5 قضايا رئيسية يجب مراقبتها قبل زيارة ترامب للسعودية والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
ترجمة وتحرير: “يمن مونيتور”
المصدر: معهد الشرق الأوسط (واشنطن)، كتبه: بريان كاتوليس، زميل أول في المعهد.
أكد الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع عزمه زيارة المملكة العربية السعودية ودولًا أخرى في الشرق الأوسط في وقت لاحق من ربيع هذا العام (مايو/أيار القادم). ستُسلط هذه الزيارة الضوء على المنطقة بشكل أكبر، في وقت تُركز فيه أولويات ترامب على الشؤون الداخلية وأسلوبه الفريد في الحرب الاقتصادية.
يأتي تأكيد هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، مع إرسال الولايات المتحدة المزيد من السفن والطائرات الحربية إلى المنطقة، في ظل تهديد ترامب لإيران بشن هجمات، وشنه حملة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وتصعيد إسرائيل لهجماتها العسكرية في قطاع غزة ولبنان. تتزامن هذه الديناميكيات الإقليمية المتصاعدة مع تصاعد الحرب الاقتصادية العالمية التي يشنها ترامب ضد الأصدقاء والأعداء على حد سواء، في الوقت الذي تتعثر فيه جهوده لإحلال السلام مع روسيا وأوكرانيا.
لا يبدو أن الوضع الأمني المتدهور بسرعة في الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد حالة عدم اليقين في المشهد الجيوسياسي الأوسع، يشكلان ظروفًا مواتية لزيارة دبلوماسية ناجحة للرئيس الأميركي، ولكن الكثير يمكن أن يحدث بين الآن وحتى موعد هذه الرحلة.
تحليل- يواصل ترامب قصف الحوثيين.. هل هي مقدمة لحرب مع إيران؟ هل تسقط ضربات واشنطن الحوثي؟ حملة عسكرية أم ضغط سياسي؟ معهد واشنطن يقيّم الحملة الأمريكية ضد الحوثيينقضايا رئيسية يجب مراقبتها قبل زيارة ترامب المُخطط لها للشرق الأوسط
عندما تولى ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، واجه مشهدًا في الشرق الأوسط مختلفًا بشكل كبير عن المشهد الذي تركه وراءه في عام 2021، كما لاحظ خبراء معهد الشرق الأوسط في نهاية عام 2024. كان التحولان الأكبر في المشهد هما العودة إلى حرب كبرى بين إسرائيل وبعض جيرانها، وتهديد متضائل، ولكنه لا يزال قائمًا من إيران وما يسمى بمحور المقاومة.
قبل زيارة ترامب المُخطط لها، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت المنطقة ستتخذ خطوات نحو مزيد من الاستقرار على هاتين الجبهتين الرئيسيتين، العلاقات العربية الإسرائيلية وإيران؛ ولكن في غضون ذلك، من المؤكد أن قضايا إقليمية وعالمية مُختلفة ستُؤثر بشكل أكبر على ديناميكيات الشرق الأوسط. فيما يلي خمس قضايا رئيسية ينبغي مراقبتها في الأسابيع التي تسبق زيارة الرئيس المُحتملة.
١. حرب أم سلام على الجبهة العربية الإسرائيلية؟
إن طموح ترامب لأن يكون صانع سلام وموحدًا، ورغبته المزعومة في الفوز بجائزة نوبل للسلام، تُشكل نهجه في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جهوده المتعثرة لتحقيق سلام سريع ورخيص في حرب أوكرانيا. تولى ترامب منصبه مع وجود وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحماس وحزب الله – فقد انهار وقف إطلاق النار في غزة تمامًا، بينما لا يزال وقف إطلاق النار في لبنان على حافة الانهيار.
في الرياض، سيستمع ترامب إلى خطابٍ متواصل من القادة السعوديين حول ضرورة إيجاد مسارٍ واضحٍ لحل الدولتين على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، وهي رؤيةٌ مشتركةٌ على نطاقٍ واسعٍ في العالم العربي، وإن كانت لا تتوافق مع عقلية الحكومة الإسرائيلية الحالية. لم تضيق الفجوة بين إسرائيل وشركاء أمريكا العرب المقربين في الأشهر التي تلت تولي ترامب منصبه، وهدفه في التوسط في اتفاق تطبيعٍ سعوديٍّ إسرائيليٍّ لا تدعمه حاليًا أي استراتيجيةٍ واضحةٍ لتضييق الفجوة أو منع تفاقم الصراعات.
