دوري أبطال إفريقيا... الجيش الملكي يعود بهزيمة ثقيلة من مصر أمام بيراميدز
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
عاد الجيش الملكي بهزيمة ثقيلة من مصر، أمام بيراميدز بهدف لأربعة أهداف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب الدفاع الجوي، لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وبدأ بيراميدز المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثانية عن طريق اللاعب فيستون كالالا مايلي، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق ألكسندر سانتوس ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم البحث عن أهداف أخرى، أو على الأقل الحفاظ عليه، للعودة بنتيجة إيجابية من مصر، قبل لقاء الإياب الأسبوع المقبل في مكناس.
ولم يمنح رفاق رمضان صبحي الفرصة للفريق العسكري لِلَملمة جراحه، واستعادة التوازن للبحث عن التعادل، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 12 عن طريق اللاعب فيستون كالالا مايلي، ليصبح الجيش الملكي مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم محاولة البحث عن التعادل، للحفاظ على آماله في التأهل إلى المربع الذهبي، الذي غاب عنه منذ مدة طويلة.
وحاول الجيش الملكي الوصول إلى شباك أحمد الشناوي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي واصل بيراميدز مناوراته، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 38 بفضل اللاعب ابراهيم عادل، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، قلص الفريق العسكري النتيجة بهدف اللاعب عبد الفتاح حدراف، منهيا الشوط الأول بتأخر فريقه بهدف لثلاثة أهداف.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من بيراميدز، وأخطاء دفاعية من الجيش الملكي، أسفرت عن الهدف الرابع للفريق المصري في الدقيقة 67 عن طريق اللاعب ابراهيم عادل، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومقربا فريقه من التأهل إلى نصف النهائي، في الوقت الذي حاول رفاق ربيع حريمات الوصول إلى شباك الشناوي لتقليص النتيجة، دون أن يتمكنوا من ذلك، في ظل غياب النجاعة الهجومية.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من الطرفين، بحثا عن الخامس من قبل بيراميدز، ومن أجل تسجيل الهدف الثاني من طرف الجيش الملكي، دون أن يتمكن أيُّ منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، في الوقت الذي لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق المصري بأربعة أهداف لهدف على العساكر.
وسيستضيف الجيش الملكي نظيره بيراميدز المصري، يوم الثلاثاء المقبل، الثامن من أبريل الجاري، على أرضية الملعب الشرفي بمكناس، بداية من الساعة الثامنة ليلا، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
كلمات دلالية الجيش الملكي دوري أبطال إفريقياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجيش الملكي دوري أبطال إفريقيا دوری أبطال إفریقیا فی الوقت الذی الجیش الملکی
إقرأ أيضاً:
الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..
ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟
ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..
فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..
تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..
وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..
فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.
الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..
لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان