وكالات

رغم إعلان الحكومة الأسترالية السابق عن توجهها للتخلص من الأعداد الكبيرة من الإبل ومكافأة من يقتلها، نجدها تصدر قوانين تهدف لحماية التماسيح ومنع التعرض لها، بموجب قوانين البيئة الأسترالية، كونها مهدّدة بالانقراض بسبب الصيد الجائر، حيث تمنع صيدها أو قتلها دون الحصول على ترخيص خاص، حتى في الحالات التي يُعتقد فيها أنها تشكّل تهديدًا مباشرًا للبشر.

فعبر مساحات كبيرة من البراري شبه الخالية من البشر في شمال غرب أستراليا، تتكاثر تماسيح عملاقة تُعد من أكثر الزواحف فتكًا ودهاءً على وجه الأرض، لا تفرّق بين المياه المالحة والعذبة، ويمكن أن تظهر فجأة في أي مجرى مائي شمال البلاد دون سابق إنذار.

وتُقدّر السلطات البيئية الأسترالية أعداد تماسيح المياه المالحة في شمال البلاد، بما يتجاوز 100 ألف تمساح، منتشرة على امتداد الأنهار، المستنقعات، وحتى المناطق الساحلية القريبة، وتُسجل البلاد سنويًا عدة هجمات قاتلة أو خطيرة، تقع معظمها في مناطق مثل كيمبرلي والإقليم الشمالي، ما يجعل وجود هذه التماسيح مصدر قلق دائم للسكان والسياح.

وفي 24 مارس الماضي، ابتلعت تماسيح نهر درايسديل في شمال غرب أستراليا، رجلًا يبلغ من العمر 79 عامًا، بعدما سقط من قاربه في المياه، وأعادت هذه الحادثة المأساوية المخاوف من هذه الكائنات المفترسة التي تتربص تحت السطح.

نهر درايسديل من أكثر الأنهار التي تتسلل إليها التماسيح المرعبة، وعلى الرغم من أنه يجذب زوّاره بهدوئه المخادع، وسط تضاريس كيمبرلي الوعرة الواقعة في منطقة يصعب الوصول إليها برًّا، غير أن هذا الهدوء السطحي يُخفي تحته حياة برية بالغة الخطورة، يعرفها السكان الأصليون جيدًا وتحذّر منها السلطات، فالنهر يُعد موطنًا دائمًا لتماسيح المياه المالحة، التي تُصنَّف بأنها الأشرس بين زواحف العالم.

ويقع نهر درايسديل في منطقة كيمبرلي النائية بشمال غرب أستراليا، ضمن ولاية أستراليا الغربية، ويمتد على طول 432 كم داخل أراضٍ وعرة يصعب الوصول إليها، ضمن حدود منتزه درايسديل ريفر الوطني.

ويُعرف النهر ببيئته البرية البكر التي لم تمسّها يد الإنسان، ويُعد موطنًا طبيعيًا لتماسيح المياه المالحة والعذبة، إلى جانب تنوعه البيولوجي النادر.. ونظرًا لعزلته التامة، تحذر السلطات الزوّار من السباحة أو التنقّل بالقوارب الصغيرة في مياهه، ويُشترط الاستعداد الكامل لأي رحلة استكشافية فيه.

وتتكاثر هذه التماسيح خلال موسم الأمطار، الذي يمتد من نوفمبر حتى مارس، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى 60 بيضة في أعشاش طينية تبنيها على ضفاف الأنهار، وتحرسها بشراسة حتى تفقس.. ولا ينجو إلا عدد قليل من الفراخ نتيجة التهديدات الطبيعية، لكن التماسيح البالغة قد تعيش لعقود، ما يسهم في الحفاظ على أعدادها وانتشارها الواسع في البيئات المائية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أستراليا الإبل التماسيح المیاه المالحة

إقرأ أيضاً:

قوانين تحكيم جديدة تهدد فينيسيوس بعقوبات قاسية في الليغا

ماجد محمد

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم واللجنة الوطنية للحكام عن حزمة تعديلات على لوائح التحكيم، استعدادًا للموسم الجديد في الدوري الإسباني وبقية المسابقات المحلية.

وتشمل التعديلات إنشاء لجنة جديدة تحت اسم VAR PRO، تضم 15 حكمًا مختصًا بمراجعة جميع اللقطات في مباريات الدرجتين الأولى والثانية، بهدف تقليل تدخلات تقنية الفيديو ومنح الحكام الرئيسيين مزيدًا من الثقة لاتخاذ القرارات دون العودة للشاشة.

كما أقرت اللائحة أن قائد الفريق فقط هو المخول بالتحدث مع الحكم لطلب التوضيح، مع إلزامه بضبط زملائه أثناء المباريات، فيما سيتعرض أي لاعب آخر للاعتراض أو مقاطعة الحكم لعقوبات فورية.

كما سيتولى الحكم الرابع مهمة شرح القرارات للمدربين، ومراقبة سلوك دكة البدلاء ومناطق تقنية الفيديو، وفرض العقوبات على أي تجاوزات أو سلوك غير رياضي.

القرارات الجديدة قد تضع بعض اللاعبين المعروفين بكثرة الاعتراضات تحت المجهر، من بينهم مهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي سيكون مطالبًا بتغيير سلوكه لتجنب العقوبات.

مقالات مشابهة

  • قوانين تحكيم جديدة تهدد فينيسيوس بعقوبات قاسية في الليغا
  • مقتل 194 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضرب شمال باكستان
  • الاتحاد الإسباني يضع تعديلات جديدة على قوانين التحكيم بينها الـVAR PRO
  • معارض مكتبة الملك عبدالعزيز النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
  • ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة
  • تراجع معدل البطالة في أستراليا إلى 4.2% خلال يوليو
  • أقرّها مجلس النواب.. 3 قوانين أصدرها عون
  • الخمعلي في جلسة نقاش وحفل توقيع ضمن "موسم تشكيل"
  • اكتشاف متحجرة لحوت في أستراليا يعود لعصر ما قبل التاريخ
  • أستراليا: التجويع الإسرائيلي في غزة جريمة حرب