تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" أنها تظل ملتزمة وبشكل راسخ، بتوفير الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، على الرغم من تزايد التحديات وصعوبة الأوضاع الإنسانية. 

وأشارت الأونروا - في بيان اليوم الجمعة، إلى أن توسيع العمليات العسكرية وأوامر النزوح القسري التي تُصدرها القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة؛ تُعيق الخدمات المنقذة للحياة، وتعرقل وصولها إلى السكان؛ مما يُشكل انتكاسة للتقدم الذي أٌحرز خلال فترة الهدنة.

وأوضحت أن الآلاف من موظفيها يعملون كل يوم لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة، لكن السلطات الإسرائيلية تُغلق، ولأكثر من شهر الآن، جميع المعابر؛ مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات، مشيرة إلى أن فرقها تبذل قصارى جهدها لإدارة الإمدادات المتبقية من الموارد المتاحة.

وأضافت أن ندرة الموارد الغذائية تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجها العائلات النازحة في قطاع غزة، مشيرة إلى تقديم مساعدات غذائية محدودة بحسب الإمدادات المتبقية، كما تواصل "الأونروا" في ذات الوقت تكرار المطالبة برفع فوري للحصار المفروض على غزة من أجل تدفق المساعدات الإنسانية ودعم من هم في أمس الحاجة إليها؛ وهذا أمر بالغ الأهمية من أجل مواصلة دورة توزيع الدقيق الرابعة، ومن الضروري أيضًا تأمين دخول المواد الغذائية الأساسية وغير الغذائية كذلك.


وأشارت الأونروا إلى أن نقص الأدوية والإمدادات الطبية يتسبب في مزيد من الصعوبات داخل المجتمعات المحلية والتي لديها احتياجات صحية متزايدة.

وعلى الرغم من محدودية الموارد، تواصل الأونروا بذل جهود مكثفة، من خلال 9 مراكز صحية و40 نقطة طبية، لتوفير خدمات الرعاية الصحية وإدارة وتشغيل العيادات بالإمدادات الأساسية.

وذكرت الأونروا أنه بالإضافة إلى ذلك، يٌعد استنزاف ونفاد إمدادات الوقود أحد من أكبر التحديات التي تحاول التغلب عليها منذ بدء الحرب؛ فجميع الخدمات الأساسية تعمل بالوقود أو تُقدم باستخدام الوقود؛ حيث تعمل جميع خدمات الأونروا المتعلقة بإدارة النفايات والمرافق الصحية والمولدات الكهربائية في العيادات الصحية وآبار المياه بالوقود؛ وبالتالي لا وقود يعني عرقلة خدمات الأونروا.


وفي هذه الأوقات الحرجة، تعتبر مستودعات الأونروا ومركباتها ومراكزها الصحية شريان الحياة؛ لذلك أهابت "أونروا" بكل عضو في المجتمع الاعتراف بضرورة حماية هذه الموارد؛ حيث إن "حماية هذه الأصول هي حماية لعائلاتنا وجيراننا ومستقبلنا".

وقالت أونروا إنه خلال وقف إطلاق النار وحتى إغلاق المعابر في 2 مارس، تمكنت الأونروا من الوصول إلى جميع السكان بالمساعدة الغذائية، وتقديم أكثر من نصف مليون استشارة صحية، والوصول إلى ما يقرب من نصف مليون شخص بالمياه النظيفة وجمع أكثر من 13،000طن من النفايات الصلبة.

وقبل استئناف القصف، كانت الأونروا تُقدم خدمات التعليم الأساسية إلى أكثر من 50،000 طالبة وطالب في 400 منشئة للتعليم المؤقت، كما كانت تقدم الدعم الصحي الأولي لآلاف المرضى يوميًا في المراكز الصحية التابعة للأونروا والنقاط الطبية المتنقلة؛ حيث تأثرت جميع هذه الخدمات بشكل كبير بسبب استمرار الأعمال العدائية، فضلًا عن أوامر النزوح القسري.


وعلى الرغم من ذلك، تواصل فِرق الأونروا العمل على مدار الساعة لتوفير ما تستطيع تقديمه من لوازم وإمدادات وخدمات للمجتمع المحلي.

وشددت الأونروا على أن السكان في غزة تحملوا معاناة لا يمكن تصورها، مجددة المطالبة بتجديد وقف إطلاق النار والفتح الفوري للمعابر ⁠من أجل تجنب تعميق المعاناة والأزمة الإنسانية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا غزة اللاجئين الفلسطينين

إقرأ أيضاً:

عبد الجليل يبحث مع منظمة اليونسيف تعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية

ليبيا – وزير الصحة يبحث مع اليونيسف سُبل تعزيز التعاون في ملف التطعيمات وتحسين الخدمات الصحية

اجتماع رفيع المستوى في بنغازي
عقد وزير الصحة في حكومة الاستقرار، الدكتور عثمان عبد الجليل، يوم الأحد، اجتماعًا رفيع المستوى مع وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وذلك بمقر الوزارة في مدينة بنغازي.

بحث ملف التطعيمات وتوسيع التغطية الصحية
وبحسب المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، فقد تناول الاجتماع سُبل تنسيق الجهود المشتركة وتطوير آليات العمل بين الوزارة والمنظمة خلال العام الجاري، خصوصًا في ما يتعلق بملف التطعيمات الأساسية على مستوى البلديات، وضمان وصولها إلى جميع الفئات المستهدفة بمختلف المناطق، بما يُسهم في رفع معدلات التغطية الصحية وحماية الأطفال من الأمراض السارية والمعدية.

تعزيز قدرات المؤسسات وتجاوز التحديات الميدانية
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية، وتسهيل تنفيذ البرامج الصحية المشتركة، وتذليل العقبات الإدارية واللوجستية التي قد تواجه الفرق الميدانية، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات وتحسين جودتها.

التزام وزاري بالرقابة والتحفيز والتطوير
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تعليمات الوزير بضرورة المتابعة الدقيقة لكافة التفاصيل الفنية والميدانية، إلى جانب حرصه المستمر على تحفيز الإدارات المختصة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، وتوفير بيئة صحية آمنة ومستدامة.

مواصلة العمل الوطني في القطاع الصحي
وأكدت وزارة الصحة التزامها التام بمواصلة أداء واجبها الوطني، تنفيذًا لتوجيهات وزير الصحة، وحرصًا على تعزيز صحة وسلامة كل مواطن ليبي في مختلف أنحاء البلاد.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • عبد الجليل يبحث مع منظمة اليونسيف تعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية
  • أكدت أن ما تقدمه من خدمات يعكس التزامها الإنساني.. “الندوة العالمية”: المملكة نموذج رائد في الاهتمام بكبار السن
  • الدبيبة لـ”أعيان الطوارق”: ملتزمون بتوفير الخدمات الأساسية
  • في ظل التحديات الإقليمية.. التموين: مخزون السلع الأساسية آمن ويكفي لفترات مطمئنة
  • المؤتمر السنوي لمعهد البحوث الطبية يناقش أحدث التحديات الصحية يومي 17 و18 يونيو
  • الداخلية تواصل دعم الحالات الإنسانية.. تيسيرات جديدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • رئيس عربية النواب: نقف خلف دولتنا لمواجهة جميع التحديات
  • سلطات حفتر تؤكد التزامها الإنساني تجاه قافلة الصمود وتتمسك بشرط مصر
  • مدبولي يدير حوارا مع مواطن: المركز التكنولوجي يُسهل الحصول على الخدمات
  • رابطة العالم الإسلامي تثمّن توجيه خادم الحرمين الشريفين بتوفير جميع احتياجات الحُجّاج الإيرانيين