ذا ناشيونال إنترست: المسيّرات تغيّر قواعد الاشتباك وتهدد مستقبل حاملات الطائرات الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يمانيون../
حذّرت صحيفة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية من تنامي التهديد الذي تمثله الطائرات المُسيّرة على حاملات الطائرات الأمريكية، معتبرة أن هذه التكنولوجيا منخفضة الكلفة باتت تُشكل تحولاً نوعياً في ميزان القوة البحرية، وتضع “جواهر التاج” في البحرية الأمريكية تحت تهديد مباشر ومستمر.
وفي تقرير موسع نشرته الصحيفة، أوضحت أن الطائرات بدون طيار باتت في قلب استراتيجيات الدفاع والهجوم الحديثة، مشيرة إلى أن الجيوش حول العالم تضخ موارد هائلة لتطوير هذه الأنظمة، لما لها من تأثير فاعل في ساحات المعارك، خاصة البحرية منها.
وأكد التقرير أن الطائرات المسيّرة، رغم بساطتها نسبياً، أصبحت تحدياً استراتيجياً معقّداً لحاملات الطائرات الأمريكية، والتي تُعد العمود الفقري للتفوق البحري الأمريكي، لافتاً إلى أن البحرية الأمريكية تعمل حالياً على تطوير أنظمة متخصصة للتعامل مع هذا التهديد المتزايد.
وأشار التقرير إلى أن حاملة الطائرات النووية “يو إس إس جيرالد ر. فورد”، وهي الأحدث ضمن أسطول البحرية الأمريكية، تمثل النموذج الأبرز لهذا التحدي، حيث تواجه مع غيرها من حاملات الطائرات تهديداً متصاعداً من الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، في وقت لم تعد فيه الدفاعات التقليدية كافية للتعامل مع تكتيكات الحرب الحديثة.
وبحسب الصحيفة، فإن البحرية الأمريكية تخطط لإرسال ست مدمرات إضافية من فئة “أرلي بيرك”، مزوّدة بأنظمة متقدمة مثل “كويوت” و”رود رانر” المضادتين للطائرات بدون طيار، إلى جانب نظام دفاعي متكامل لحماية حاملة “فورد”.
وعن آليات التصدي للمسيّرات، لفت التقرير إلى أن البحرية الأمريكية باتت تعتمد على مسيّرات مضادة لاعتراض المسيّرات المعادية، إلى جانب استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، إلا أن استخدام هذه الصواريخ باهظ الثمن وغير مجدٍ اقتصادياً، خاصة عند اعتراض مسيّرات زهيدة التكلفة.
وذكر التقرير أن هذه المعادلة ظهرت جلياً في البحر الأحمر، حيث استخدمت السفن الأمريكية وسفن حلف الناتو صواريخ متطورة لاعتراض الطائرات المسيّرة اليمنية، مشيراً إلى أن هذا النمط من الاشتباك يستنزف القدرات الأمريكية ويؤكد أن الحروب المقبلة ستكون لصالح من يمتلك التفوق في التكلفة والتكتيك، لا فقط في العتاد التقليدي.
واختتمت الصحيفة بالقول إن حاملات الطائرات الأمريكية، التي كانت يوماً رمزاً للقوة العالمية، باتت اليوم تُواجه تهديداً وجودياً جديداً، في ظل سباق تسلح غير متكافئ، تُغير فيه المسيّرات المعادلة رأساً على عقب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملات الطائرات الأمریکیة البحریة الأمریکیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق لتسهيل قواعد السوائل في المطارات
أقرّ الاتحاد الأوروبي استخدام ماسحات ضوئية متطورة قادرة على رصد المتفجرات السائلة بدقة، في خطوة قد تمهد الطريق لرفع القيود المفروضة منذ سنوات على حمل السوائل داخل حقائب اليد، وفق ما صرّحت به متحدثة باسم المفوضية الأوروبية لوكالة أنباء عالمية.
وأوضحت المتحدثة أن أجهزة التصوير المقطعي المحوسب (CT) الجديدة، المشابهة لتلك المستخدمة في المجال الطبي، تستطيع تحديد التهديدات بشكل موثوق، ما قد يتيح نظرياً للركاب حمل زجاجات مياه أكبر. لكنها شددت على أن تبني التقنية يظل قراراً فردياً لكل مطار، متوقعةً أن يستغرق التنفيذ وقتاً أطول، خصوصاً في ألمانيا، بسبب قدم بعض المعدات والعقبات التقنية.
في مطار فرانكفورت، تم تجهيز 40 ممراً أمنياً من أصل 190 بالمعدات الحديثة، مع خطط لشراء 40 جهازاً إضافياً. ورغم ذلك، لا يزال المسافرون ملزمين بالحد الحالي البالغ 100 مليلتر للسائل الواحد داخل حقيبة اليد، إذ ليس من الواضح أي ماسح سيجري استخدامه لفحص الأمتعة، فيما تفتقر بعض الأجهزة الجديدة إلى البرامج المطلوبة.
أخبار ذات صلةوبموجب القواعد المعمول بها حالياً، لا يُسمح بحمل سوائل تزيد عن 100 مليلتر، ويتعين وضع جميع الحاويات في كيس بلاستيكي شفاف قابل للإغلاق بسعة لا تتجاوز لترًا واحدًا.
هذه الخطوة الأوروبية قد تمهد تدريجياً لإنهاء واحد من أكثر القيود صرامة في السفر الجوي منذ عقدين، لكنها ستعتمد على سرعة المطارات في تحديث بنيتها التحتية وتطبيق التكنولوجيا الجديدة.
المصدر: وكالات