مسؤولون دوليون وأمميون لـ«الاتحاد»: استهداف فرق الإغاثة انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأدان مسؤولون دوليون وأمميون استهداف العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، مشددين على أن قصف الطواقم الطبية والإنسانية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، ويقطع شريان الحياة المنقذ لآلاف المرضى والجرحى من أهالي القطاع.
وقال المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، عمار عمار، إن استمرار الهجوم على العاملين في المجال الإنساني في غزة يقوض الاستجابة الإنسانية، ويحد من قدرة المنظمات الدولية والأممية على إنقاذ الأرواح في منطقة تشهد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً وخطورة على مستوى العالم.
وأوضح عمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات أسفرت عن سقوط وإصابة المئات من موظفي الإغاثة، آخرها مقتل مُسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، ما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مضيفاً أن هذه الهجمات لا تمثل فقط اعتداءً على أفراد يقومون بعمل إنساني بحت، بل تُعيق بشكل مباشر جهود الاستجابة الإنسانية في تقديم المساعدات الضرورية لمئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن.
وشدد المسؤول الأممي على أن فرق الإغاثة تواصل أعمالها المنقذة للحياة دون كلل وسط ظروف بالغة الصعوبة، ولكن غياب الحماية وضمانات السلامة يقلل من فاعلية الاستجابة الإنسانية، ويؤخر وصول المساعدات والإمدادات الإغاثية والغذائية للمحتاجين.
ولفت عمار إلى أن استهداف العاملين في المجال الإنساني غير مقبول تماماً، ويجب أن يتوقف فوراً، مؤكداً أن حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ليست التزاماً أخلاقياً فحسب، بل واجب قانوني يجب احترامه من كل الأطراف.
وفي السياق، كشفت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، عن أن عدداً كبيراً من العاملين في المجال الإنساني في غزة قُتلوا خلال العمليات العسكرية التي يشهدها القطاع منذ أكتوبر 2023.
وقالت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «الأونروا» فقدت 280 شخصاً من فرقها الإنسانية في الحرب، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ الوكالة الأممية، مضيفة أن إجمالي ضحايا المنظمات الإنسانية بلغ 408 أشخاص.
ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، أن العاملين في المجال الطبي والإنساني ومنظمات الدفاع المدني يؤدون دوراً حاسماً في الاستجابة لحالات الطوارئ، ويُشكل عملهم شريان الحياة لملايين البشر حول العالم، وبالتالي يجب أن يكونوا قادرين على أداء العمل الإنساني والإغاثي في أمان تام.
وقال مهنا لـ«الاتحاد» إن قواعد القانون الدولي الإنساني تنص على حماية العاملين في المجال الطبي، وموظفي الإغاثة الإنسانية، وسيارات وطواقم الإسعاف، ومنظمات الدفاع المدني، وبناءً عليه يُحظر الاعتداء عليهم أو عرقلة مرورهم حظراً مطلقاً، مع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإغاثة القانون الدولي الإنساني غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأونروا العاملین فی المجال الإنسانی لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للمواي تاي يفرض عقوبة على “إسرائيل” بعد إعدامها لاعب فلسطيني
الثورة نت/وكالات فرض الاتحاد الدولي للمواي تاي، عقوبة على الاتحاد “الإسرائيلي” للعبة، في أعقاب تعمد جيش الاحتلال قتل لاعب المنتخب الفلسطيني عمار حمايل 13 عاماً خلال شهر يونيو الماضي. وحسب وكالة سند للأنباء استشهد حمايل برصاص العدو الإسرائيلي، في قرية كفر مالك شرق شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية. وبحسب الاتحاد الدولي، فإن الرياضيين الإسرائيليين، سيشاركون في البطولات الدولية، كأفراد محايدين، وتشمل العقوبة أيضاً عدم استضافة أو دعم إي فعالية للعبة في “إسرائيل”. القرار جاء على لسان رئيس الاتحاد الدولي ساكشاي تابسوان، الذي قال: “لا يمكن لنا أن نلتزم الصمت ونحن نرى الأبرياء يدفعون الثمن. فالصمت لم يعد خياراً”. وأضاف: “هذا احتجاج سلمي ولكنه حازم ضد الأعمال التي تعرض الأطفال للخطر وتنتهك القيم الأساسية للمجتمع الرياضي العالمي”. وتابع: “هذه ليست مجرد مأساة، هذه دعوة للعمل. “لا يمكننا الوقوف متفرجين بينما يدفع الأبرياء ثمن الصراع”.