البرهان يصل بورتسودان بعد عطبرة ويتوجه إلى السعودية ومصر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان مساء اليوم الى بورتسودان قادما من عطبرة بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش، ويتوقع أن يبدأ البرهان جولة تشمل مصر والسعودية خلال الساعات المقبلة.
وبعد ظهور البرهان في أم درمان فجر اليوم وتفقده لقوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، هبطت مروحية تقل قائد الجيش في سلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل، نحو 300 كيلومتر شمالي الخرطوم.
وعقد البرهان اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في سلاح المدفعية قبل أن يتفقد مصابي الجيش في مستشفى الشرطة بعطبرة.
ومساء اليوم وصل البرهان بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش هناك ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.
وتوقعت مصادر مطلعة تحدثت لسودان تربيون أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية الجمعة ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.
وتستضيف السعودية محادثات بين الجيش والدعم السريع لم تكلل بنتائج حاسمة برغم توقيع الطرفين على تفاهمات عديدة لكن دون ان تجد طريقها للتنفيذ حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخرق المستمر.
ومنذ بدء الحرب الشرسة في 15 أبريل الماضي، ظهر البرهان أربع مرات داخل مقار للجيش في الخرطوم وسط عدد من الجنود والقادة العسكريين.
وبث اعلام تابع للجيش صباح اليوم مقاطع فيديو للبرهان مع عدد من الجنود في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان وكذلك في منطقة جبل سركاب التي كانت معقلا رئيسيا لقوات الدعم السريع قبل أن يتم قصفها وتدميرها بواسطة الطيران الحربي في أول يوم للقتال.
سودان تربيون
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: البرهان بعد بورتسودان عطبرة يصل الجیش فی
إقرأ أيضاً:
عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
يواجه آلاف اللاجئين السودانيين أوضاعًا إنسانية كارثية بعدما تقطعت بهم السبل على الحدود مع جنوب السودان، في وقت علّقت فيه الأمم المتحدة نقلهم إلى مناطق آمنة، بسبب نقص حاد في التمويل، في مشهد وصفته المنظمة الدولية للهجرة بأنه "غير مقبول".
وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات تعليق خدمات النقل المنقذة للحياة في جنوب السودان، بعد نفاد التمويل اللازم، في وقت تتواصل فيه موجات النزوح الجماعي من السودان المنكوب بالحرب.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن "الأشخاص الذين وصلوا إلى جنوب السودان قد عانوا بالفعل من صدمات لا توصف ـ من نزاع ونزوح وخسائر فادحة – ومن غير المقبول أن يُتركوا الآن عالقين على الحدود، بلا وسيلة للوصول إلى الأمان أو لإعادة بناء حياتهم"، مؤكدة أن "الوقت قد حان للعمل، ويجب استعادة هذا الشريان الحيوي فورًا".
ومنذ الأول من حزيران/ يونيو الجاري، جرى تعليق خدمات النقل التي تشمل القوارب والحافلات والطائرات، بسبب العجز الحاد في التمويل، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف النازحين العالقين عند الحدود، خصوصًا في منطقة "جودة" المؤدية إلى "رنك" شمال البلاد.
نحو 1.2 مليون نازح منذ بدء الحرب
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، عبر قرابة 1.2 مليون شخص إلى جنوب السودان، الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية مزمنة بفعل الصراعات الطويلة والأزمات المناخية. وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 32% من الوافدين هم لاجئون سودانيون، بينما 68% من العائدين من جنوب السودان.
وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة وصول 125 ألف نازح إضافي بين تموز/يوليو ونهاية العام، بينهم 43 ألفًا بحاجة ماسّة إلى خدمات النقل، ما دفع المنظمة إلى إطلاق نداء عاجل لجمع 6.5 ملايين دولار، بغية استئناف هذا الدعم الحيوي.
مخاطر متفاقمة وتدهور في الخدمات
بحسب المنظمة، أدى تعليق هذه الخدمات إلى زيادة الضغط على المجتمعات المضيفة، وارتفاع مخاطر التوترات وتفشي الأمراض، وتقليص القدرة على الوصول إلى الموارد الأساسية مثل المياه، والرعاية الصحية، والأراضي، وسبل العيش.
كما أفادت بأن عدد الرحلات المتاحة حاليًا انخفض إلى حافلة واحدة وشاحنة واحدة فقط يوميًا من "جودة" إلى "رنك"، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات في ظل الأزمة الراهنة.
الناجون بلا طاقة للاستمرار
يصل العديد من النازحين إلى المناطق الحدودية في حالة من الإنهاك وسوء التغذية، دون القدرة الجسدية أو المالية على متابعة رحلتهم، من بينهم أطفال غير مصحوبين، ومسنون، وأشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى من يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة.
ومن خلال شبكة نقل متعددة الوسائط، كانت المنظمة تُمكّن الفارين من التنقل بأمان وكرامة إلى مناطق داخلية مثل جوبا، واو، أو بنتيو، حيث يمكنهم الاتصال بذويهم والحصول على الحماية والخدمات الأساسية.
ومع استمرار توافد آلاف الأشخاص أسبوعيًا، تُحذر المنظمة من أن الأزمة ستتفاقم بشكل كارثي إذا لم يتم استئناف عمليات النقل في أقرب وقت، داعية المانحين والشركاء الدوليين إلى التحرك العاجل لحماية حياة عشرات الآلاف من البشر ممن لا ذنب لهم سوى الهروب من أتون الحرب.