أداة ذكاء اصطناعي جديدة تسرّع تشخيص مرض السيلياك المناعي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
يظهر بحث جديد أن الذكاء الاصطناعي قد يُحدث ثورة في تشخيص مرض السيلياك، وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر على نحو 700 ألف شخص في المملكة المتحدة، حيث يمكن أن يستغرق التشخيص الدقيق عدة سنوات.
كيف يؤثر مرض السيلياك على الجسم؟يحدث مرض السيلياك بسبب تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار، مما يؤدي إلى أعراض مثل، تقلصات المعدة والإسهال، و الطفح الجلدي وفقدان الوزن، و الإرهاق وفقر الدم.
وإذا لم يعالج المرض، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل سوء التغذية وهشاشة العظام والعقم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض السرطانات والأمراض المناعية الأخرى.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع التشخيصحاليًا، يتم تشخيص معظم البالغين عبر اختبار دم يكشف عن الأجسام المضادة للجلوتين، ثم خزعة من الاثني عشر يتم فحصها من قِبل أطباء الأمراض للكشف عن تلف الزغب المعوي المسؤول عن امتصاص العناصر الغذائية.
لكن فريقًا من جامعة كامبريدج طور أداة ذكاء اصطناعي يمكنها تسريع عملية التشخيص وتوفير وقت الأطباء للحالات الأكثر تعقيدًا.
تم تدريب الخوارزمية باستخدام أكثر من 4000 صورة مأخوذة من 5 مستشفيات مختلفة، عبر 5 ماسحات ضوئية من 4 شركات مختلفة.
ووفقًا للدراسة المنشورة في New England Journal of Medicine AI، كان أداء الذكاء الاصطناعي مماثلًا لأداء الأطباء في تشخيص مرض السيلياك، لكنه كان أسرع بكثير.
أوضحت البروفيسورة إليزابيث سويليو، خبيرة علم الأمراض وأحد كبار الباحثين في الدراسة:"يمكن أن يستغرق التشخيص سنوات، ومع الضغوط المتزايدة على الأنظمة الصحية، قد تستمر هذه التأخيرات.
لكن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تسريع هذه العملية، مما يتيح للمرضى الحصول على تشخيص أسرع ويقلل الضغط على قوائم الانتظار في هيئة الصحة الوطنية NHS".
من جهته، قال د. فلوريان جاكل، أحد مؤلفي الدراسة، إن تحليل الخزعة يستغرق من 5 إلى 10 دقائق بالنسبة للطبيب، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بذلك فورًا.
وأضاف:"عادةً ما يتم تأجيل اختبارات السيلياك لأنها ليست بنفس خطورة حالات مثل السرطان، مما يؤدي إلى انتظار المرضى أسابيع أو حتى شهور للحصول على نتيجة.
لكن باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكنهم الحصول على التشخيص في أقل من دقيقة بعد فحص العينة، مما يلغي الحاجة إلى قوائم الانتظار تمامًا."
ما الذي تحتاجه المستشفيات لاعتماد الذكاء الاصطناعي؟فيما أشاد د. بيرني كرول، رئيس الكلية الملكية لعلم الأمراض، بالتقنية قائلًا:
"هذه الأداة يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في تشخيص السيلياك، مما يسرع التشخيص، ويحسن نتائج المرضى، ويقلل فترات الانتظار."
لكنه أشار إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في NHS لا يزال يتطلب استثمارات في الرقمنة الطبية وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات، مثل دمج البيانات بين المستشفيات، و تدريب الأطباء على استخدام الذكاء الاصطناعي
هل سيصبح الذكاء الاصطناعي أساس التشخيص الطبي؟تم تمويل الدراسة من قبل Coeliac UK، Innovate UK، مركز كامبريدج لاكتشاف البيانات، والمعهد الوطني للأبحاث الصحية والرعاية.
ومع التقدم المستمر في الذكاء الاصطناعي، يبدو أننا نقترب من مستقبل يمكن فيه تشخيص العديد من الأمراض فورًا، مما قد يُحدث ثورة في الرعاية الصحية العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي فقدان الوزن المزيد الذکاء الاصطناعی مرض السیلیاک
إقرأ أيضاً:
لوقف التهريب للدول المحظورة.. إنفيديا تكشف عن أداة جديدة لتتبع الرقائق
أعلنت شركة إنفيديا، عن أنها طورت تقنية للتحقق من موقع شرائحها التي تعمل في البلدان، في خطوة تهدف إلى منع تهريب شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الدول التي حظرت تصدير هذه الشرائح إليها.