٢. الحرب أم الدبلوماسية مع إيران؟
عادت إدارة ترامب إلى تكتيكاتها المتمثلة في “الضغط الأقصى” على إيران، مع استمرار كل من واشنطن وطهران في إرسال إشارات متضاربة حول ما إذا كان هناك اتفاق يمكن التوصل إليه أو ما إذا كان صراع أوسع قد يحدث. وكما توجد فجوة بين الحكومة الإسرائيلية الحالية والرأي الإجماعي بين شركاء أمريكا العرب بشأن فلسطين، فهناك انقسام كبير بين هذين المعسكرين بشأن إيران. يسعى معظم شركاء الولايات المتحدة القدامى في الخليج إلى خفض التصعيد مع طهران، مما يمثل تحولًا كبيرًا في موقف بعض الدول الرئيسية مقارنة بما كان عليه الحال قبل عقد من الزمان؛ لكن الحكومة الإسرائيلية قد تستعد لمزيد من الهجمات ضد شبكة إيران الإقليمية، ربما كمقدمة لضربة مباشرة أوسع نطاقًا على إيران وبرنامجها النووي.
يبدو من غير المرجح أن يُخاطر ترامب بجولة مهمة في الشرق الأوسط دون وضوح أكبر بشأن هاتين القضيتين الرئيسيتين، الجبهة العربية الإسرائيلية وإيران، لكن ترامب هو الرئيس الأقل قابلية للتنبؤ على الإطلاق. ويُعدّ السؤال الرئيسي الثاني في الأسابيع المقبلة هو ما إذا كان سيسعى إلى إجراء محادثات أو اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران بالتنسيق مع إسرائيل.
خطة ترامب العسكرية لليمن: هل تنجح في إنهاء تهديد الحوثيين؟.. صحيفة أمريكية تجيب الحوثيون وإيران وأمريكا.. هل يتجه صدام البحر الأحمر نحو المجهول؟! صنعاء بعد القنابل الأميركية.. خوف السكان وتحدي الحوثيين٣. التهديدات المستمرة من الشبكات الإرهابية
المسألة الثالثة التي يجب مراقبتها في الفترة التي تسبق الزيارة المحتملة هي انتشار التهديدات المزمنة والمستمرة من جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (الذي يتخذ من اليمن مقراً له)، حسبما أبرزتها تقييمات التهديدات الأخيرة التي أجراها مجتمع الاستخبارات الأمريكي ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. لم تتصدر هذه الجماعات دائرة الأخبار في أمريكا مؤخرًا، لكن تحركاتها المحتملة قبل زيارة الرئيس الأمريكي قد تُشكل المشهد الإقليمي بطرق غير متوقعة.
٤. العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية وعلاقات الطاقة مع المنطقة
تبدو إدارة ترامب مهتمة بشدة بتعزيز العلاقات الاقتصادية وعلاقات الطاقة مع حلفائها المهمين في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما يتضح من الاجتماعات والإعلانات الأخيرة المتعلقة بهاتين الدولتين. ومن العوامل غير المتوقعة تأثير سياسات ترامب الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تصعيد حروبه التجارية، على العلاقات مع شركائه الرئيسيين في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والتكنولوجية وسياسات الطاقة.
٥. الشرق الأوسط كجبهة محورية في منافسة جيوسياسية أوسع
المجال الخامس الذي يجب مراقبته عن كثب على المدى القريب هو كيفية تطور العلاقات الأوسع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وما قد يكون لذلك من تأثير على الشرق الأوسط. شهدت الأشهر الأولى لترامب في منصبه مناورة لتوطيد العلاقات مع روسيا وتكثيف المنافسة مع الصين، لكن لكِلا البلدين نهجه الخاص وعلاقاته الخاصة مع الشرق الأوسط. انتقدت روسيا بشدة تهديدات ترامب ضد إيران هذا الأسبوع، وتواصل الصين مسيرتها الطويلة في بناء العلاقات في جميع أنحاء المنطقة.
في ظل هذا المشهد المعقد، تتاح للولايات المتحدة فرصٌ مهمةٌ لإيجاد مساراتٍ للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، سواءً على الصعيد العربي الإسرائيلي أو على الصعيد الإيراني، حتى في ظل استمرار المنطقة في مواجهة مخاطر توسع الصراعات القائمة والتهديدات المستمرة من الشبكات الإرهابية. ولكن، لاغتنام هذه الفرص، تحتاج إدارة ترامب إلى استراتيجيةٍ أوضح لمعالجة مخاوف الشركاء الإقليميين الرئيسيين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي لم يُحل بعد، بما في ذلك الحرب الدائرة في غزة التي تُهدد بتشريد الملايين، واحتمال نشوب صراعٍ أكبر مع إيران. كما تتاح للولايات المتحدة فرصةٌ لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع القوى الإقليمية الرئيسية، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت سياسات ترامب الاقتصادية العالمية الأوسع نطاقًا ستُسهّل أو تُعقّد الجهود المبذولة لاغتنام هذه الفرصة.
