قبيل مفاوضات مرتقبة مع إيران.. ترامب "مستعد لتقديم تنازلات"
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مستعد لتقديم تنازلات" من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، حسبما قال مسؤول في إدارته لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.
ويصر ترامب على ضرورة إبرام إيران اتفاقا سريعا يمنعها من امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ضربات عسكرية، لكن طهران لا تثق بالرئيس الأميركي الذي انسحب من اتفاق نووي سابق خلال ولايته الأولى.
وصرح مسؤولان أميركيان لـ"أكسيوس"، أنهما غير متأكدين بعد مما يمكن توقعه من الإيرانيين، خلال المحادثات المقررة في سلطنة عمان السبت.
وقال أحد المسؤوليْن: "السؤال الرئيسي الذي نريد إجابة عليه من الإيرانيين، هو ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية لإجراء نقاش جاد، حتى لا نضطر للجوء إلى البديل الآخر".
وأضاف المسؤول أن "ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قال إن طهران "لا تصدر أحكاما مسبقة. لا نتكهن. نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وحلها يوم السبت. سنفكر في الأمر ونرد بناء على ذلك".
وأضاف بقائي أن "على الولايات المتحدة أن تقدر حقيقة أن إيران تعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية، رغم ضجيج المواجهة الذي يثيره ترامب".
ويقود مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف الوفد الأميركي، الذي يسافر إلى عُمان السبت في طريق عودته من سان بطرسبرغ، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكانت إيران إحدى الملفات التي ناقشاها معا.
وويتكوف معروف بمناصرته للجهود الدبلوماسية، على عكس مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو، اللذين يعدان أكثر انفتاحا على الخيار العسكري في التعامل مع الملف الإيراني.
وسينضم إلى ويتكوف خبراء نوويون من وزارة الخارجية الأميركية.
في المقابل، يقود فريق التفاوض الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المحادثات النووية، وكان عضوا بارزا في الفريق الذي تفاوض على الاتفاق النووي عام 2015.
ويصل عراقجي إلى عُمان برفقة اثنين من كبار نوابه، سبق لهما أيضا المشاركة في مفاوضات نووية.
وتدرس إيران اقتراح أن يتفاوض الطرفان أولا على اتفاق نووي مؤقت، لإتاحة المزيد من الوقت لإجراء محادثات حول اتفاق شامل.
ويصر البيت الأبيض على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، بينما يؤكد الإيرانيون أنها ستكون غير مباشرة، حيث يجلس الطرفان في غرف مختلفة ويتبادلان الرسائل عبر وسطاء.
وصرح مصدر مطلع على التفاصيل لموقع "أكسيوس"، أنه من المفترض أن تبدأ محادثات السبت بشكل غير مباشر، ثم تنتقل على الأرجح إلى مفاوضات مباشرة في وقت لاحق من اليوم ذاته إذا كان الاجتماع الأولي إيجابيا.
وقال مسؤول أميركي إن ويتكوف يعتزم تكرار الرسائل الواردة في رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهي أن الرئيس الأميركي "يؤمن بالسلام ويفضل اتفاقا دبلوماسيا، لكنه سيضمن ألا تحصل إيران على سلاح نووي أو تعمل مع وكلائها لزعزعة استقرار المنطقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب إيران سلاح نووي إسماعيل بقائي الولايات المتحدة ستيف ويتكوف مايك والتز عباس عراقجي اتفاق نووي علي خامنئي إيران الولايات المتحدة المفاوضات النووية دونالد ترامب ترامب إيران سلاح نووي إسماعيل بقائي الولايات المتحدة ستيف ويتكوف مايك والتز عباس عراقجي اتفاق نووي علي خامنئي أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي تحت البحر؟
تمتلك البحرية الأميركية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، لكن نوعًا واحدًا فقط منها مزوّد بأسلحة نووية، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن". اعلان
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أصدر أوامر بتحريك غواصتين نوويتين تابعتين للبحرية الأميركية إلى "المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات أدلى بها ديمتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعداد "لأي احتمال"، موضحًا: "أمرتُ بنقل غواصتين نوويتين إلى المواقع الملائمة، تحسبًا لأن تكون هذه التصريحات الطائشة والمستفزة أكثر من مجرد كلام".
لم يحدد الرئيس الأميركي نوع الغواصات أو مواقع انتشارها، فيما تلتزم وزارة الدفاع الأميركية عادةً بسرية عالية بشأن تحركات غواصاتها.
Related "هجمات لصالح روسيا".. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيكعقب تصريحات ميدفيديف.. ترامب يُحرّك الغواصات النوويةأوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع المقبلأنواع الغواصات النووية الأميركية
تمتلك البحرية الأميركية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، لكن نوعًا واحدًا فقط منها مزوّد بأسلحة نووية، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن".
غواصات الصواريخ الباليستية
تضم البحرية 14 غواصة من فئة "أوهايو" الباليستية، المعروفة باسم "Boomers"، والمصممة خصيصًا للتخفي وإطلاق الرؤوس النووية بدقة.
كل غواصة قادرة على حمل 20 صاروخًا باليستيًا من طراز "ترايدنت"، بمدى يصل إلى 7,400 كيلومتر، ما يتيح لها استهداف أي خصم من مواقع بعيدة مثل المحيطين الأطلسي والهادئ أو حتى المحيط المتجمد الشمالي.
تُعدّ هذه الغواصات ركيزة أساسية في الردع النووي الأميركي، نظرًا لقدرتها على البقاء مخفية في البحر.
غواصات الصواريخ الموجهة
في تسعينيات القرن الماضي، حوّلت البحرية أربع غواصات "أوهايو" من دورها النووي إلى منصات لإطلاق صواريخ "توماهوك"، بدلًا من "ترايدنت".
تحمل كل غواصة من هذا النوع 154 صاروخ "توماهوك" بمدى يقارب 1,600 كيلومتر ورأس حربي يزن نحو 450 كيلوجرامًا.
كما تستطيع هذه الغواصات نقل قوات خاصة وإنزالها سرًا عبر حجرات مخصصة.
غواصات الهجوم السريع
تشكل العمود الفقري لأسطول الغواصات الأميركي، ومهمتها تعقب وتدمير غواصات وسفن الخصوم باستخدام الطوربيدات، إضافة إلى القدرة على ضرب أهداف برية بصواريخ "توماهوك".
تنقسم إلى ثلاث فئات: "فيرجينيا" (الأحدث)، و"لوس أنجلوس" (الأقدم)، و"سي وولف" (الأقل عددًا والأكثر تخصصًا).
الغواصة "USS جيمي كارتر" من فئة "سي وولف" تعد الأهم في المهام الخاصة، إذ زُوّدت بامتداد إضافي لهيكلها يتيح تنفيذ أبحاث وعمليات سرية متقدمة.
ورغم بقاء تفاصيل تحريك الغواصات التي أمر بها ترامب طي الكتمان، فإن الخطوة تُعدّ رسالة ردع واضحة، في سياق توترات متصاعدة بين واشنطن وموسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة