مظاهرة في تل أبيب للمطالبة بحقوق النساء (أرشيف)

تظاهرت مئات الإسرائيليات الخميس (24 آب/أغسطس 2023) في بني براك، الضاحية الشرقية لتلّ أبيب والتي يقطنها يهود متشدّدون، للاحتجاج على ما يعتبرنه تمييزًا جندريًا بحقهنّ ولا سيّما في وسائل النقل المشترك حيث تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الفصل بين الجنسين.

مختارات إسرائيل ـ مظاهرة ضد تقديم إعانات سخيّة لليهود المتشدّدين تجمعهن المعاناة.

. أمهات فلسطينيات وإسرائيليات يعقدن "مؤتمر سلام" من المغرب- نساء من مختلف أنحاء العالم يطلقن نداء من أجل السلام

ولبّت النسوة الدعوة للتظاهر في بني براك بعدما نشرت وسائل إعلام تقارير مفادها أنّ العديد من سائقي حافلات النقل المشترك في هذه الضاحية المتشدّدة دينيًا أقدموا خلال الأسابيع الأخيرة على إرغام النساء على الجلوس في المقاعد الخلفية لحافلاتهم أو وصل بهم الأمر إلى منع النسوة من الصعود إلى هذه الحافلات.

وبحسب أحد هذه التقارير فإنّ سائق حافلة عمومية طلب من مجموعة من الفتيات المراهقات اللواتي كنّ يرتدين بنطلونات جينز وقمصانًا من دون أكمام أن يجلسن في مؤخرة الحافلة وأن يسترن أنفسهنّ. وأثارت هذه الوقائع غضب النسوة اللواتي نزلن إلى الشارع احتجاجًا.

وردّدت المتظاهرات شعارات من بينها "لا ديمقراطية بدون مساواة" ولوّحت كثيرات منهنّ بالأعلام الإسرائيلية ورفعن لافتات كتب عليها "نحن متساوون". وقالت إحدى المتظاهرات وهي كاتبة تدعى كالانيت كين (63 عامًا): "يمكننا أن نجلس حيثما نريد، ويمكننا أن نرتدي ما نريد. نحن حرائر".

ويشكّل اليهود المتشدّدون أكثر من 10% من سكّان إسرائيل. وفي إسرائيل، يمارس منذ نهاية الثمانينيات الفصل بين الجنسين على خطوط الحافلات التي يشكّل المتديّنون المتشدّدون غالبية ركّابها. ويعتمد الأكثر تشدّدًا بين اليهود المتدينين فصلًا صارمًا بين الجنسين. لكنّ ناشطين يؤكّدون أنّ التمييز ضدّ المرأة تزايد في هذا المجتمع.

وقالت المحامية هيلا مور-زينهافي قبيل التظاهرة: "لمجرد أنّ بعض الجماعات الدينية والجماعات المتشددة تعتقد أنّ المرأة هي مصدر كلّ الشرور... فهذا لا يعني أنّه يتعيّن علينا قبول ذلك"، وأضافت: "أريد أن تكبر ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات في عالم تتاح لها فيه كلّ الفرص، حيث لن يتم إقصاؤها لأنّها امرأة".
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

إقرأ أيضاً:

اشتباكات في برلين أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين تؤدي لإصابة أحد رجال الشرطة ومحتجين

حاولت شرطة برلين منع إقامة مظاهرة مؤيدة لفلسطين في ذكرى النكبة الـ77 بحي كرويتسبرغ، لكنها تحولت إلى اشتباكات عنيفة بعد فقدان المنظمين السيطرة على الحشد، ما أسفر عن إصابات بين الشرطة والمتظاهرين واعتقال أكثر من 50 شخصًا. اعلان

شهدت العاصمة الألمانية برلين يوم الخميس مظاهرة حاشدة أقيمت بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، والتي نظمها أنصار القضية الفلسطينية في حي كرويتسبرغ.

وبعد أن حاولت الشرطة منع المظاهرة بلغ التوتر أشده ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة والمتظاهرين.

ووفقًا لتقارير السلطات المحلية، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سحب أحد ضباط الشرطة إلى داخل الحشد، حيث تعرض للركل والدهس.

وأُصيب الضابط بجروح خطيرة وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أصيب متظاهرون آخرون خلال الاشتباكات، وقدمت لهم خدمات الإسعاف اللازمة قبل نقلهم إلى المستشفيات القريبة.

وقامت الشرطة باعتقال أكثر من 50 شخصًا بتهم تشمل مقاومة رجال الأمن، وإلحاق الأذى الجسدي الخطير، والاعتداء، والإهانة، والتسبب في اضطرابات في الأمكان العامة. وذكرت السلطات أنها فضلت تفريق الحشد لاحقًا في المساء بعد تصاعد العنف.

Related"إرفعوا أيديكم عن غزة".. مظاهرة ضخمة في لندن دعماً للفلسطينيين ورفضا لخطة ترامب"النكبة لن تتكرر"... فلسطينيون وأردنيون يحيون ذكرى النكبة أمام مبنى الأمم المتحدة بعمّان بسبب مواقفه المؤيدة للفلسطينيين.. تظاهرات في فيرجينيا دعمًا لمتهم بـ"نشر دعاية حماس"إدانة رسمية واستنكار للأعمال العنيفة

وأدانت كاي فيغنر، عمدة مدينة برلين المنتمية إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، الأحداث العنيفة التي شهدتها المظاهرة.

من جانبه، قدم فلوريان ناث، المتحدث باسم شرطة برلين، تفاصيل حول حالة الضابط المصاب. وأوضح أن الأخير كان بحاجة إلى تدخل طبي فوري، بما يتضمن استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب، وتزويده بالأكسجين، وإعطائه مسكنات قوية للألم. وأضاف: "الزميل مصاب بجروح خطيرة، لكن ليست مهددة للحياة حتى الآن". وأشار إلى أن هناك ضباطًا آخرين أصيبوا بكسور في أيديهم أو تعرضوا لإصابات نتيجة الأجسام التي ألقيت عليهم من الحشد.

فوضى واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة

تخللت المظاهرة بعض مشاهد الفوضى، بدءًا من الاشتباكات المباشرة بين الشرطة والمتظاهرين، وصولًا إلى وجود متظاهرين مضادين.

المشاركون في التظاهرة ومن بينهم حزب "دي لينكه" اليساري حملوا أعلام فلسطين ومفاتيح عملاقة في إشارة لحق العودة الألماني. وكانت الهتافات الموحدة مثل "تحيا فلسطين" تتردد في المكان، بينما ذكرت الشرطة أن بعض الشعارات التي تم إطلاقها قد تكون محظورة بموجب القانون الألماني.

وأكد أحد رجال الأمن أن منظمي المظاهرة فقدوا السيطرة على جزء كبير من الحشد، مما أدى إلى استمرار العنف وعدم القدرة على احتواء الموقف. وقال: "رئيس العمليات لدينا يجري محادثات مع المنظمين الآن، لكن واضح أنهم لم يكونوا قادرين على السيطرة على المشاركين".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مظاهرة لندن: الآلاف يحيون ذكرى النكبة ويطالبون بوقف الحرب في غزة
  • القادة العرب يشددون إدانتهم ضد إسرائيل أمام كارثة إبادة غزة
  • اليهود في روسيا من هامش التاريخ إلى قلب القرار.. قراءة في كتاب
  • التمييز الطبقي في اليمن.. يهدد النسيج الاجتماعي ويُقوّض قيم المساواة (تقرير)
  • التمييز الطبقي يهدد النسيج الاجتماعي ويقوض قيم المساواة في اليمن (تقرير)
  • اشتباكات في برلين أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين تؤدي لإصابة أحد رجال الشرطة ومحتجين
  • أبناء إب تحت وطأة جرائم التمييز العنصري والطبقي للحوثيين
  • أنماط الاستهلاك المختلفة تؤدي إلى تفاوت في الانبعاثات بين الجنسين
  • مظاهرة حاشدة في كويتا الباكستانية تضامنا مع غزة
  • طرابلس قالتلك خُد الشرعية.. حقيقة فيديو مظاهرة طرابلس الدعمة لحفتر