لجأت وسائل إعلام صينية إلى الذكاء الاصطناعي، للسخرية من الأمريكيين، وما سيحدث لهم بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية ورسومه الجمركية.

وبدا أمريكيون في مقطع فيديو، بأوزان مرتفعة، وهم يعملون في مهن شاقة بمصانع إنتاج الملابس والهواتف.

ويظهر في أحد المقاطع عبارة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" في نهاية المشهد، بينما يؤدي "العمال الأمريكيون" مهام شاقة داخل بيئة عمل صعبة، في إشارة تهكمية لسياسة "أمريكا أولا" التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.



وباتت الردود الساخرة جزءا من أدوات الصين الإعلامية، حيث حمل الفيديو رسائل رمزية متعددة حول نمط الحياة الأمريكي، والاعتماد الكبير على العمالة الخارجية، وواقع الصناعات الأمريكية في حال تفكك سلاسل الإمداد العالمية.

وكان ترامب قرر إيقاف الرسوم الجمركية، لفترة قصيرة تمتد نحو 90 يوما، على الدول التي لم تقم بإجراءات انتقامية ضد القرار.

وقال ترامب: "هناك أكثر من 75 دولة تريد التوصل لاتفاقات تجارية معنا"، و"أعتقد أنه بإمكاننا التوصل إلى اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي والصين".

وأعلن أن نسبة التعرفة المتبادلة التي ستُطبق على الدول خلال فترة الـ90 يوما ستكون 10 بالمئة فقط.


إلا أن ترامب هاجم الصين بشدة، ووصفها بأنها أكثر دولة أساءت للولايات المتحدة عبر التاريخ، وقرر معاقبتها بفرض رسوم جمركية إضافية عليها لتصل إلى إجمالي 120 بالمئة.

وقال ترامب إن قرار رفع الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الواردة من الصين إلى 125 بالمئة، سيدخل حيز التنفيذ فورا.

جاء ذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلنت الأخيرة اليوم، عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 84 بالمئة ردا على خطوة مماثلة من واشنطن برفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 104 بالمئة.

وقال ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال": "آمل أن تُدرك الصين قريبا أن زمن استغلالها للولايات المتحدة ودول أخرى لم يعد مقبولا".

وفي 2 نيسان/ أبريل الجاري فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34 بالمئة، بخلاف 20 بالمئة سابقة فرضها الشهرين الفائتين، ما دفع بكين للرد بالمثل وفرض نفس النسبة (34 بالمئة) على الصادرات الأمريكية.

وعليه فقد ردت واشنطن بفرض 50 بالمئة أخرى لترتفع النسبة إلى 104 بالمئة، أمس الثلاثاء، لتقابلها بكين برفع نسبة الرسوم على البضائع الأمريكية من 34 إلى 84 بالمئة، ليرد ترامب مساء الأربعاء برفعها إلى 125 بالمئة.

إلى ذلك، انتقدت الصين تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس حول "الفلاحين الصينيين" في مقابلة أثارت غضبا وسخرية واسعين، ومقارنات مع وصف فانس نفسه بأنه "فلاح ريفي".

في حديثه مع شبكة "فوكس نيوز"، الخميس، دافع فانس عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء واشنطن التجاريين، وانتقد بشدة "الاقتصاد العالمي".

وقال: "ما الذي جلبه الاقتصاد العالمي للولايات المتحدة الأمريكية؟ والجواب، في جوهره، هو أنه يقوم على مبدأين: تكبد ديون طائلة لشراء منتجات تصنعها دول أخرى لنا".

وأضاف: "وللتوضيح أكثر، نقترض المال من الفلاحين الصينيين لشراء المنتجات التي يصنعها هؤلاء الفلاحون".

وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، عند سؤاله عن تصريحات فانس في مؤتمر صحفي: "من المدهش والمؤسف سماع نائب الرئيس هذا يدلي بمثل هذه التصريحات الجاهلة وغير المحترمة".

التعرفات الجمركية الأمريكية الضخمة ضد دول العالم هدفها دفع المصانع في الولايات المتحدة إلى توظيف الأمريكان فيها.

الصينيون بدورهم أنتجوا هذا المقطع الساخر عبر الذكاء الاصطناعي وفيه أمريكان يعملون في مصانع بوظائف دُنيا مع عبارة (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً).pic.twitter.com/7ceWEcCgGs — إياد الحمود (@Eyaaaad) April 8, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الصين الرسوم الجمركية امريكا الصين رسوم جمركية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی الرسوم الجمرکیة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي لدى الاحتلال يشير إلى تخلي واشنطن عن دعم حل الدولتين (شاهد)

قال السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، مايك هاكابي، إنه لا يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لا تزال هدفا للسياسة الخارجية الأمريكية، وفقا لمقابلة مع بلومبرغ نشرت الثلاثاء.

وقال هاكابي عندما سئل عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفا للسياسة الأمريكية: "لا أعتقد ذلك" حسبما ذكرت بلومبرغ.

