غموض يكتنف مقتل قائد صواريخ حوثي
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أثار إعلان البيت الأبيض عن مقتل أبرز خبير صواريخ حوثي في غارة أمريكية خلال مارس الماضي، غموضاً كبيراً، وسط صمت رسمي من الجيش الأمريكي الذي رفض حتى الآن تأكيد هذه المعلومة.
فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتس، في تصريحات لـ”سي.بي.إس نيوز”، عن مقتل “كبير مسؤولي الصواريخ” الحوثيين في الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في 15 مارس، مضيفاً تفاصيل في محادثة نصية سرية كشفتها مجلة “ذي أتلانتيك”، عن تأكد هوية الهدف قبل استهدافه.
لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا لوكالة “رويترز” بشروط سرية، أكدوا عدم تلقّيهم أي تأكيد مستقل من الجيش الأمريكي حول هذا الحدث. ويُعدّ هذا الأمر غير معتاد، فالجيش الأمريكي عادة ما يُعلن عن تفاصيل العمليات العسكرية الكبرى في غضون أيام.
وعندما تواصلت “رويترز” مع البيت الأبيض للتأكد من الخبر، أحيلت إلى الجيش الأمريكي، الذي رفض طلبات متكررة لتأكيد المعلومة أو الكشف عن اسم القتيل.
وحتى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، لم تُؤكد المعلومة رسمياً. فقد أشارت إلى أن عبد الخالق بدر الدين الحوثي يُعدّ “القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية”، لكن البحث في تقارير الحوثيين عن قتلى الاشتباكات في مارس، لم يكشف عن أي شخصية رفيعة المستوى تطابق الوصف.
وقد أشار محمد الباشا، خبير شؤون اليمن، إلى أن الحوثيين لا يعلنون دائماً عن هوية قتلاهم على الفور، فضلاً عن كون قادة القوة الصاروخية أشخاصاً سريين.
في حين أشار مايكل نايتس، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الشخص الذي أشار إليه والتس يُعدّ خبيراً في الصواريخ، مدرباً في إيران، و”ضالعا في إدارة هذه المنظومة”، مضيفاً “إذا كانوا يعتقدون أنهم نالوا من هذا الشخص، فربما نالوا منه بالفعل”.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة لجيش الإحتلال.. مقتل 890 جنديا وضابطا منذ بداية طوفان الأقصي
أفادت مصادر عبرية بمقتل 890 جنديًا وضابطًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر 2023.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل أحد ضباطه خلال المعارك الدائرة في جنوبي قطاع غزة، حيث تشهد مدينة خان يونس منذ أيام مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين.
وفي بيان نُشر عبر منصات الجيش الرسمية، أوضح أن الضابط القتيل يدعى ريعي بيران، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وكان يشغل منصب قائد وحدة استطلاع ضمن لواء "غولاني" النخبوي. وأضاف الجيش أن بيران قُتل خلال اشتباكات وقعت في خان يونس، وهي واحدة من أكثر الجبهات اشتعالًا منذ بداية العملية العسكرية.
وبحسب البيان، فإن بيران ينحدر من مستوطنة "شورشيم"، وتمت ترقيته بعد وفاته من رتبة ملازم أول إلى نقيب، في إطار تكريم رسمي من قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هجمات مركّبة وخسائر متزايدة
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خان يونس أصبحت مسرحًا لعمليات كمائن وهجمات مباغتة تُنفّذها مجموعات مسلحة تابعة لفصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس". وأشارت إلى أن الجنود الإسرائيليين واجهوا خلال الأيام الأخيرة عدة كمائن شديدة التنظيم، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات.
وفي واحدة من أبرز الهجمات الأخيرة التي تبنتها "حماس"، قُتل جندي إسرائيلي أثناء محاولته تشغيل جرافة عسكرية في خان يونس. وقال الجيش إن مجموعة من المسلحين خرجت من نفق مفخخ وهاجمت الجرافة، في محاولة لاختطاف الجندي، لكنها فشلت بعد تدخل القوات المرافقة التي أحبطت الهجوم، وفق البيان.
وتعكس هذه الحوادث تصاعدًا واضحًا في وتيرة الهجمات التي تتبناها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في غزة، مع عودة ملحوظة لاستخدام تكتيكات الأنفاق، وشن هجمات مباغتة من تحت الأرض، في محاولة لإرباك خطوط التماس الإسرائيلية وتعطيل التقدم البري داخل القطاع.
كما أشارت تقارير عسكرية إسرائيلية خلال الأسبوع الجاري إلى وجود تقديرات أمنية تتخوف من "جرأة متزايدة" في سلوك المقاتلين الفلسطينيين، لا سيما في محاور خان يونس ورفح، حيث تتكرر عمليات الاشتباك المباشر ومحاولات الأسر.