فرنسا: المواجهة العسكرية مع إيران شبه حتمية حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن نافذة الفرصة أمام الاتفاق النووي مع إيران "ضيقة"، مشددا على أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران فإن المواجهة العسكرية "شبه حتمية".
وفي وقت سابق؛ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عزم بلاده على تطوير برنامجها النووي في إطار القوانين الدولية، مشددة على جاهزية طهران للتفاوض غير المباشر في أجواء بناءة بعيدة عن التهديد والابتزاز.
وذكر عراقجي في تصريحات له: التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون ضد إيران مرفوضة وتنتهك الأعراف الدولية وستعقد الأوضاع في المنطقة.
وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته بالقول: نحذر من أي اعتداء على إيران وسيادتها ونؤكد أن الرد سيكون حاسماً وسريعاً.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي ذكر أن دونالد ترامب يفكر جديا بعرض إيران لإجراء مفاوضات نووية غير مباشرة.
وذكر “أكسيوس”، نقلا عن مسئول أمريكي، أن إدارة ترامب تعتقد أيضا أن المحادثات المباشرة مع إيران قد يكون لها فرصة للنجاح، وأن احتمالات كهذه لا يجب استبعادها.
وأشار “أكسيوس”، وفقا للمسئول الأمريكي، إلى أن ترامب رغم تهديداته الكبيرة وبأنه قد يصب الحمم على إيران بشكل غير مسبوق، فإنه لا يريد الحرب مع إيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا إيران أمريكا اتفاق نووي مواجهة عسكرية وزير الخارجية الإيراني المزيد مع إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إحباط خطة إسرائيلية لاغتيال وزير الخارجية عباس عراقجي
كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عن إحباط مؤامرة خطيرة كانت تستهدف وزير الخارجية عباس عراقجي في العاصمة طهران، محملاً إسرائيل المسؤولية المباشرة عن التخطيط لها.
وأوضح رنجبران، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الحديث عن توجه عراقجي إلى مدينة جنيف لإجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبية أثار مخاوف جدية من إمكانية تعرضه لمحاولة اغتيال إسرائيلية.
وأشار مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن التهديد باغتيال عراقجي كان "واقعيًا وجادًا"، مؤكدًا أن الوزير الإيراني لا يعتبر نفسه مجرد مسؤول سياسي، بل "جنديًا في خدمة الوطن، يسير على نهج الشهيد قاسم سليماني، ويسعى للشهادة"، بحسب تعبيره.
وأكد رنجبران أن الخطة التي كانت تستهدف عراقجي أُحبِطت بفضل "التدابير الأمنية الدقيقة التي نفذها الجنود المجهولون" في الأجهزة الأمنية الإيرانية، موضحًا أن "المؤامرة بفضل الله قد فشلت"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة المخطط أو الجهات التي تقف خلفه بشكل مباشر.
وفي ختام بيانه، دعا رنجبران الشعب الإيراني إلى الدعاء لعراقجي وفريقه الدبلوماسي في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على "ضرورة دعمهم في نضالهم لإحقاق حقوق الجمهورية الإسلامية في عالم بات بعيدًا عن القيم الإنسانية"، على حد وصفه.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإيران، التي تعيش حالة من التوتر الأمني والسياسي في أعقاب تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية.
تضارب حول المفاوضات مع واشنطنوفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن ثلاثة دبلوماسيين مطلعين، أن إيران تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى مخرج دبلوماسي للأزمة المتصاعدة مع إسرائيل. وبحسب الدبلوماسيين، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف عدة مكالمات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ اندلاع تبادل الضربات العسكرية بين طهران وتل أبيب خلال الأسبوع الماضي.
ورغم هذه التقارير، نفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نقلاً عن مصدر رسمي، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود أي تواصل مباشر بين ويتكوف وعراقجي، في إشارة إلى استمرار التباين بين الروايات الإيرانية والغربية حول مسار المفاوضات.
اجتماع مرتقب في جنيف بمشاركة أوروبية واسعةومن المقرر أن يرأس عباس عراقجي وفد إيران خلال المحادثات المرتقبة في جنيف الجمعة، بحضور وزراء خارجية ألمانيا يوهانس فاديفول، وفرنسا جان-نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، إلى جانب مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاي كالاس.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود الدولية الرامية لاحتواء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع وتحوله إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تشمل أطرافًا دولية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.