شرطة أتلانتا تنشر صورة ترامب الجنائية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نشر مكتب مدير شرطة مقاطعة فوتون بمدينة أتلانتا في ولاية الأميركية، مساء الخميس، الصورة الجنائية التي التقطت للرئيس السابق، دونالد ترامب، بعد توقيفه لفترة وجيزة في سجن المقاطعة.
وأتى نشر الصورة بعد مغادرة ترامب سجن مقاطعة فولتون بكفالة، بعد اتخاذ الإجراءات الرسمية والتقاط صورته.
كما نشرت الشرطة صور الموقوفين سابقا، والمتهمين في القضية ذاتها، من بينهم محامي ترامب، رودي جولياني.
ووافق ترامب على دفع كفالة بقيمة 200 ألف دولار وشروط أخرى للإفراج، بما في ذلك عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتخويف المتهمين الآخرين أو الشهود في القضية، والتي تم التفاوض عليها مسبقا من قبل محاميه، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وقالت مصادر للشبكة إن الرئيس السابق غطى تكلفة الكفالة عن طريق تخصيص 10 في المئة لها، بالتعاون مع شركة "Foster Bail Bonds LLC" المحلية في أتلانتا.
وتمثل مقاطعة فولتون الحالة الأولى التي يُطلب فيها من ترامب دفع كفالة نقدية. وكانت احتمالات إطلاق سراحه دون كفالة نقدية ضئيلة في جورجيا، بحسب الشبكة ذاتها.
ووصف ترامب الملاحقات الجنائية بحقه بأنها "تدخّل انتخابي"، منددا قبل مغادرته الولاية بـ"مهزلة قضائية".
وتتعلق القضية بأكثر من 12 تهمة ترتبط جهوده لعكس نتائج انتخابات جورجيا لعام 2020، وهي المرة الرابعة هذا العام التي يواجه فيها الرئيس السابق اتهامات قضائية.
ويعد المرشح الجمهوري الأوفر حظا للمشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انتحار صامت.. “هآرتس” تحذر من تحول جذري في موقف ترامب من إسرائيل
#سواليف
في تطور لافت يعكس تحولات غير مسبوقة في #العلاقات بين #الولايات_المتحدة و #إسرائيل، حذرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، من أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب يتجه نحو #تغيير_جذري في سياساته التقليدية تجاه تل أبيب، وهو ما وصفته الصحيفة بـ” #الانفكاك_التدريجي والمقلق” عن #التحالف_التاريخي بين البلدين.
في تحليل سياسي مثير كتبته الصحفية البارزة رافيت هيخت، سلطت الضوء على صفقة إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، التي تمت بشكل منفرد وخاص، خارج أي إطار جماعي أو تحالف أمني، واعتبرت أن هذه الصفقة تعد أولى الإشارات العملية على تغيّر في نهج ترامب تجاه إسرائيل.
وأشارت الكاتبة إلى أن ترامب لم يصدر حتى الآن نداءً علنيًا لوقف الحرب على غزة، ولم يلوح بفرض عقوبات عسكرية أو تجميد المساعدات، ولم يستخدم الفيتو الأميركي لحماية إسرائيل في مجلس الأمن، كما كان يفعل في السابق، ومع ذلك، فإن سلوكه المتريث والصامت يشير إلى تخلي هادئ ومدروس عن إسرائيل، وفق تعبيرها.
مقالات ذات صلة تحذير من حرب أهلية بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك 2025/05/23واعتبرت هيخت أن ملامح الاستراتيجية الجديدة لترامب باتت واضحة، إذ يتجه بخطى متسارعة نحو تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية، التي باتت من وجهة نظره شريكًا إقليميًا أكثر أهمية سواء في ملف الطاقة أو الاستقرار الإقليمي.
وأضافت أن ترامب تخلى سريعًا عن ملف الحوثيين وترك إسرائيل وحدها تواجه وابل الصواريخ وتعطل حركة الملاحة الجوية الدولية، معتبرة أن واشنطن لم تعد ترى في تل أبيب الحليف الأساسي في الشرق الأوسط كما في السابق، بل ذهب التحليل إلى الإشارة إلى اقتراب ترامب من عقد اتفاق محتمل مع إيران، لا ينوقع أن يراعي المصالح الإسرائيلية أو يأخذها في الحسبان، وهو ما يمثل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا.
ومن المؤشرات الأخرى التي ذكرتها الصحيفة، تراجع اهتمام ترامب بملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهو الملف الذي كان يحتل أولوية قصوى في إدارته خلال ولايته الرئاسية، وأكدت هيخت أن ترامب لا يعتزم ممارسة أي ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة الأسرى، ويترك القضية بيد نتنياهو من دون تدخل يذكر.
واختتمت رافيت هيخت تحليلها بتشخيص خطير لما وصفته بـ”التحول الوجودي” في الموقف الأميركي من إسرائيل، معتبرة أن شخصية ترامب التي اشتهرت بـ”وضع الكلام حيث يضع الأموال”، لم تعد ترى نفسها مسؤولة عن مصير إسرائيل أو ملزمة بتأديب نتنياهو أو حكومته.
وبرأيها، فإن إسرائيل لا تحتاج اليوم إلى عقوبات علنية أو حظر عسكري لكي تنهار، بل يكفي أن تترك وحدها وسط حرب طويلة الأمد، حتى تستنزف قدراتها وتفقد مكانتها الدولية تدريجيًا.
واختتمت بتحذيرها الصريح: “إن إسرائيل تسير في طريق الانتحار الصامت، لا بسبب عداء خارجي مباشر، بل نتيجة عزلة دولية متنامية وصمت حلفائها التقليديين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة بقيادة ترامب”.