قضية رفع الحماية عن الأمير هاري مجددا أمام القضاء في لندن
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
طعن الأمير هاري الابن الأصغر لملك بريطانيا تشارلز الثالث اليوم الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف في لندن في قرار وصفه بأنه "غير مبرر"، يحرمه من الحماية التي توفرها له الشرطة خلال زياراته للمملكة المتحدة، مشيرا عبر محاميه إلى أنه مهدد من تنظيم القاعدة.
وكان دوق ساكس الذي لا يزور المملكة المتحدة إلا في مناسبات نادرة، حاضرا شخصيا في قاعة المحكمة التي تنظر في القضية التي رفعها الأمير هاري ضد وزارة الداخلية البريطانية بسبب قرار رفع الحماية عنه.
وكان الأمير هاري وزوجته ميغن فقدا حقهما في الحماية بعدما قررا الانسحاب من العائلة الملكية البريطانية عام 2020 والاستقرار في الولايات المتحدة.
وقالت المحامية شهيد فاطمة وكيلة الأمير هاري للمحكمة إن "هذا الاستئناف يتعلق بالحق الأكثر أساسيةً، وهو سلامة كل فرد وأمنه"، واستغربت تلقي موكلها "معاملة مختلفة وغير مبررة وأدنى" مقارنة بتلك التي يتلقاها أعضاء آخرون من الأسرة المالكة.
وأشار المحامون في اللوائح المكتوبة التي قدموها إلى المحكمة إلى تهديدات تهدد سلامة الأمير هاري مذكّرين بأن أبرزها "دعوة تنظيم القاعدة إلى قتله"، وتعرضه مع زوجته ميغن "لمطاردة خطيرة من صيادي الصور (باباراتزي) في مدينة نيويورك" في مايو/أيار 2023.
إعلانوروى هاري في سيرته الذاتية التي صدرت عام 2023 بعنوان "البديل" أنه قتل 25 عنصرا من حركة طالبان الأفغانية عندما كان يخدم كعسكري في أفغانستان، مشبها ذلك بالقضاء على "قطع في لعبة شطرنج"، وقد أثار هذا الكلام انتقادات كثيرة.
في المقابل قال محامي الحكومة البريطانية جيمس إيدي إن القرار لا يهدف إلى حرمان هاري من الحماية، بل إلى التأكيد أن "حماية أمنه لن تعود مستندة إلى الأسس نفسها التي كانت تستند إليها سابقا بسبب تغيير وضعه" وإقامته خارج المملكة المتحدة.
وفي فبراير/شباط 2024، قضت المحكمة العليا في لندن بأن هذا القرار لم يكن "غير عقلاني" ولا "ظالما"، وأن الإستراتيجية التي اعتمدتها الشرطة بالتعامل مع كل حالة على حدة "كانت ولا تزال قائمة على أسس قانونية".
وفي أبريل/نيسان 2024، ردّ أحد القضاة استئنافا أول قدمه هاري وأمر بتضمينه كل التكاليف القانونية تقريبا في هذه القضية، أي ما قدره نحو مليون جنيه إسترليني (1.28 مليون دولار)، بحسب صحيفة "ذي تايمز".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
لندن تدعو طهران إلى خيار الدبلوماسية رغم التصعيد الأمريكي على المنشآت النووية
حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إيران على اتخاذ "المخرج الدبلوماسي" والعودة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة بي بي سي 4، حيث أكد لامي على أن الرد الإيراني بإطلاق هجمات على قواعد أمريكية أو إغلاق مضيق هرمز سيكون "خطأ كارثياً"، داعياً طهران إلى أن تأخذ رسالة جدية من المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وأشار الوزير البريطاني إلى أن هناك "مخرجاً دبلوماسياً" لا يزال متاحاً لإيران، وأكد على أهمية استمرار الحوار مع الدول الكبرى، خصوصاً مع الدول الثلاث الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) والولايات المتحدة، وكذلك مع شركاء إقليميين من العالم العربي وبلاد الشام.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر أن بريطانيا لم تشارك في الضربات الأمريكية، لكنه حذر من مخاطر التصعيد، مؤكداً حرص بلاده على "استقرار الوضع" وتقليل تأثيره على أسعار الطاقة في المملكة المتحدة.
فيما يتعلق بشرعية الضربات الأمريكية، قال لامي: إنه لا ينفي مشروعية هذه الخطوات، لكنه رفض مقارنة الأمر بغزو روسيا لأوكرانيا، مؤكدًا على غياب أي "تكافؤ أخلاقي" بين الحالتين، رغم اعترافه بفشل الدبلوماسية حتى الآن في وقف تخصيب إيران لليورانيوم. وأشار إلى تقارير وكالة الطاقة الدولية التي تؤكد تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى لم يعد له مبرر إلا للاستخدام في صنع أسلحة نووية.
ولم يغفل لامي، وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التأكيد على ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، خاصة بعد طلب الوكالة عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع. ومن جهته، عبر جيمس كارتليدج، وزير الدفاع الظل عن دعم حزبه للعملية العسكرية الأمريكية، مؤكدًا ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
في المقابل، وجهت المعارضة الليبرالية انتقادات للحكومة البريطانية بشأن موقفها من الضربات، معبرة عن قلقها من احتمال دخول بريطانيا في صراع جديد في الشرق الأوسط دون شفافية واضحة.
وفجر أمس الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، وذلك استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه لإسرائيل في عدوانها على إيران.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل عدوانا واسعا على إيران يستهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.