مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» الجنرال «أرولدو لاثارو» أن الوقف الدائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي ودعم دولي، مشددا على أن الحل الأكثر ديمومة يتطلب مسارا سياسيا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قال «أرولدو لاثارو» خلال اجتماع مجلس الأمن حول عمليات حفظ السلام، إنه منذ وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وفي غياب وقف دائم لإطلاق النار، كانت إحدى العقبات الرئيسية دائما هي اختلاف تفسير الأطراف لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، والآن فيما يتعلق بتفاهم وقف الأعمال العدائية.
وأكد قائد قوة اليونيفيل، أن انسحاب إسرائيل وإدراك الحساسيات السياسية في لبنان، بالإضافة إلى نظرة السكان المحليين في منطقة عمليات اليونيفيل، عوامل أساسية لقبول البعثة وحرية تنقلها واستمرار الشراكة الجيدة مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أن العملية السياسية نحو وقف إطلاق نار دائم ينبغي أن تكون ذات أولوية قصوى.
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي والفرنسي ساعد في تهدئة الأعمال العدائية، حيث تم إنشاء آلية مراقبة، لكن هذه العملية لا تزال هشة، وحتى الآن، لم تحدث سوى اتصالات بين العسكريين.
وجاء اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء المكونات العسكرية لبعثات حفظ السلام الأممية في «نيويورك» لحضور مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع، والذي سيناقشون فيه مواضيع بالغة الأهمية مثل مبادرات الاتصال الاستراتيجي المعاصرة، وندرة الموارد، والتقدم المحرز في مجالي المرأة والسلام والأمن، وحماية المدنيين، والاستفادة من التكنولوجيا في عمليات حفظ السلام.
وفي كلمته أمام المجلس، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام «جان بيير لاكروا» إن بيئة عمل بعثات حفظ السلام اليوم تتسم بديناميكية متزايدة، وغالبا ما تتسم بتهديدات مختلطة تطمس الحدود بين المجالات.
وشدد «جان بيير لاكروا» على أن المهمة الرئيسية لمراقبة وقف إطلاق النار لم تعد تقتصر على التواجد فحسب، بل تتعلق بالفهم السريع لما يحدث على أرض الواقع والتصرف بناءً عليه، وقال إن عمليات حفظ السلام صُممت منذ نشأتها كوسيلة لمراقبة وقف إطلاق النار أو الهدن، وقد شكّلت هذه المهمة المبادئ الأساسية والروح العملياتية للبعثات الأممية.
وأضاف وكيل الأمين العام أن التكنولوجيا تُمكّن بعثات حفظ السلام من مراقبة مناطق شاسعة ومعقدة في وقت شبه آني، متجاوزةً بذلك قيود الأساليب القديمة التي تعتمد بشكل أساسي على الوجود المادي.
وقال إن التكنولوجيا تُساعد في تنفيذ استراتيجيات متماسكة تستند إلى مبادئ الاتفاق والحياد وعدم استخدام القوة، التي تعد أساس عمل هذه البعثات، إلا أنه أكد على ضرورة دمج التكنولوجيا ضمن عملية سياسية مدعومة بدعم موحد من الدول الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن.
وأكد «جان بيير لاكروا» أنه في حين أن حفظ السلام يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من نظام مراقبة وقف إطلاق النار، فإن نجاح أي وقف لإطلاق النار يبقى مسؤولية الأطراف وحدها. وأضاف أن نجاح عمليات حفظ السلام في تنفيذ ولاياتها، يتطلب دعم الدول الأعضاء والحكومات المضيفة والأطراف، والأهم من ذلك، دعم مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، قال قائد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية «مونوسكو» الجنرال «أوليسيس دي ميسكيتا جوميز» إن البعثة معروفة بقدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة والتزامها بالابتكار، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة، والمشاركة المستدامة مع المجتمعات المحلية، ونشر قوات التدخل السريع والوحدات المتنقلة للرد على التهديدات.
وأضاف جوميز، أن البعثة تمتلك تقنيات مراقبة عززت بشكل كبير وعيها بالوضع على الأرض وكفاءتها التشغيلية، وذكر أن هذه الأدوات يمكن أن تُنشر بالمثل لمراقبة وقف إطلاق النار.. يعتمد الرصد الفعال لوقف إطلاق النار على استمرار التعاون وموافقة الدولة المضيفة والسكان المحليين. يجب الحفاظ على الثقة من خلال الشفافية والمساءلة والتواصل الفعال.
كما أكد الجنرال جوميز، أن تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية الدولية أمر بالغ الأهمية لاستدامة بعثة حفظ السلام وتحقيق ولايتها بنجاح.
اقرأ أيضاًقائد الجيش اللبناني: انسحاب إسرائيل يجب أن يتم اليوم قبل الغد
الصحة اللبنانية: استشهاد مواطن إثر غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة
الرئيس عون لقوات الأمن: حققوا مصلحة لبنان فقط.. ونفذوا القوانين ولا تتأثروا بأحد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان يونيفيل قائد قوة اليونيفيل جان بيير لاكروا مراقبة وقف إطلاق النار عملیات حفظ السلام مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: أوتشا يخصص 9 ملايين دولار لتأمين الوقود اللازم للخدمات الأساسية في غزة
أكد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "توم فليتشر" أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خصص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الوقود للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية في قطاع غزة.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن مكتب "أوتشا" أشار إلى أنه رغم تراجع الغارات الإسرائيلية الجوية في الأيام الأخيرة في غزة، إلا أن إسرائيل استمرت في القصف وإطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 96 آخرين.
وأشار "أوتشا" إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وتنقلها عبر القطاع، مضيفا أنه بالأمس، تم تسهيل 8 مهمات تطلبت التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، فيما تم رفض 6 مهمات أخرى، واضطر المنظمون إلى إلغاء 5 منها.
وفي دير البلح وخان يونس، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل دقيق القمح إلى المخابز هذا الشهر. وتعمل المخابز حاليا لمدة تصل إلى 22 ساعة يوميا، وتنتج حوالي 100 ألف ربطة خبز في اليوم.
وقال المكتب إن الشركاء في المجال الإنساني جهزوا ووزعوا 885 ألف وجبة عبر 167 مطبخا في جميع أنحاء غزة.. أما في الشمال، فلا يعمل سوى 12 مطبخا.. ويتشارك كل ثلاثة أطفال حضانة واحدة في مجمع ناصر الطبي، مما يزيد مخاطر الإصابة بالعدوى والأمراض.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إن "عمال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم لخدمة أعداد كبيرة من الناس القادمين من الشمال إلى الجنوب، مضيفا أن شركاء الأمم المتحدة الذين يقدمون الدعم الغذائي زادوا عدد نقاط الخدمة التي يديرونها في الجنوب من 96 إلى 118 نقطة، منذ الأسبوع الماضي.
وقال "دوجاريك" إن مواقع النزوح والملاجئ في الجنوب تعاني من الاكتظاظ، مما يدفع بعض العائلات إلى البقاء في مواقع مكبات النفايات، مثل مخيم الأمل، حيث نصبت حوالي 70 خيمة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار إلى أن نازحين آخرين يحاولون العودة للشمال، على الرغم من إعلان مدينة غزة "منطقة قتال خطرة"، ومنع أي تحرك باتجاه الشمال، وقال: "نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع بمجرد أن تسمح الظروف بهذا".