تواجه المطاعم في العاصمة البريطانية لندن موجة متزايدة من ظاهرة "كُل واهرب" (Dine and Dash)، إذ يتناول بعض الزبائن وجباتهم ثم يغادرون من دون دفع الفاتورة، مما يتسبب بخسائر مالية جسيمة ويدفع المطاعم إلى إعادة النظر في أنظمة عملها.

ففي لندن، وثّقت كاميرات المراقبة حادثة وقعت في أحد مطاعم منطقة أوكسبريدج مغادرة سيدتين برفقة أطفالهما المطعم من دون تسديد الحساب، رغم محاولات الموظفين إيقافهما، وقد تم إبلاغ الشرطة بالواقعة.

كما وردت تقارير عن حادثة أخرى في وارويكشاير، تورط فيها زوجان تناولا الطعام في 3 مطاعم من دون دفع.

Shocking moment ‘dine-and-dash’ mums speed off without paying bill pic.twitter.com/JKhi6Rf0j5

— The Sun (@TheSun) April 1, 2025

وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، دفعت هذه الحوادث بعض المطاعم إلى فرض الدفع المسبق أو الاستعانة بحراس أمن، رغم عدم ارتياحهم لفكرة معاملة الزبائن "كلصوص محتملين".

وأعرب عدد من أصحاب المطاعم عن استيائهم من تزايد هذه الظاهرة في أوساط زبائن لا تبدو عليهم الحاجة، مما يسلّط الضوء على أبعاد اجتماعية واقتصادية أعمق.

ولم تقتصر الظاهرة على بريطانيا، بل تشهد الولايات المتحدة حالات مشابهة. ففي شيكاغو، دخلت 3 نساء مطعم "سول فايبز"، وتناولن وجبات تجاوزت قيمتها 200 دولار، ثم غادرن من دون دفع، بل قمن بالتفاخر بالحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إعلان

وفي سان أنطونيو، تعرّض مطعم "هوت جوي" لحادثة مماثلة، ونشر تسجيلات للواقعة على الإنترنت داعيا المتابعين للتعرف على المتورطين.

3 women dine and dash at a Chicago restaurant after devouring chicken wings and alfredo before bragging about it on social media.

The geniuses had even reserved a table online with their name and phone number.

Local businesses say this is a growing trend where people eat up… pic.twitter.com/9XMXTcPueK

— Collin Rugg (@CollinRugg) March 30, 2025

خسائر وخيارات محدودة

ووفقا لرئيس جمعية المطاعم في ولاية إلينوي سام تويا، فإن مثل هذه الحوادث تُضاعف الأعباء على المطاعم التي تعاني أصلا من ضغوط التضخم ونقص العمالة، مؤكدا أن "كل خسارة غير متوقعة تُشكل عبئا على المطاعم الصغيرة خاصة".

ولتقليل الخسائر، تلجأ العديد من المطاعم إلى اتخاذ إجراءات وقائية، من أبرزها:

تثبيت كاميرات مراقبة عالية الجودة. تقليص عدد المخارج لتسهيل مراقبة الحركة. تدريب الطاقم على رصد السلوك المشبوه. اعتماد نظام الدفع المسبق في بعض الحالات.

ورغم فاعلية هذه التدابير، يرى بعض العاملين في القطاع أن الحل الجذري يتطلب تدخلا قانونيا أكثر صرامة، إضافة إلى التوعية المجتمعية بالأثر السلبي لهذه التصرفات على الاقتصاد المحلي والعاملين في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من دون

إقرأ أيضاً:

32% من موظفي المطاعم السياحية بالأردن غير أردنيين

صراحة نيوز – بلغ عدد العاملين في المطاعم السياحية الأردنية حتى نهاية أيلول الماضي نحو 23,891 عاملاً وعاملة، غالبيتهم من الأردنيين، بحسب بيانات وزارة السياحة والآثار. وبلغ عدد المطاعم السياحية 1,388 مطعماً.

وتمثل العمالة غير الأردنية 32.2% من إجمالي العاملين، حيث بلغ عدد الأردنيين 16,098 مقابل 7,793 غير أردني. وتُعد العاصمة عمان الأعلى في عدد العاملين بمطاعمها، إذ يبلغ عددهم 19,905، بينما لا يتجاوز عددهم في الأزرق 6 عاملين فقط. أما المطاعم، فتركز معظمها في عمان بعدد 1,032 مطعماً، فيما يوجد في الأزرق مطعمان فقط.

ويأتي ذلك في ظل إقرار مجلس الوزراء مؤخراً مجموعة أنظمة جديدة لدعم قطاع السياحة، شملت تعديل نظام جمعية المطاعم السياحية لسنة 2025، بهدف مواءمة تشكيل مجلس الإدارة وإجراءات تصنيف المطاعم وتمكين الجمعية من تطوير المهنة ورفع مستوى العمل في القطاع.

مقالات مشابهة

  • جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد
  • هتافات جيش  عربي تقلق الاحتلال
  • اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر
  • مبيتحركش من السرير.. مستجدات الوضع الصحي للنجم تامر حسني تقلق الجمهور (تفاصيل)
  • بعد تسمم عاملات بمصنع.. القبض على مالك مطعم بالقاهرة
  • القبض على صاحب مطعم لاتهامه في تسمم 5 عاملات بأحد المصانع
  • ضبط مالك مطعم فى واقعة تسمم عاملات مصنع بسبب وجبات فاسدة بمايو
  • 32% من موظفي المطاعم السياحية بالأردن غير أردنيين
  • إخماد حريق اشتعل داخل مطعم فى 15 مايو
  • شائعات الفيروسات تقلق المواطنين والمسئولون يوضحون الحقائق.. فيديو