لا تزال المفاجآت تتوالى، بعد كشف السرية عن الوثائق المتعلقة بالتحقيقات في حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، حيث ظهرت معلومات خطيرة تتعلق بعميل الاستخبارات المركزية الأمريكية غاري أندر هيل.

وتشير الوثائق، التي كشف عنها غطاء السرية، كل ما تردد عام 1963 أن عملية اغتيال جون كينيدي لم يقم بها المتهم الوحيد لي هارفي أوزوالد، جندي المارينز السابق، الذي قتل بعد الحادثة بيومين في مقر قيادة شرطة دالاس، ولكن الشعب الأمريكي ظل يعتقد أن شخصاً آخر أصاب الرئيس، وأن ثمة مؤامرة حدثت أدت إلى اغتياله.

من هو غاري أندر هيل ؟

كان جون غاريت أندر هيل يعمل ضمن الاستخبارات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، قبل أن يصبح "عميلاً خاصاً" في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، ولم يكن "موظفاً" في "سي آي إيه"، لكنه يقوم بما تسميه المذكرة "مهمات خاصة" للوكالة.

وعمل أندر هيل لفترة كصحافي ومصور لمجلة "لايف" في الفترة ما بين 1938 و1942، وكان "على علاقة وثيقة مع عدد من كبار مسؤولي "سي آي إيه"، إضافة إلى علاقات مع مسؤولين كبار في وزارة الدفاع "البنتاغون"

وتشير المذكرة إلى أن أندر هيل قال إن الرئيس كينيدي وصلته معلومات عن مجموعة قيادات في الوكالة الأمريكية، ويقومون بعمليات غير قانونية من تجارة السلاح والمخدرات إلى التهريب، وأعمال تأثير سياسي لخدمة مصالحهم الخاصة، وقتلوا كينيدي قبل أن يتمكن من "كشف الأمر"، والتصرف حياله.

وغادر غاري أندر هيل واشنطن بعد ساعات من حادثة الاغتيال، ولجأ إلى صديقته شارلين فيتسيمونز في نيو جيرسي، وعبر لصديقته عن خوفه على سلامته وأمنه، وقال "إنني أعرف من هم، وهذه مشكلة كبيرة، وهم يعرفون أنني أعرفهم"، وكان على ما يبدو يستعد لمغادرة البلاد كلها.

 وبحسب الوثيقة فإن أصدقاءه الذين التقوه بعد حادثة اغتيال كينيدي أوضحوا أنه كان في "كامل قواه العقلية، لكنه كان مرعوباً".

في غضون أقل من 6 أشهر وُجد غاري أندرهيل مقتولاً في شقته في واشنطن في الثامن من مايو (أيار) 1964، وسجل الطبيب الشرعي وفاته على أنها انتحار، لكن كثراً لم يصدقوا ذلك، واعتبروا أن الاستخبارات صفَّته، وما زاد الشكوك حول مقتله أن من اكتشف جثته هو الصحافي في "نيو ريبابليك" آشر براينز، الذي أكد أن أندرهيل لم يكن أعسر، بينما وجد مصاباً بطلقة خلف أذنه اليسرى وبجانبه مسدس، ولم يذكر أي من سكان المبنى سماع طلق ناري، مما يعني أن المسدس ربما كان مزوداً بكاتم للصوت.

بعد نشر وثائق جديدة.. ترامب: هارفي أوزوالد هو القاتل الوحيد لكنيدي - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، أنه يعتقد أن لي هارفي أوزوالد هو الذي اغتال الرئيس الأسبق جون كنيدي في 1963، لكنه تساءل إذا حصل على مساعدة.

ماذا تحمل الوثيقة السرية الجديدة؟

كما كشفت الوثيقة السرية الجديدة عن دور صامويل جورج كمينغز، الذي كان صديقاً لغاري أندرهيل، ويدير شركة الأسلحة "إنتر آرمز" منذ عام 1958، وكان قبلها يعمل في "سي آي أي" بمجال شراء وتوريد الأسلحة، مما يشير إلى أن الاستخبارات المركزية كانت تملك شركة السلاح سراً، قبل أن تنتقل ملكيتها إلى كمينغز علناً.

وتؤكد المعلومات أن هذه الشركة هي مورد الأسلحة إلى "كلاين سبورتنغ جودز أوف شيكاغو"، حيث اشترى أوزوالد سلاح "كاركانو" الذي يفترض أنه أطلق منه الرصاص على كينيدي.

واشنطن تفرج عن 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كينيدي - موقع 24أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن إدارته ستنشر نحو 80 ألف صفحة من الملفات المتعلقة بالرئيس السابق جون كينيدي في عام 1963.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق كينيدي متردداً في دعم كل تلك العمليات، مما أثار خلافات متصاعدة بينه وبين الوكالة، إضافة أيضاً إلى طريقة تعامله مع أزمة الصواريخ الكوبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا كينيدي ترامب الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟

تستهدف إسرائيل قيادات النظام الإيراني واحدًا تلو الآخر، ومن بين تلك القيادات الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟

أفادت تقارير إعلامية، بأن هناك أنباء تتردد عن مقتل الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد بالرصاص في طهران، فيما لم تؤكد السلطات الإيرانية حقيقة ما يتم تداوله حول هذا الحادث حتى الآن.

بينما نفت  وسائل إعلام إيرانية تنفي ما نشره تلفزيون أذربيجان من أنباء بشأن اغتيال الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد

 

مواجهة إسرائيل وإيران

وفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

أما في الـ 15 من يونيو، تتطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.

وحتى الآن أفادت معظم التقارير بأن باكستان التي كانت لها نبرة قوية داعمة لإيران في بداية الأمر، تغيرت وهدئت بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل حاملة الطائرات النووية USS Nimitz من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط، والتي تعد واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم، وتحتوي على 60 طائرة مقاتلة من الجيل الخامس الأحدث عالميًا، وطاقم مكون 5000 جندي، وروسيا سحبت جميع دبلوماسييها من إيران، والموقف الصيني غير واضح. أما في الجانب الآخر فواضح أن إسرائيل حاصلة على دعم أمريكي أوروبي، ولذلك لا يمكن الجزب بأي توقع فكل السيناريوهات متاحة حتى هذه اللحظة.

مقالات مشابهة

  • انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية بسبب “إيران”
  • من هو صائد الجواسيس ورئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني الذي اغتاله الاحتلال؟
  • عاجل ـ الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟
  • ثورة تغيير.. توتنهام يفتح الباب أمام رحيل سون
  • المخابرات الأمريكية تكذب مزاعم إسرائيل حول قنبلة إيران النووية
  • الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • إسرائيل تعلن اغتيال 4 مسؤولين كبار بالاستخبارات الإيرانية
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تفتح مرتفعة مع تراجع أسعار النفط
  • إسرائيل تعلن اغتيال 4 مسؤولي استخبارات إيرانيين بغارة في طهران
  • الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على اغتيال العميد محمد كاظمي