شوقي علام: تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، على أهمية توسيع دائرة الفتوى عند التعامل مع قضايا الأقليات المسلمة في بلاد غير المسلمين، مشددًا على أن الجمود على مذهب فقهي واحد قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة، بينما يتيح استثمار الاختلاف الفقهي حلولًا أكثر مرونة تتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كثيرًا من الأئمة اعتمدوا هذا النهج في مسائل الفقه التي تكثر فيها الحاجة والمشقة، كما هو الحال في مناسك الحج والعمرة، حيث تم ذكر اختلاف الأئمة والأدلة الفقهية لتسهيل الأمور على المسلمين.
وأشار إلى أن الفتوى في سياق الأقليات تختلف عن الفتوى في المجتمعات الإسلامية، إذ تلعب الضرورة والحاجة دورًا رئيسيًا فيها، مما يستوجب عدم التقيد بمذهب معين، بل البحث عن الرأي الفقهي الأكثر ملاءمة للواقع، لافتا إلى أن هذا المنهج يعزز من صورة الإسلام السمح، ويمنع التضييق الذي قد يدفع البعض إلى الانفصال عن تعاليم الدين.
كما شدد المفتي السابق، على أن تصحيح عقود ومعاملات المسلمين في بلاد غير المسلمين أمر ضروري، وأنه من القواعد الفقهية المعروفة حمل أفعال المسلمين على الصحة متى ما أمكن ذلك، مما يفرض على الفقيه البحث عن حلول شرعية تناسب واقعهم، حتى لا يقعوا في الحرج.
وأضاف أن أوضاع المسلمين في بلادهم الأصلية تغيرت كثيرًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مما يجعل الحديث عن وجوب هجرتهم إلى بلاد الإسلام أمرًا غير واقعي، أما المسلمون الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا في هذه البلدان، فلا يمكن مطالبتهم بترك أوطانهم، مما يستوجب مراعاة ظروفهم الخاصة عند إصدار الفتاوى.
وأكد الدكتور شوقي علام أن تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى والبعد عن التشدد، مشيرًا إلى أن بعض الفتاوى التي تتبناها الجماعات المتطرفة، مثل تحريم تهنئة غير المسلمين أو التضييق في قضايا المرأة، تسهم في تشويه صورة الإسلام، رغم أنها اجتهادات قد عفا عليها الزمن.
وشدد على أن استثمار الاختلاف الفقهي يمثل الحل الأمثل للحفاظ على هوية المسلمين في بلاد غير المسلمين، مع ضمان انسجامهم مع مجتمعاتهم دون تعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسلام مفتي الجمهورية دار الإفتاء شوقي علام الغرب الإفتاء المصرية المفتي الفتوى غیر المسلمین صورة الإسلام فی بلاد
إقرأ أيضاً:
ترامب: إعمار غزة يتطلب نزع السلاح.. والسيسي يدعو لقمة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من قمة "شرم الشيخ" اليوم الاثنين، "تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، بإنهاء حرب غزة، قائلاً: "حققنا معا ما كان يقول الجميع إنه مستحيل".
وقال ترامب بعد توقيعه مع قادة مصر وتركيا وقطر وثيقة لضمان إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "أخيراً، لقد أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط".
وأشار إلى تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وأن إعادة إعمار غزة يتطلب نزع السلاح ونشر قوات تحفظ الأمن.
بدوره، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى قمة أخرى تستضيفها مصر، وذلك من أجل "وضع الأسس للمضي قدما في إعمار غزة"، مشيراً إلى أن اتفاق غزة يمهد الطريق لشرق أوسط جديد والوصول لحل الدولتين.
وأكد أن السيسي أدى "دوراً بالغ الأهمية" في المفاوضات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة. وأضاف ترامب أن الدور الذي أدته مصر كان "فعالاً لأن حماس تحترم هذه الدولة وتحترم القيادة المصرية".
اقرأ ايضاًوكان ترامب افتتح قمة السلام التي عقدت اليوم الاثنين في شرم الشيخ. وقال: "هذا يوم عظيم للشرق الأوسط". وأوضح أن الوثيقة بشأن اتفاق غزة هي شاملة.. ستوضح القواعد واللوائح".
ووصل الرئيس الأميركي، في وقت سابق الاثنين، إلى شرم الشيخ حيث ترأس إلى جانب الرئيس المصري قمة السلام في غزة، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن