تشهد جزيرة كمران اليمنية تحولًا غير مسبوق منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها، حيث تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة تُدار منها العمليات الميدانية، وسط تواجد خبراء لبنانيين وإيرانيين يُشرفون على أنشطة عسكرية متخصصة، وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه التحركات الحوثية لتعزيز قدراتها في البحر الأحمر، ما يثير تساؤلات حول الدور الذي تلعبه الجزيرة في استراتيجيتها العسكرية.

عزل الجزيرة وتشديد القيود على سكانها

ووفقًا لمصادر يمنية، فرضت المليشيا قيودًا صارمة على الدخول إلى جزيرة كمران، إذ يُمنع أبناء المديريات الأخرى من زيارتها إلا بتصاريح مسبقة، مع ضرورة تعريفهم وضمانهم من قبل أحد السكان المحليين وتوضيح سبب الزيارة.

كما تم فرض حظر صارم على التصوير داخل الجزيرة، في إطار سياسة التعتيم الأمني التي تهدف إلى إخفاء الأنشطة الجارية فيها.

وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تواجه الجزيرة حملة تضييق متعمدة تستهدف سكانها، حيث أُجبر العديد من العائلات على مغادرتها بسبب القيود المفروضة والممارسات الحوثية التي جعلت الحياة فيها شبه مستحيلة.

وانتقل معظم النازحين إلى مديرية اللحية المجاورة، في ظل غياب أي تحركات دولية للضغط على الحوثيين للكف عن هذه الانتهاكات.

مقر سري لقيادات الحوثيين

كما تؤكد مصادر استخباراتية، أن جزيرة كمران تحولت إلى مركز عمليات عسكري حوثي، حيث يُعتقد أن حسين المداني، أحد أبرز قادة الجماعة، يتخذها مقرًا دائمًا لإدارة العمليات بعيدًا عن الأنظار.

ويتواجد في الجزيرة خبراء عسكريون لبنانيون وإيرانيون، يُشرفون على تطوير الأنظمة الدفاعية وتعزيز قدرات المليشيا في البحر الأحمر.

وهذا التواجد يؤكد تقارير سابقة حول الدعم الإيراني المستمر للحوثيين، سواء من خلال تزويدهم بالسلاح أو نقل الخبرات العسكرية عبر مستشارين من حزب الله وإيران.

أهمية استراتيجية متزايدة

ولم تكن جزيرة كمران يومًا مجرد بقعة جغرافية منعزلة، بل تُمثل موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في البحر الأحمر، حيث يمكن استخدامها كنقطة ارتكاز للتحركات العسكرية الحوثية.

وتشير المعلومات أن الحوثيين يستغلون الجزيرة لإدارة عملياتهم البحرية، وربما تكون محطة لإطلاق الطائرات المسيّرة أو حتى استهداف السفن المارة عبر المضيق.

ومع الإجراءات الأمنية غير المسبوقة، تحوّلت الجزيرة إلى نقطة محورية لا يمكن الوصول إليها إلا عبر المليشيا، مما يزيد من الشكوك حول الأنشطة الجارية هناك.

لذا فتحويل جزيرة كمران إلى قاعدة عسكرية مغلقة يُعد مؤشرًا خطيرًا على تصاعد التهديدات الحوثية في المنطقة، خاصة مع تزايد الدعم الإيراني لهم، ومع غياب أي رقابة دولية على ما يجري هناك، تبقى تخوفات كثيرة حول الدور الذي ستلعبه الجزيرة في المعارك المستقبلية، وإذا كانت ستُستخدم كمنصة تصعيدية تُهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تصادم سيارتين بطريق سفاجا – الغردقة وإصابة سائحتين أوروبيتين

استقبلت غرفة طوارئ مديرية الصحة بالبحر الأحمر بلاغًا من هيئة إسعاف البحر الأحمر، يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي بالكيلو 10 بطريق سفاجا – الغردقة.

مصرع شخص وإصابة 6 آخرين في تصادم بطريق سفاجا الغردقةوكيل التموين في البحر الأحمر يقوم بجولة على مخابز الغردقةرئيس حي جنوب الغردقة يبحث شكاوى المواطنين في لقاء أسبوعي مباشر

أسفر الحادث عن إصابة سائحتين أوروبيتين، وتم نقلهما عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفى سفاجا المركزي لتلقي الرعاية الطبية.

وجاءت بيانات المصابتين كالتالي:

LARYSA ZHURBA، ٤٨ سنة، أوكرانية الجنسية، مصابة بكدمة في الكتف اليسرى.WIKTORIA MARIA PUNDOR، ٢٧ سنة، بولندية الجنسية، دون إصابات ظاهرة حتى الآن.

وأفاد مصدر طبي بأنه يجرى حاليًا إجراء الفحوصات الطبية والأشعات اللازمة للاطمئنان على حالة المصابتين.

وتواصل الجهات المختصة متابعة ملابسات الحادث للوقوف على تفاصيله.

طباعة شارك البحر الاحمر تصادم حادث طريق سفاجا الغردقة

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يهددون بضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يهدّدون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • كيف قرأ اليمنيون بيان الحوثيين الأخير حول مساندة إيران؟ (تقرير)
  • الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الصيف الحقيقي بدأ.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة غدا بمناطق عدة
  • قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
  • تداول 14 ألف طن بضائع متنوعة و831 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  • محافظ البحر الأحمر: إنتاج محطة اليُسر للمياه هبط للنصف وتعود لكامل إنتاجها خلال شهر
  • تصادم سيارتين بطريق سفاجا – الغردقة وإصابة سائحتين أوروبيتين
  • مصرع شخص وإصابة 6 آخرين في تصادم بطريق سفاجا الغردقة