أعربت الخارجية الصينية عن رفضها لما وصفتها بالضغوط وممارسات والابتزازات والتهديدات الأميركية لها. وقالت إن إجراءات واشنطن لا تظهر استعدادها لمحادثات جادة، ووصفت الرسوم الجمركية الأخيرة بأنها حرب تجارية. وأكدت أن الصين ستتخذ إجراءات بشأنها وأنها ستقاتل حتى النهاية.

وفي بيان لوزارة التجارة الصينية في وقت سابق أشار إلى أن بكين لن ترضخ لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية وستتخذ تدابير مضادة.

وأمس قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن التهديدات والضغوط ليست الطريقة السليمة للتعامل مع بلاده بعد أن وصف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي  بأنها تنمّر.

وأضاف المتحدث لين جيان في مؤتمر صحفي دوري، أن الرسوم الجمركية "نموذج للتحرك الأحادي الجانب وسياسات الحماية والتنمر الاقتصادي"، وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضت باسم المعاملة بالمثل لا تخدم إلا مصلحة واشنطن على حساب مصالح الدول الأخرى.

وكان ترامب شدد أمس الاثنين على أنه لا ينوي تعليق الرسوم الجمركية التبادلية التي أعلنها الأسبوع الماضي رغم الاعتراضات الدولية، وأمهل الصين حتى نهاية اليوم الثلاثاء لإلغاء إجراءاتها المضادة قبل فرض رسوم إضافية عليها بنسبة 50%، وهو ما سيرفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين خلال العام الجاري إلى مستوى 104%.

إعلان

وفي سياق ذي صلة، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة ردا على رسوم ترامب الذي شملت عشرات الدول وتسببت في انخفاض الأسواق المالية وعززت توقعات بانزلاق الاقتصاد العالمي نحو الركود.

وقال ترامب إن الرسوم الجمركية -التي تبلغ 10% كحد أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة مع نسب تستهدف اقتصادات بعينها تصل إلى 50%- من شأنها أن تساعد الولايات المتحدة على استعادة قاعدتها الصناعية التي يقول إنها تراجعت بفعل تحرير التجارة لعقود.

أوروبا تنسق مع الصين

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال اتصال مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى تجنب "التصعيد" بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وردّ بكين عليها.

وقال الاتحاد في بيان صدر اليوم الثلاثاء إن فون دير لايين دعت خلال الاتصال "إلى حل للوضع الراهن عبر التفاوض، وأكدت الحاجة الى تجنب تصعيد جديد" في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي.

وأكدت فون دير لايين "مسؤولية أوروبا والصين في دعم نظام تجاري حر وعادل ويستند إلى شروط تنافسية متساوية" في مواجهة "الاضطرابات العالمية" الناجمة عن الإعلانات الأميركية، وفق ما جاء في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

وأعرب الاتحاد الأوروبي أيضا عن قلقه من تدفق البضائع الصينية إلى أراضيه في محاولة للالتفاف على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وفي هذا الصدد، أكدت فون دير لايين "الدور الأساسي" للصين في منع هذا "التحول المحتمل" لا سيما "في القطاعات المتضررة من الفائض الإنتاجي العالمي".

وذكر البيان أن فون دير لايين ولي "ناقشا إنشاء آلية لمراقبة" تدفق محتمل للسلع.

تدابير مضادة أوروبية

في غضون ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25% بالمئة على مجموعة من السلع الأميركية مثل فول الصويا والمكسرات والنقانق، لكنها تستبعد سلعا أخرى مثل الويسكي من القائمة، وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز.

إعلان

وقال مسؤولون إنهم مستعدون للتفاوض على اتفاق "صفر مقابل صفر" مع إدارة ترامب. وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش في مؤتمر صحفي "عاجلا أم آجلا، سنجلس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ونتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين".

يُعاني الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، من الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات والمعادن. ويواجه رسوما جمركية تبلغ 20 بالمئة على منتجات أخرى تسري غدا الأربعاء. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على المشروبات الكحولية المُستوردة من الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أن الرسوم الجمرکیة الاتحاد الأوروبی فون دیر لایین

إقرأ أيضاً:

دول الاتحاد الأوروبي توافق على تمديد العقوبات على روسيا

خلال قمة في بروكسل، الخميس، وافق قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمديد عقوباتهم المفروضة على روسيا 6 أشهر إضافية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية.

ومنذ شنت روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي عليها 17 حزمة عقوبات تجدد كل 6 أشهر، في قرار يصدر بإجماع الأعضاء الـ27.

ويعني هذا القرار أن العقوبات الشاملة التي فرضها الاتحاد على خلفية حرب أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، ستظل سارية حتى مطلع 2026 على الأقل.

ويأتي هذا القرار بعد أن صرح مسؤولون أنهم يعدون خططا طارئة لإبقاء العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على موسكو سارية، في حال رفض رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الموافقة عليها.

وفي يناير، أبقى أوربان موقفه من تمديد العقوبات ضبابيا حتى اللحظة الأخيرة، حين عاد وانضم إلى الإجماع الأوروبي بتمديد هذه العقوبات.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض قادة الاتحاد الأوروبي على اعتماد حزمة عقوبات صارمة "تستهدف تجارة النفط الروسية، وأسطول ناقلات النفط الموازي، والبنوك، وسلاسل التوريد التي تجلب المعدات أو قطع الغيار اللازمة لصنع الأسلحة".

وناقش قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم حزمة إضافية من العقوبات على روسيا، كانت المفوضية الأوروبية اقترحتها قبل أسبوعين، لكن القادة لم يتخذوا أي قرار بشأن هذه الحزمة الـ18، وذلك بسبب استخدام سلوفاكيا حق النقض (الفيتو).

ورفض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو هذه الحزمة، في مسعى منه للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان إمدادات بلاده من الغاز، في الوقت الذي يسعى به الاتحاد الأوروبي إلى وقف واردات الغاز الروسي تماما بحلول 2027.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لخفض عائدات روسيا من النفط، وقد اقترح في 10 يونيو الجاري خفض سقف سعر برميل النفط الروسي من 60 دولارا إلى 45 دولارا، وذلك في إطار هذه الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات.

مقالات مشابهة

  • ترمب: وقعنا اتفاقاً مع الصين ونتوقع آخر مع الهند.. قريباً
  • الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لـ 2026
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على تمديد العقوبات على روسيا
  • ميرتس يحذّر من تداعيات مرتقبة مع اقتراب موعد الرسوم
  • إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا
  • الصين تتعهد بصيانة أشهر مبنى بالسودان
  • باول يحذّر من تأثير الرسوم الجمركية ويتمسّك بتأجيل خفض الفائدة
  • المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأوسط
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات