أكدت المحكمة الدستورية العليا برئاسة السيد المستشار بولس فهمي إسكندر- رئيس المحكمة، مبدأ جديد في شأن القواعد القانونية الحاكمة لمسكن الحضانة، وإعمال الأثر الرجعي لأحكامها في المواد الجنائية، وقضت المحكمة الدستورية في الحكم الأول بأن حق الحاضنة في الاحتفاظ بمسكن الحضانة ينتهي ببلوغ الصغار سن الحضانة الإلزامي.

القبض على المتهمين بالتعدي على مذيعة شهيرة في الشرابيةاستئناف سايس على حبسه عامين بتهمة البلطجة وسلب أموال المواطنينتجديد حبس سائق ميكروباص متهم بدهس شاب أثناء عبور الطريقبعد قليل..أولى جلسات محاكمة طبيب تجميل بتهمة التسبب في وفاة حفيدة رئيس الوزراء الأسبقمفاجأة في التحقيقات بانهيار أجزاء عقار بالوايليقرار من المحكمة ضد سائق أنهى حياة زوجته وألقى الجثة بالصحراء

وقالت المحكمة في الحيثيات إن حكميها الصادرين في الدعويين الدستوريتين رقمي 7 لسنة 8 قضائية و119 لسنة 21 قضائية، قد حددا، بطرق الدلالة المختلفة، معنى معينًا لمضمون نص المادة (18 مكررًا ثالثًا) من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929، المضافة بالقانون رقم 100 لسنة 1985، مؤداه: أن التزام المطلق بتهيئة مسكن الحضانة ينقضي ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الحضانة الإلزامي، وما يترتب على ذلك من حق الزوج المطلق في استرداد مسكن الحضانة والانتفاع به، إذا كان لــه الحــــــــق ابتداءً في الاحتفـــــاظ به قانـــونًا.

وأضافت المحكمة ولا ينال مما تقدم أن للقاضي أن يأذن للحاضنة، بعد انتهاء المدة الإلزامية للحضانة، بإبقــــاء الصغير أو الصغيرة فــــي رعايتهــــــا إذا تبيــــــن أن مصلحتهمــــا تقتضي ذلك، إذ إن ما يأذن به القاضي على هذا النحو لا يعتبر امتدادًا لمدة الحضانة الإلزامية، بل منصرفًا إلى مدة استبقاء، تُقدم الحاضنة خدماتها متبرعة بها.

وأكدت أنه ليس للحاضنة بالتالي أن تستقل بمسكن الزوجية خلال المدة التي شملها هذا الإذن. ليغدو هذا المعنى هو الدعامة الأساسية التي انبنى عليها هذان الحكمان، ولازمًا للنتيجة التي انتهيا إليها، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمنطوقهما ويكملهما، ليكون معهما وحدة لا تقبل التجزئة، لتمتد إليه مع المنطوق الحجية المطلقة التي أسبغتها المادة (195) من الدستور والمادة (49) من قانون هذه المحكمة، على أحكامها، وذلك في مواجهة الكافة وبالنسبة إلى الدولة بسلطاتها المختلفة، بحيث تلتزم هذه السلطات بما فيها الجهات القضائية على اختلافها باحترام قضائها وتنفيذ مقتضاه على الوجه الصحيح.

ولما كان الحكم الاستئنافي قد تنكب هذا التأويل وقضى على خلافه، فإنه يعد عقبة في تنفيذ حكمي المحكمة الدستورية العليا المنازع فيهما، مما يتعين معه عدم الاعتداد به، والاستمرار في تنفيذ حكمي المحكمة الدستورية العليا المذكورين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية العليا المحكمة الدستورية المحكمة الدستورية العليا حضانة الصغار الحضانة سن الحضانة المحکمة الدستوریة

إقرأ أيضاً:

مكشوفون على الدّوام، هل فقدنا القدرة على الاحتفاظ بأنفسنا !!

صراحة نيوز- بقلم / د. لينا جزراوي

تحولت مشاركة العامّة لتفاصيل حياتهم الخاصة الى ظاهرة تستدعي الدراسة النفسية والاجتماعيّة. اذ بات من المشاهد اليومية في بعض فضاءات السوشال ميديا أن يعرِض بعض اصحاب الحسابات جوانب خاصّة من حياتهم الشخصيّة، بكل ما تحمله من خصوصيّة ! انها ظاهرة تستحق أن يتناولها الباحثون في علم النفس وعلم الإجتِماع بالتحليل والتفسير. فالسؤال الّذي يُطرح هُنا : لماذا يقوم البعض بنشر تفاصيل حياتهم اليوميّة علة منصّات التّواصل الإجتِماعي؟ تلك التّفاصيل التي تُعدّ في السّياق الطبيعي ، جزءًا من خصوصيّة الفرد وحدوده الشّخصيّة. ما الرسائل التي تحملها الفيديوهات المُنتشِرة في فضاءات التّواصل؟
من منظور علم النفس ، تُقرأ الظاهرة على أنّها تعبّر عن الحاجة الى الاعتِراف والقبول الاجتماعي ، أو بسبب الشعور بالعزلة العاطفية والوحدة ، وأيضًا قد يدلّ السّلوك على تعزيز تقدير الذّات من خلال الاعجابات والتعليقات ، وربما رغبة لا واعية في طلب الاهتمام والحُب. أيضا يجد بعض الخُبراء ، بأن ليست كل المشاركات ساذجة أو عفويّة ، بل تحمِل في طيّاتها رسائل منها ، التباهي والظهور بمظهر مِثالي ( حياة فاخرة، عائلة مثاليّة ، سفر دائم) ، وأيضا قد تؤشّر الى الرغبة في التنفيس عن مشاعر داخلية ( غضب ، ألم ، وحدة ) ، والأخطر هو البحث عن شُهرة افتِراضيّة مفقودة في العالم الواقعي.
أجد نفسي أدخل غرف المطبخ ، والجلوس ، وأحيانًا النّوم ، وأسافِر مع البعض وأتعرف على كل تفاصيل الرّحلة .عندما تتحول الحاجة للمُشاركة الى سلوك قهري ، وتُصبِح الخصوصيّة مُنتهكة باستمرار ، فنحن بالضّرورة بحسب عُلماء نفس أمام ظواهر مثل : اضطراب النّشر القهري ، أو القلق الاجتِماعي الرّقمي ، أو حالة من حالات الإدمان على التّفاعل. وكلها أنماط تستدعي اهتِمام وتدخّل .
فهل نحنُ نُشارِك الحياة لتعيشها ، أم نعيشها فقط لنُشاركها ؟

مدرّسة الفلسفة والتفكير الناقد
جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • الدستورية: عدم دستورية تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم أعمال الوكالة التجارية
  • المحكمة الدستورية: تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور
  • المحكمة الدستورية تقضى بعدم دستورية الرسوم المفروضة على العائمات السياحية
  • مكشوفون على الدّوام، هل فقدنا القدرة على الاحتفاظ بأنفسنا !!
  • تعلن شركة يمن موبايل عن إنزال مناقصة عامة رقم 6 لسنة 2025
  • ما هي النفقات التي يحصل عليها الأبناء وفق قانون الأحوال الشخصية؟
  • موعد انتهاء موسم الانتقالات الصيفية
  • تعلن الهيئة العليا للأدوية عن تغيير لون الختم الرسمي للهيئة
  • .. مطالب بعودة المحكمة الدستورية في السودان
  • المحكمة الاتحادية بالرئاسة الجديدة ” بس” ترد بالدعاوى