مآلات المفاوضات الإيرانية الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
سامح عسكر
عن المفاوضات الجارية في مسقط بين إيران والولايات المتحدة، يجب التأكيد على بضعة نقاط:
أولا: هذه ليست المفاوضات الأولى، ولن تتضمن مطالب جديدة عن التي تم إقرارها ورفضت أو قبلت في اللقاءات السابقة، سواء في عهد جورج بوش أو في عهد أوباما
ثانيا: الإيرانيون لن يفرطوا في قوتهم الصاروخية والعسكرية مثلما فعل صدام والقذافي وجرى تدميرهم في النهاية، بل هم حوّلوا قوتهم الصاروخية لورقة ابتزاز وعنصر تفاوض رابح يضغط على الغرب بشكل عام.
أمريكا تريد التفاوض على القوة الصاروخية، حاولت ذلك مرتين في عهد بوش وأوباما وفشلت، وليس بوارد أن تنجح هذه المرة.
ثالثا: إيران برغم إنكارها تصنيع سلاح نووي ولكن امتلاك إسرائيل لهذا السلاح وعدم الضغط لنزعه، يعطي لها الحق معنويا وأخلاقيا لامتلاكه، هذا سبب أساسي للتهديد بامتلاكه في حال تعرضها لهجوم، ويستندون في ذلك لقوة الحقيقة أو إدراك الحقيقة التي تعطيهم مشروعية ذلك من الناحية الأدبية.
رابعا: على الأرجح إيران امتلكت سلاحا نوويا وجرى اختباره منذ شهور، والمفاوضات الجارية لا تهدف فقط لعدم الوصول للتصنيع النووي، ولكن لنزع أي قوة نووية إيرانية ولو سلمية.
خامسا: إسرائيل تهدد بضرب البرنامج النووي الإيراني منذ 20 عاما، ولم تفعل ذلك لمرة واحدة، لعلمها بالثمن المدفوع، فسوف تتعرض لهجوم صاروخي إيراني واسع يخلف خسائر كبيرة، والضربة الإسرائيلية لن تحقق الهدف المنشود بتدمير النووي الإيراني، لذلك وفق حسابات الربح والخسارة، لم يخاطر أي زعيم إسرائيلي بضرب إيران مثلما فعل ذلك مع النووي العراقي والسوري.
سادسا: ترامب شخصية نرجسية وإدارته تحب الظهور، والمفاوضات الجارية عبثية لن تؤدي إلى شئ، فالنرجسي وعاشق الظهور لا يمكنه إنجاز شئ ملموس وحقيقي، بل مجرد استعراض لحسابات سياسية داخلية أمريكية، وإعلامية..
سابعا: عندما يتوفر شرط الرغبة في السلام عند الطرفين تنجح المفاوضات، لكن توفرها عند طرف وفقدانها عند آخر يحكم عليها بالفشل، والإيرانيون بموافقتهم على التفاوض ولو بطريقة غير مباشرة، يريدون أن يظهروا للعالم وللداخل الأمريكي أنهم طلاب سلام، بينما إدارة ترامب ليست دبلوماسية ويغلب عليها طابع العنف، وهي إدارة منغلقة على نفسها، حيث لا يمكنها فهم دوافع ومخاوف وحقوق الطرف الآخر لكي تكسب ثقته.
ثامنا: على الأرجح سنشهد مواجهة عسكرية محدودة بين إيران والولايات المتحدة، ربما تتعرض فيها إسرائيل للوعد الصادق 3 ولكنها ستبقى محدودة لا تتوسع كرد فعل طبيعي على فشل المفاوضات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
قال مسؤول إسرائيلي ، مساء اليوم الخميس 31 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية ، وترفض إزالتها ، ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ، في حين تتضاءل فرص التوصل لإتفاق.
وأضاف "لا استمرار حاليا للمفاوضات... نتّجه نحو الخطوات التالية، التي يُتوقّع أن تشمل تحرّكًا عسكريًا".
وأوردت القناة الإسرائيلية 12، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن إسرائيل تصرّ على عدم الإفراج عن أيّ من مقاتلي النخبة بكتائب القسام، والذين نفّذوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
كما ذكر التقرير أن تل أبيب تصرّ كذلك على الإبقاء على نقاط التوزيع الأميركية في غزة، وترفض إزالتها؛ وأنها تسعى إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات للقطاع، يوميًّا، ضمن النقاط المذكورة.
وذكرت القناة 12، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ، أن "فرَص التوصّل لصفقة تتضاءل"، مشيرة إلى أنه لا اتفاقات بشأن أيّ من النقاط العالقة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.
وفي حين أشار التقرير إلى زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى البلاد، التي تأتي لبحث مسار المفاوضات المتعثّرة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ أضاف أن "حريّة تحركه محدودة، بالنظر إلى المطالب، التي لا تنوي إسرائيل التنازل عنها".
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون، إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلّا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضمّ ما تسميه "محيط" قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء.
ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.
كما قال مسؤول إسرائيلي، لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه "ينشأ تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظلّ رفض حماس، على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع".
وادّعى المسؤول ذاته أن "إسرائيل ستعمل في الوقت نفسه، والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار القتال في غزة".
مباحثات "بناءة" لويتكوف مع نتنياهو بشأن إيصال المساعداتفي السياق، أعلن البيت الأبيض، أن "ويتكوف وهاكابي، أجريا مباحثات بناءة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، بشأن إيصال المساعدات لغزة".
وسلّم الوسطاء لحركة حماس، أمس الأربعاء، الردّ الإسرائيلي على موقفها بشأن مقترحات التهدئة،
ونقل "التلفزيون العربي" عن مصادر لم يسمها أن الوسطاء نقلوا لحماس النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في رد الحركة الأخير، موضحة أن إسرائيل "رفضت مبدأ تبادل جثث إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين"، كما "اعترضت على بعض نقاط إعادة التموضع والانسحاب".
الجيش يقلص قواته في غزةهذا، وقلّص الجيش الإسرائيلي من حجم قواته العاملة في قطاع غزة، وسحب الفرقة 98 من شمالي القطاع، اليوم الخميس، بعد "انتهاء مهمتها"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانتهاء عملية "مركبات جدعون".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه من المتوقع خروج لواءين من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من قطاع غزة اليوم وغدا الجمعة، إلى جانب الفرقة 98.
ووفقًا للتقارير، غادرت أيضًا قوات اللواء السابع المدرع القطاع في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوز، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسورية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة أوكسفام : الأمراض في غزة تشهد ارتفاعا خطيرة قد تتحول لكارثة قاتلة نتنياهو : نعمل على انجاز صفقة لاستعادة الأسرى من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025