من شأن الإعلان عن زيارة رئاسية إلى الشرق الأوسط أن يُطلق سلسلة من الجهود السياسية المنسقة على جبهات متعددة لضمان إحراز تقدم قبل الرحلة وأثناءها. ولكن مع رئيس أمريكي يفتخر بتقلباته، وفي ظل هذه الفترة المليئة بعدم اليقين، من المنطقي طرح السؤال التالي: هل ستتم هذه الزيارة أصلًا
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر إدارة ترامب إيران الحرب الإيرانية الأمريكية السعودية الشرق الأوسط زيارة ترامب للسعودية فی الشرق الأوسط ما إذا کان قبل زیارة التی ت فی وقت
إقرأ أيضاً:
هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟
ناقش ميرتس وترامب قضايا الدفاع والتجارة وأوكرانيا، وتناول اللقاء ملفات الهجرة و"نورد ستريم 2" والعلاقات مع الصين، في ظل تهديدات جمركية أمريكية لأوروبا. فهل يُعد هذا اللقاء بداية لمرحلة جديدة من التعاون؟ اعلان
التقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهر يوم الخميس، في مكتب الأبيض، حيث تركزت المباحثات بين الجانبين على ثلاثة موضوعات رئيسية هي الإنفاق الدفاعي والتعريفات الجمركية والأزمة في أوكرانيا.
وبحسب بيان صحفي أصدره مكتب المستشار الألماني قبل الاجتماع بفترة وجيزة، فإن الوفد الألماني كان مستعدًا بشكل جيد للقاء. كما قدّم ميرتس للرئيس ترامب هدية رمزية عبارة عن شهادة ميلاد جد ترامب الذي وُلد في جنوب غرب ألمانيا عام 1869.
وأجرى الزعيمان المحادثة باللغة الإنجليزية، وبغياب مترجم عن الجانب الألماني.
وصفت كبيرة الباحثين في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، راشيل تاوسينفرويند، اللقاء بأنه "كان من الصعب أن يكون أفضل مما كان عليه بالنسبة لميرتس"، مشيرة إلى أن إجاباته كانت "مُصاغة بشكل جيد"، وأنه تم تجنب الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات التجارية المعقدة.
من جانبه، قال ترامب إن البيت الأبيض كان في حالة جيدة بعد الإدارة الجديدة، وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على ألمانيا. وأكد ترامب احترامه لميرتس، مشيرًا إلى أنهما كانا على تواصل هاتفي سابق.
كما أبدى ترامب تعاطفه مع الوضع في أوكرانيا، واصفًا إياه بأنه "محزن للغاية"، ولفت إلى أن ما بين 5000 و6000 جندي يلقون حتفهم أسبوعيًا في النزاع.
بدوره، أشار ميرتس إلى المحادثة الهاتفية التي دامت 75 دقيقة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي جرت في اليوم السابق، حيث أفاد بأن بوتين وعد بالرد على العملية العسكرية الأوكرانية التي نُفذت يوم الأحد وأدت إلى تدمير ثلث القاذفات الروسية.
Relatedفي يوم دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.. ترامب يطالب الفدرالي بخفض الفائدة بعد بيانات وظائف مخيبةما مصير تعريفات ترامب الجمركية الشاملة بعد أن أبطلها القضاء الأمريكي؟اتصال هاتفي بين ترامب وشي بحثاً عن مخرجات للحرب التجاريةتطورات الأزمة الأوكرانيةوأكد ترامب أنه لا يعتقد أن بوتين "يتلاعب"، وأرجع سبب اندلاع الغزو الشامل لأوكرانيا إلى سياسات الرئيس السابق جو بايدن. كما أوضح ترامب أن بوتين يطمح إلى السيطرة على "كل شيء"، في إشارة إلى رغبته في ضم أوكرانيا بأكملها.
من جانبه، أكد ميرتس أن ألمانيا والولايات المتحدة يجب أن تلعبا معًا دورًا محوريًا في السعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في هذا الملف الحساس.
بدوره، شدد ترامب على أنه "ليس صديقًا لبوتين"، وأضاف أن علاقاته الدولية تقوم على المصالح وليس الصداقات، قائلاً إنه "ليس صديقًا لأحد".
كما أكد ميرتس قوة العلاقة التاريخية بين ألمانيا والولايات المتحدة، وعبّر عن تطلعه إلى "تعاون جيد" بين البلدين في المرحلة المقبلة.
