عين الرئيس السوري أحمد الشرع يوم 29 مارس/آذر 2025 حكومة جديدة لإدارة المرحلة التي تلت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتتضمن هذه الحكومة عددا من قيادات الثورة السورية التي اندلعت في 2011 ضد النظم السابق.

وفي ما يلي تعريف مختصر بأبرز وزراء الحكومة السورية الجديدة، ومؤهلاتهم وبعض محطات حياتهم:

أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين

ولد أسعد حسن الشيباني في محافظة الحسكة عام 1987، وعاش وترعرع في دمشق مع عائلته، ودرس فيها حتى المرحلة الجامعية.

تخرج في جامعة دمشق-كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 2009 متخصصا باللغة الإنجليزية وآدابها، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، وأكمل فيها درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2024.

عمل الشيباني في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأسهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غربي سوريا.

تولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية منذ تأسيسها في الشمال السوري عام 2017، واستطاع ربطها بعدد من الدول الأجنبية عبر لقائه وفودا قرب معبر "باب الهوى" عند الحدود السورية-التركية.

أعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2024 تكليف الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التي تشكلت بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي يوم 29 مارس/آذار 2025 عينه الرئيس السوري أحمد الشرع وزيرا للخارجية والمغتربين في الحكومة السورية الجديدة.

إعلان مرهف أبو قصرة وزير الدفاع

قيادي سابق في المعارضة السورية المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد، وهو أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي قادت معركة "ردع العدوان" ضد النظام السوري السابق.

ولد مرهف أبو قصرة في مدينة حلفايا في محافظة حماة، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، وعقب الثورة السورية نزح مع أسرته إلى إدلب.

تولى هندسة القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وقاد معظم العمليات العسكرية هناك.

عينته الإدارة السورية الجديدة وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال في 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، وفي 29 من الشهر نفسه أعلنت القيادة العامة للجيش السوري ترقيته إلى رتبة لواء.

وفي 29 مارس/آذار 2025 عينه الرئيس السوري أحمد الشرع وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة.

أنس خطاب وزير الداخلية

قيادي في المعارضة السورية، ولد في مدينة جيرود بريف دمشق عام 1987، وأسهم في تأسيس جبهة النصرة، وشغل منصب نائب القائد العام، ثم عضو مجلس الشورى ومسؤول الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام.

تنحدر أصوله من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، التحق بجامعة دمشق لدراسة هندسة العمارة، لكنه لم يكمل تعليمه، وغادر إلى العراق عام 2008، وهناك شارك في مقاومة القوات الأميركية.

وبعد اندلاع الثورة ضد بشار الأسد عاد إلى سوريا وشارك في تأسيس "جبهة النصرة" منتصف عام 2012.

أدرجته الأمم المتحدة في قوائم الإرهاب يوم 23 أيلول/سبتمبر 2014، وقبلها الولايات المتحدة الأميركية عام 2012.

بعد تأسيس هيئة تحرير الشام، عينه أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) نائبه الأول، ثم صار عضوا في مجلس الشورى وتولى بعدها مسؤولية الجهاز الأمني، و"ملف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأسّس خطاب جهاز استخبارات "هيئة تحرير الشام"، وجهاز الأمن العام التابع للهيئة في إدلب وأداره، وهو جهاز توسع نفوذه ليشمل أغلب المحافظات الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

إعلان

وبعد سقوط نظام الأسد أعلنت القيادة العامة في حكومة تصريف الأعمال السورية تعيين خطاب يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة بالبلاد.

وفي 29 مارس/آذار 2025 عينه الرئيس السوري أحمد الشرع وزيرا للداخلية في الحكومة السورية الجديدة.

محمد عنجراني وزير الإدارة المحلية

مهندس بدأ مسيرته التعليمية في حلب، ثم واصل مرحلته الجامعية فيها ونال من جامعتها الوطنية البكالوريوس في كلية الهندسة الميكانيكية.

انخرط في الثورة السورية مطلع عام 2011، واعتقله النظام المخلوع على إثر ذلك نهاية العام، وأسهم في المشاركة بتأسيس وإدارة تنسيقيات الثورة السورية والحراك الجامعي.

عمل على تأسيس وإدارة جمعيات ومنظمات خدمية وتنموية عدة في حلب وإدلب، كما عمل على إدارة عدد من البرامج المحلية والإقليمية في المجالات الخدمية والتنموية.

كلف مسؤولا عاما لإدارة منطقة حلب وأجزاء من أرياف محافظة إدلب، وشارك مع عدد من الكوادر في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية، وشغل فيها عددا من المناصب منها رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، كما أشرف على عدد من المشاريع الحكومية، ثم شغل منصب وزير الإدارة المحلية في الدورة السادسة والسابعة.

مع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عين وزيرا للإدارة المحلية والبيئة في حكومة تصريف الأعمال، وفي 29 مارس/آذار 2025 عينه الرئيس السوري أحمد الشرع وزيرا للإدارة المحلية في الحكومة السورية الجديدة.

وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري

ولد عام 1961 ونشأ في سوق ساروجة بالعاصمة دمشق، وفيها تلقى تعليمه الابتدائي، ثم انتقل إلى منطقة المزة عام 1972 وأكمل تعليمه هناك.

حصل على شهادتي الدعوة الإسلامية عام 1987 والحقوق عام 1991 من جامعة دمشق، ثم نال الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة منهاج القرآن بباكستان، والدكتوراه في الفقه وأصوله من بيروت عام 2010.

عمل في التدريس الجامعي لعقود، ودرّس التوحيد والتفسير وأصول الفقه والقانون الدولي الإنساني ومقاصد الشريعة في مؤسسات تعليمية مختلفة. كما تولى مناصب دعوية، فكان إماما وخطيبا لمساجد عدة بدمشق، منها الجامع الأموي.

إعلان

شارك في مؤتمرات علمية دولية، وأسهم في العمل الخيري عبر هيئات مثل رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري. كما أسهم في تأسيس معهد شرعي في بنين وقدم محاضرات في دول أوروبية وأفريقية وآسيوية، وله العديد من المؤلفات.

وفي 29 مارس/آذار 2025 عينه الرئيس السوري أحمد الشرع وزيرا للأوقاف في الحكومة السورية الجديدة.

قائمة باقي الوزراء: وزير العدل مظهر الويس وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري وزير التعليم العالي مروان الحلبي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات وزير الطاقة محمد البشير وزير المالية محمد يسر برنية وزير الاقتصاد نضال الشعار وزير الصحة مصعب نزال العلي وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد السلام هيكل وزير الزراعة أمجد بدر وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو وزير الأشغال والإسكان مصطفى عبد الرزاق وزير الثقافة محمد صالح وزير الرياضة والشباب محمد سامح حامض وزير السياحة مازن الصالحاني وزير التنمية محمد اسكاف وزير النقل يعرب بدر وزير الإعلام حمزة مصطفى

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فی الحکومة السوریة الجدیدة فی حکومة تصریف الأعمال هیئة تحریر الشام الثورة السوریة بشار الأسد جامعة دمشق سقوط نظام وأسهم فی من جامعة فی تأسیس

إقرأ أيضاً:

روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى روسيا، الخميس، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

ما اللافت؟

تعتبر الزيارة إلى روسيا بعد أشهر فقط على سقوط نظام الأسد، أمرا لافتا، كون الأخير لاجئ في روسيا حاليا، وكانت موسكو حليفته في قمع المعارضة والثورة في سوريا على مدى عقد كامل قبل أن يصبح معارضو الأسد في السلطة اليوم.

ماذا تريد سوريا من موسكو؟

تريد سوريا "تصحيح العلاقة" مع موسكو في الوقت الحالي، كما تريد دعم روسيا في الوصول إلى "سوريا موحدة وقوية" وذلك وسط دعوات لتقسيم البلاد على شكل فيدرالية، إلى جانب نزاعات طائفية مع العلويين في الساحل، والدروز في الجنوب، والأكراد في شمال شرق البلاد.

انفتاح مبكر؟

بعد أشهر فقط على سقوط الأسد، وبالتحديد في نيسان/ أبريل الماضي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن  روسيا تحتفظ بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن  حكومته تجري مفاوضات مع موسكو بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمها دعما عسكريا لدمشق. 

وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت موسكو بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها.



وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".

ماذا عن تسليم الأسد؟

بشأن الأسد، رفضت السلطات الروسية تسليم الأسد الذي قدم طلب لجوء إلى موسكو "لأسباب إنسانية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين هو من قرر بصفة شخصية منح حق اللجوء الإنساني للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته.

متى بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا؟

بدأ الدعم السياسي لنظام الأسد منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة شعبية ضد نظام حزب البعث في عام 2011.

وكانت أولى الضربات العسكرية الروسية ضد المعارضة في سوريا في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 بطلب من رئيس النظام المخلوع آنذاك بشار الأسد.

وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة خارج البلاد.

وقال الائتلاف السوري المعارض آنذاك أن الضربات الروسية استهدفت المدنيين، وليس مقاتلين من تنظيم الدولة كما زعمت وزارة الدفاع الروسية.

لاحقا، بدأت روسيا بتعزيز حضورها العسكري في البلاد من ذلك الوقت عبر قواعد برية، وجوية، وبحرية.

ماذا حصل بعد سقوط الأسد؟

سحبت روسيا قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتيها الرئيسيتين حميم الجوية، وطرطوس البحرية.

 وبعد أيام من سقوط الأسد، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية طائرتين على ما يبدو من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعدادا للتحميل.



وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.

لاحقا، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا أسطولها من  قاعدة طرطوس البحرية.

وأظهرت الصور إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية.

ماذا قالوا؟

◼ قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن هناك فرص عديدة لسوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تقف روسيا إلى جانبنا في هذا المسار.

◼ تابع الشيباني: اتفقنا مع وزير الخارجية الروسي على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع النظام البائد وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة شعبنا.

◼ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو مهتمة بالتعاون مع دمشق وتم مناقشة عمل السفارتين واتفقنا على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة للنظر في المسارات الاقتصادية متبادلة المنفعة.

◼ تابع لافروف بأن موسكو تعارض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى.

ماذا عن إيران؟

وليست روسيا وحدها هي من دعم الأسد في وجه المعارضة المسلحة، حيث وقفت طهران بكامل ثقلها خلف الأسد بشكل رسمي، إلى جانب المليشيات الإيرانية المسلحة.

لكن إيران قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات السورية الجديدة، واكتفت بتمني الخير لسوريا وشعبها في ظل الإدارة الجديدة.

وعليه لم تبد أيضا السلطات السورية الجديدة أي رغبة في علاقات سريعة مع إيران، على غرار ما تفعله مع موسكو.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن العلاقات مقطوعة حاليا بين إيران وسوريا، و"لسنا على عجلة، لإقامة العلاقات".



وأوضح عراقجي، أنه في حين ترى الحكومة السورية، مدى قدرة العلاقات مع إيران، على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها.

والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حينه على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال بقائي إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".

وشدد بقائي على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، بحسب تعبيره.

ماذا ننتظر؟

ربما تنتقل العلاقات الروسية السورية إلى مستوى جديد إذا قرر الرئيس الشرع تلبية الدعوة الروسية وحضور "القمة العربية الروسية" في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال لافروف إن موسكو تأمل حضور الشرع إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ملامحها؟
  • وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات يلتقون وزير الدفاع الروسي في موسكو
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك ما نعرفه
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
  • أسامة ربيع يوضح أبرز المشروعات الجديدة بقناة السويس لتطوير الملاحة
  • وزير الثقافة ورامي إمام أبرز الحضور بعزاء شقيق المخرج خالد جلال |صور
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • الداخلية السورية: مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء محض كذب وتضليل
  • حقيقة حصار محافظة السويداء من الحكومة السورية