هذه الميزة، التي تم عرضها في الأشهر الأخيرة بشكل خاص ولم يتم إطلاقها بعد، ستكون خيارا برمجيا يمكن للعملاء تثبيته.
تستفيد التقنية من قدرات الحوسبة السرية المتاحة في وحدات المعالجة الرسومية GPUs الخاصة بشركة إنفيديا.
وقد تم تصميم البرنامج للسماح للعملاء بتتبع الأداء العام للشرائح، وهو أمر شائع بين الشركات التي تشتري أساطيل من المعالجات لمراكز البيانات الكبيرة.
وتستخدم التقنية التأخير الزمني في التواصل مع الخوادم التي تديرها إنفيديا لتحديد موقع الشريحة، بما يتوافق مع الخدمات الإنترنتية الأخرى.
في منشور على مدونتها، قدمت إنفيديا المزيد من التفاصيل حول كيفية عمل التقنية، بما في ذلك خططها لجعل البرمجية مفتوحة المصدر، مما يتيح للباحثين الأمنيين الخارجيين فحصها.
وجاء في بيان الشركة: "نحن بصدد تنفيذ خدمة برمجية جديدة تمكن مشغلي مراكز البيانات من مراقبة صحة وأسهم أسطولهم الكامل من شرائح الذكاء الاصطناعي".
وأضافت إنفيديا أن هذه البرمجية ستسمح للعملاء بمتابعة صحة الشرائح وتكاملها وتسجيلها باستخدام تقنية القياس عن بعد الخاصة بالشركة.
مراقبة الأداء والتدابير الأمنيةقالت إنفيديا إنها لا تمتلك أي ميزة تسمح لها بالتحكم عن بعد أو اتخاذ إجراءات على الأنظمة المسجلة، مشيرة إلى أن بيانات القياس المرسلة إلى خوادم إنفيديا هي "قراءة فقط"، مما يعني أن خوادم الشركة لا تستطيع كتابة بيانات إلى الشرائح.
كما أكدت الشركة أنه "لا توجد ميزة داخل شرائح إنفيديا تتيح لها أو لأي طرف بعيد تعطيل الشريحة"، وأنه "لا يوجد مفتاح إيقاف".
تقنية التحقق من الموقع في شرائح Blackwellستتوفر هذه الميزة أولا على شرائح Blackwell الأحدث من إنفيديا، والتي تحتوي على ميزات أمنية إضافية لعملية "التحقق" مقارنة بالأجيال السابقة من شرائح Hopper وAmpere، ومع ذلك، تجري إنفيديا تقييما للخيارات المتعلقة بالأجيال السابقة من هذه الشرائح.
ردود الفعل الدولية على التقنيةإذا تم إطلاق هذه الميزة، قد تلبي دعوات من البيت الأبيض وأعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الرئيسيين، الذين طالبوا باتخاذ تدابير لمنع تهريب شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين والدول الأخرى التي تقيد مبيعاتها.
وقد تزايدت هذه المطالب في ظل القضايا الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد شبكات تهريب مرتبطة بالصين، والتي كانت تحاول تهريب شرائح إنفيديا بقيمة تزيد عن 160 مليون دولار إلى الصين.
وفي نفس السياق، أدت هذه المطالب إلى استدعاء الهيئة الصينية العليا للأمن السيبراني لشركة إنفيديا للاستفسار عن ما إذا كانت منتجاتها تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للولايات المتحدة بتجاوز تدابير الأمان في الشرائح.
نفي إنفيديا بشأن وجود ثغرات أمنيةفيما يخص القلق بشأن إمكانية وجود بوابات خلفية في شرائحها، نفى مسؤولو إنفيديا بشكل قاطع أن تكون هناك ثغرات من هذا النوع.
من جهة أخرى، أشار خبراء البرمجيات إلى أن تقنية التحقق من موقع الشرائح يمكن بناؤها دون التأثير على أمان منتجات نفيديا.
تأتي هذه التحركات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية، خاصة مع التصريحات الأخيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السماح بتصدير شرائح H200 من إنفيدياإلى الصين، وهو ما أثار شكوكا بين الخبراء حول إمكانية شراء هذه المنتجات في السوق الصيني.