تميزت الأجواء العامة للمؤتمر الصحفي بابتسامة الزعيمين طوال الوقت، وهو ما شكّل تباينًا ملحوظًا مع الأجواء التي سادت اللقاء السابق بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تطوير الجيش الألمانيوأكد ميرتس التزام بلاده بحلف الناتو، وذلك بعد أن خصصت الحكومة الألمانية مليارات الدولارات لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وجاء ذلك في ظل تحسن تدريجي في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، التي شهدت فتورًا في الماضي، خاصة أن إدارة ترامب، انتقدت مرارًا ما وصفته باستغلال أوروبا لحماية الولايات المتحدة دون تقديم مساهمات دفاعية كافية. كما أعربت الإدارة الأمريكية عن إحباطها من المستوى المتدني للاستثمارات الدفاعية من قبل بعض دول الحلف.
وقال ميرتس في بيان صحفي صدر قبل المؤتمر الصحفي المشترك: "نريد أن يكون لدينا أقوى جيش تقليدي في أوروبا".
بدوره، رحب ترامب بالزيادة الملحوظة في الإنفاق الدفاعي الألماني، رغم تأكيده نه في نهاية المطاف سيكون هو من "يضع حدًا" لجهود برلين لإعادة التسلح.
كما شدد ميرتس على أن أوروبا لا تزال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة وصداقتها، وهو أمر اعتبره ضروريًا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الجمعة.
من ناحية أخرى، زعم ترامب أن أرقام التجنيد في الجيش الأمريكي كانت عند أدنى مستوياتها خلال إدارة بايدن، لكنها الآن عادت لتتجاوز الأرقام القياسية. وعند سؤاله من ميرتس حول كيفية تحقيق ذلك في ظل المعاناة الألمانية مع ملء الاحتياطيات العسكرية، أجاب ترامب: "إنها الروح. إنهم يحبون بلدنا مرة أخرى، وأنت ستفعل الشيء نفسه".
ووصف ترامب ميرتس بأنه "رجل صعب المراس ولكنه جيد"، وأكد أنه يتوقع استمرار وجود القوات الأمريكية في ألمانيا.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الدولية ميلدنر إن العلاقات بين البلدين، رغم التحديات التي تشمل التهديدات الجمركية واحتمال سحب القوات، "تتطلب إدارة أكثر نشاطًا من أي وقت مضى". وأضاف أن "زيارة ميرتس إلى واشنطن تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار بين الشركاء التقليديين".
الخلافات بين الدولأشارت تقارير إلى أن جهودًا مبكرة بُذلت لإبلاغ ترامب بأن ميرتس يتخذ مواقف مختلفة عن سلفته أنغيلا ميركل، خاصة فيما يتعلق بملفات مثل الهجرة ومشروع "نورد ستريم 2"، وهي قضايا حساسة لدى ترامب. ومن الواضح أن ترامب أظهر رغبته في تقديم نفسه كصديق شخصي لميرتس خلال لقائهما.
وفيما يتعلق بقضية الهجرة، قال ترامب: "حتى أنني أكره أن أقول هذا أمام المستشار، ولكن لديك مشكلة صغيرة أيضًا مع بعض الأشخاص الذين سمحت لهم بالدخول. إنه ليس خطأك"، في إشارة إلى دخول بعض المهاجرين غير المرغوب فيهم إلى ألمانيا. كما ذكّر ميرتس بأنه كان قد حذر ميركل سابقًا من فتح الحدود بشكل واسع في عام 2015، مما سمح بدخول أكثر من مليون لاجئ سوري.
على صعيد التوترات التجارية، تواجه أوروبا احتمالات تصاعدية في مجال التعريفات الجمركية. فقد رفع ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاتحاد الأوروبي تعريفة بنسبة 25% على السيارات، وضريبة بنسبة 10% على باقي الواردات.
كما أطلقت الولايات المتحدة تحقيقات متعددة في مجالات الأدوية وأشباه الموصلات والطائرات، والتي قد تقود إلى فرض رسوم إضافية. وهدد ترامب بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 50% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من 9 يوليو إذا لم تتوافق نتائج المفاوضات مع مطالبه.
وأكدت الدكتورة ستورمي-أنيكا ميلدنر، مديرة معهد أسبن، في تصريح لـيورنيوز، أن العلاقة مع الولايات المتحدة تظل "محورية بالنسبة لألمانيا، اقتصاديًا وسياسيًا على حد سواء".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، أشار ترامب إلى مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، قائلاً إن الطرفين أبرما اتفاقًا، لكنه شدد على ضرورة التأكد من "فهم الجميع لما هو الاتفاق". وقال ترامب إن شي جين بينغ سيزور الولايات المتحدة، وأنه بدوره سيقوم بزيارة للصين مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
ومن ناحية أخرى، زعم ترامب أنه كان هو من أنهى مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك "ضعف" كمية النفط والغاز الموجودة في أي مكان آخر في العالم، وأشار إلى أن الجانبين ناقشا إبرام صفقة في مجال الطاقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة