن هنا أصبح إخبار ولي الأمر -المتمثل في السجلات العامة للدولة- هو جوهر الإشهار، بحيث إذا استوفى عقد الزواج شروطه الأخرى وتم توثيقه رسميًّا، دون إقامة عرس أو اكتفاء بالشهود أمام المأذون، فإن ذلك يحقق الإشهار المطلوب الذي يلبي مقصد الشرع منه، وهو حفظ الزواج وحقوقه من الإنكار، أما إذا حدث العكس بإخبار الجميع دون إخبار من يحمي الزواج، فإنه يُعد كتمانًا.

طباعة شارك حكم الزواج سرا دون إعلان الزواج الزواج بغير رضا الوالدين حكم الزواج بغير رضا الوالدين الإفتاء

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 160 ألف مستفيد من «فحص ما قبل الزواج»
  • كيف استغل إعلان عقاري لتشويه صورة المسلمين في المملكة المتحدة؟
  • إلى عشّاق الشتاء استعدّوا.. منخفض جوي في طريقه إلينا وهكذا سيكون الطقس
  • علي جمعة: النبي علمنا كيف نسعد ونمرح في إطارٍ من الالتزام والمسئولية
  • ناجون يروون مأساة قصف العائلات في غزة
  • شاهد.. ناجون يروون مأساة قصف العائلات في غزة
  • تجمع العلماء المسلمين يدين القمع ويطالب الحكومة بالتحرك
  • حكم الجمع بين المرأة وبنت أخيها.. الإفتاء توضح
  • كيف عظم الله النبي في حياته وبعد وفاته؟.. علي جمعة يوضح
  • حكم الزواج بغير رضا الوالدين.. الإفتاء تجيب