لأول مرة في تاريخ العروض السينمائية السعودية.. إقبال على العروض السينمائية المخصصة للمسنين بمكتبة الملك عبد العزيز
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أقامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض عرضا خاصًا للفيلم الوثائقي: "آخر البدو" استضافت فيه المسنين في بادرة ثقافية غير مسبوقة، وعرض الفيلم بقاعة السينما بالمقر الرئيسي للمكتبة.
ويأتي اهتمام مكتبة الملك عبد العزيز العامة بهذه الفئة من المواطنين تعزيزا للتفاعل الاجتماعي والثقافي، وانطلاقا من اهتمام المكتبة بمختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف الأعمار الذي يتجلى في توفيرها لمكتبات الطفل والعناية بثقافة الطفل وتوفير مصادر المعرفة والتثقيف لمختلف المراحل العمرية، وكذلك في إطار برامجها وأنشطتها وعنايتها بالنشء والشباب الذين يحظون باهتمام واسع من خلال توفير الكتب المناسبة لهم، وأيضا من خلال فتحها المجال لقاعاتها ومكتباتها بمختلف الفروع وتلبية طلبات المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية والأهلية لزيارتها، وتيسير السبل للجمهور لمشاهدة العروض السينمائية والمسرحية التي تقيمها المكتبة.
فضلا على ذلك تحرص المكتبة على العناية بالمعاقين وبذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير برامج وفعاليات خاصة بهم على كل المستويات الثقافية والفنية.
كما يجيء عرض الفيلم لهذه الشريحة الاجتماعية من المتقاعدين تمثلا لقيم التفاعل الوطني، وتكريم الأدوار التي قاموا بها في حياتهم خلال عملهم الوظيفي ثم مرحلة التقاعد من العمل، تأكيدا للاهتمام الذي توليه المملكة للقيم الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان.
يذكر أن فيلم " آخر البدو" من إنتاج مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وقد عرضته أكثر من مرة في الأشهر الماضية حيث حظي بإقبال كبير من جمهور المشاهدين المواطنين والمقيمين، الذين تمكنوا عبر المشاهد التوثيقية والدرامية والحوارية للفيلم من مشاهدة وقراءة طرف من أطراف تاريخ المملكة العريق، والتعرف على الحياة البدوية ونمطها الاجتماعي الذي يحافظ على التقاليد والأصالة، وقيم المعيشة في الصحراء، والتأقلم مع تفاصيلها المتنوعة الطبيعية والنباتية.
وقد حاز الفيلم عند عرضه على إشادات كثيرة من قبل الجمهور والنقاد والمثقفين الذين وصفوا القيم التي عبر عنها بالرائعة، وخاصة قيم الصبر وعشق الإنسان البدوي للإبل والأرض والخيمة، وارتباط السعودي بالصحراء برغم كل ما شهدته المملكة من نهضة عمرانية واقتصادية وثقافية وفي مختلف مجالات الحياة.
ويتناول الفيلم قصصًا مشوقة، ويسرد التجارب اليومية لآخر المتمسكين بنمط الحياة البدوية في الجزيرة العربية، وسبب تمسكهم بحياة البداوة، وتفاصيل الصحراء، عبر لقاءات متنوعة.حيث يلقي الضوء على حياة البدو في الدهناء والصمان والربع الخالي وصحراء بيشة، مستعرضًا الأسباب التي أدت إلى تفضيلهم البداوة على الحياة في المدن، والتمسك بالمعيشة في الصحراء وسماتها الطبيعية الهادئة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية الملک عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
السعودية بعد حلول الظلام.. مصورة توثق جانبًا مختلفًا من جدة ليلاً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ينبعث سحر خاص من أضواء النيون، التي تغمر الأجواء بطابعٍ سريالي أينما وُجِدت، سواءً بين أزقة الشوارع، أو عند استخدامها كجزء من لافتات المتاجر.
وثقت المصوّرة الفرنسية، سيلين ستيلا، البريق الخيالي لهذه الأضواء في المملكة العربية السعودية، حيث استكشفت جانبًا مختلفًا من مدينة جدة بعدسة كاميرتها.
قالت ستيلا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّ "المشروع يمثل نظرة جريئة وغامرة للحياة الليلية في المدينة، وجانب من جدّة لا يُتاح لغالبية الأشخاص رؤيته".
عملت المصورة الفرنسية على هذه السلسلة بين عامي 2016 و2021، وجمعت أعمالها في كتاب حمل عنوان "Nour" لدار نشر "NO UFOS".
بدأتُ ستيلا تلاحظ أضواء النيون التي تظهر في الصحراء خلال فترة الغسق أثناء عيشها في السعودية، حيث عملت كمدرسة لغة فرنسية ومربية أطفال لدى إحدى العائلات.
وأوضحت ستيلا: "انجذبتُ إليها فورًا، بسبب طريقة تباينها الصارخ مع مشهد الصحراء القاتمة، وأشكالها المجردة، والسماء المفتوحة الشاسعة، وهذه الهياكل الكهربائية".
بدا الأمر بالنسبة إليها وكأن الماضي والمستقبل اجتمعا معًا في مكانٍ واحد، إذ أوضحت: "يُنتج تفاعل الضوء والصحراء مشهدًا مبهرًا يبدو مستقبليًا وروحانيًا في آن واحد".
شعرت المصورة الفرنسية برغبة قوية في رؤية الأضواء عن قرب، حيث طلبتُ من سائقها آنذاك التوجه إلى موقعها حتى تتمكن من التقاطها بعدستها.
وخلال صورها، يمكن رؤية مختلف المتاجر المضاءة بهذه الأضواء، بالإضافةً إلى الأكشاك وشاحنات الطعام التي تضيء الصحراء بعد حلول الظلام.
يركز المشروع على لقطات حميمة وتفصيلية للأشياء والمعالم المعمارية المغمورة بأضواء النيون.
لحظات ساحرة وعفويةتمتع المشروع بعفويته، إذ لم تمتلك ستيلا خطة محددة. وشرحت قائلة: "طلبتُ من سائقي، نواف، أن يأخذني في جولة حول المدينة حتى يلفت انتباهي شيءٌ ما".