بيتكوين تشهد هبوطا مفاجئا.. إلى أين تتجه العملة الرقمية؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أحدثت العملة الرقمية الشهيرة بيتكوين ضجة كبيرة في أسواق العملات الرقمية، حيث شهدت انخفاضًا حادًا في قيمتها خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر، حيث وصلت قيمتها إلى 76,665.63 دولار.
ويأتي التراجع المفاجئ يمثل انخفاضًا حادًا مقارنة بالأسعار التي كانت قد استقرت عليها البيتكوين في الأسابيع الماضية، حيث كانت تتداول بالقرب من مستوى 80,000 دولار.
ويعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية أحد العوامل التي ساهمت في زيادة التقلبات في أسواق المال، مما أثر سلبًا على عملات البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت حالة من الاستقرار النسبي في أسواق العملات الرقمية، حيث بدأ بعض المستثمرين في إعادة بناء استثماراتهم بعد فترة من الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال أزمات سابقة، لكن، مع موجة التقلبات الأخيرة، شهدت العملات الرقمية تراجعات واضحة، مما جعل العديد من المستثمرين يعيدون تقييم استراتيجياتهم.
وفي السياق ذاته تراجعت أيضًا العملات الرقمية الأخرى التي تندرج تحت فئة "العملات الكبرى"، مثل إيثيريوم (Ethereum) وبينانس كوين (Binance Coin). حيث انخفض سعر إيثيريوم بنسبة 0.74 بالمئة ليصل إلى 1,798 دولار، بينما سجل بينانس كوين تراجعًا بنسبة 0.80 بالمئة عند 590.36 دولار. هذه الانخفاضات الجماعية تشير إلى أن أسواق العملات الرقمية لم تكن محصنة تمامًا ضد تأثيرات الأزمات المالية العالمية.
من جهته، أشار رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، إلى أن تراجع العملات الرقمية في الفترة الأخيرة ليس مفاجئًا تمامًا.
وأوضح أن العملات المشفرة كانت قد استمرت في تحقيق استقرار نسبي في مواجهة تقلبات أسواق الأسهم التقليدية، إلا أن التأثيرات العالمية، مثل القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة، قد ألقت بظلالها على الأسواق الرقمية.
كما أن انخفاض البيتكوين بمقدار 5 بالمئة في الأيام الأخيرة يمثل إشارة واضحة إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا ويبحثون عن طرق جديدة لتغطية خسائرهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأضاف يرق أن التراجع الحاد في الأسعار يشير إلى أن المستثمرين بدأوا يتجنبون المخاطر ويبحثون عن استثمارات أكثر أمانًا في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
والجدير بالذكر أن البيتكوين، على الرغم من تراجعها الأخير، لا تزال تُعتبر من أهم الأصول الرقمية التي تجذب اهتمام المستثمرين والمضاربين، ومع ذلك، فإن المستقبل القريب قد يشهد مزيدًا من التقلبات، وقد تستمر العملات المشفرة في التأثر بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.
وفي الوقت الحالي، يبقى المستثمرون في حالة ترقب شديدة للتطورات المستقبلية، ويأملون في أن تشهد الأسواق الرقمية مزيدًا من الاستقرار في الفترة المقبلة، ورغم التراجع الحالي في أسعار البيتكوين، إلا أن كثيرًا من الخبراء يرون أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا، وأن السوق الرقمية ستشهد انتعاشًا في المستقبل القريب إذا ما استقرت الأوضاع الاقتصادية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بيتكوين ترامب ترامب بيتكوين الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
ثروت الخرباوي: الكوكب يحترق والأمور في المنطقة باتت تتجه نحو المجهول
حذر ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر السياسي، من خطورة التصعيد الإيراني الأخير، مشيرا إلى أن شواهد الواقع تشير إلى أن "الكوكب يحترق" وأن الأمور في المنطقة باتت تتجه نحو المجهول، في ظل تهديدات طهران المتزايدة بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم.
وأوضح "الخرباوي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الاثنين، أن مضيق هرمز لا يُعد فقط شرياناً أساسياً لنقل النفط من دول الخليج إلى الأسواق العالمية، بل تمر عبره أيضًا سلع إستراتيجية تمس حياة الشعوب واقتصادات الدول الكبرى، ما يجعل أي تهديد لإغلاقه خطوة انتحارية تهدد النظام العالمي برمته.
وأضاف أن سيناريو إغلاق المضيق سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار النفط عالميًا، ويدفع المنطقة إلى حافة انفجار لا تُحمد عقباه، مشبهًا التصعيد الإيراني بمنطق "شمشون" الذي هدم المعبد على نفسه وعلى أعدائه، مؤكدًا أن إيران قد تلجأ إلى هذا السيناريو بعد تلقيها ضربات أمريكية فجر أمس.
وأشار الخرباوي، إلى أن الرد الإيراني المتمثل في ضربات مضادة ربما يهدف إلى حفظ ماء الوجه، لكنه في الواقع يضع المنطقة على صفيح ساخن.