وهاكابي، هو الحاكم السابق لأركنساس، ومحافظ قوي مؤيد لإسرائيل اختاره الرئيس دونالد ترامب ليكون مبعوثه إلى دولة الاحتلال.

وتابع خلال اللقاء: "ما لم تكن هناك بعض الأشياء المهمة التي تحدث والتي تغير الثقافة، فلا يوجد مجال لذلك، ربما لن يحدث ذلك في حياتنا"، على حد تعبيره.



وكان ترامب، في فترة ولايته الأولى، فاترا نسبيا في نهجه لحل الدولتين، وهو ركيزة طويلة الأمد لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولم يعط سوى القليل من الدلائل على موقفه من هذه القضية في فترة ولايته الثانية.

واقترح هاكابي اقتطاع قطعة أرض من بلد مسلم بدلا من مطالبة إسرائيل بإعطاء الأرض للفلسطينيين.

وكان هاكابي مسيحيا إنجيليا مؤيدا صريحا لإسرائيل طوال حياته السياسية ومدافعا منذ فترة طويلة عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وتابع السفير إن الدولة الفلسطينية إذا ما أقيمت يوما ما، فليس بالضرورة أن تكون في الضفة الغربية المحتلة مطلقا عليها اسم "يهودا والسامرة" وهو الاسم التي تستخدمه "إسرائيل" لوصف الأراضي المحتلة.

وقال في المقابلة مع بلومبيرغ، إنه لا يقول إنه الدولة الفلسطينية يجب أن تكون بمكان آخر، لكنه قال إنه "يمكن" أن تكون في مكان آخر.

وتابع بأن الدول العربية والإسلامية من حول "إسرائيل" كبيرة جدا، وواسعة جدا، فيما إسرائيل بلد ضيق من ناحية المساحة.



وأشار إلى أن مساحة الوطن العربي والإسلامي أكبر من "إسرائيل" بـ 644 مرة، وإن من يقول أن على إسرائيل التنازل عن الأرض أن يفكر مرة أخرى.

وأكد أن دولة الاحتلال بحاجة المزيد من الأراضي وهذا ما يجعلها تقاوم فكرة التنازل عن أراض تسطير عليها، في إشارة إلى الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف دولة الاحتلال سابقا بأنها تشبه رأس قلم، فيما الوطن العربي من حولها بقدر الطاولة التي يجلس عليها، قائلا: "لا شك أنها دولة صغيرة مقارنة بالمنطقة، لا شك في ذلك".

وفي شباط/ فبراير الماضي، أكد ترامب، أنه سيكتفي بالتوصية بخطته الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول الجوار، معربا عن استغرابه من رفض كل من مصر والأردن خطته التي أثارت رفضا عربيا ودوليا واسعين.

وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس"، إن "خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لا أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها"، مشيرا إلى أن القطاع الفلسطيني "يتمتع بموقع رائع وأتساءل لماذا تخلت إسرائيل عنه".



وأضاف: "فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا"، لافتا إلى أن "غزة حاليا غير صالحة للعيش وإذا منح سكانها الخيار فسيخرجون منها".

وكان ترامب قال في كانون الثاني/ يناير الماضي عن دعوته لتهجير سكان القطاع، إن "على مصر والأردن قبولهم".

,في مؤتمر صحفي عقدi مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سئل ترامب: "لقد قلت للتو إنك تعتقد أنه يجب نقل جميع الفلسطينيين إلى بلدان أخرى. هل هذا يعني أنك لا تؤيد حل الدولتين؟".

ورد ترامب قائلا: "هذا لا يعني أي شيء عن دولتين أو دولة واحدة أو أي دولة أخرى. هذا يعني أننا نريد أن نحصل على ما نريد وهو أن نمنح الناس فرصة في الحياة. لم تتح لهم الفرصة في الحياة أبدا لأن قطاع غزة كان جحيما للناس الذين يعيشون هناك. لقد كان الأمر فظيعا. لقد جعلت حماس الأمر سيئا للغاية وسيئا جدا وخطيرا جدا وغير عادل للناس.. ويجب أن أؤكد أن هذا ليس لإسرائيل، هذا للجميع في الشرق الأوسط - العرب والمسلمين - هذا للجميع".

في السياق ذاته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "لا مانع لدي بإقامة الدولة الفلسطينية في السعودية، لديهم مناطق شاسعة".

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي لدى الاحتلال يشير إلى تخلي واشنطن عن دعم حل الدولتين (شاهد)
  • الدولار يرتفع والمستثمرون يترقبون تداعيات الرسوم الجمركية
  • تراجع الدولار وسط محادثات تجارية أميركية صينية
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • تباطؤ نمو صادرات الصين تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو
  • وسط رسوم ترامب الجمركية.. الصين تسجل انخفاضا حادا في الصادرات إلى أمريكا
  • واشنطن بوست: إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي تبادلا اللكمات داخل البيت الأبيض
  • محامون في بريطانيا مهددون بعقوبات قاسية بسبب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي
  • السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول الرسوم الجمركية على السيارات