الأسبوع:
2025-07-06@01:02:02 GMT

لماذا تنتهك أمريكا حقوق العالم؟!

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

لماذا تنتهك أمريكا حقوق العالم؟!

ظهر جلياً خلال العقود الأخيرة أن أمريكا تعمل وسط هذا العالم من أجل مصالحها فقط، دون أن تنظر إلى مصالح الدول وحقوقها في تحقيق التقدم والازدهار في شتى المجالات، وهدف أمريكا من ذلك هو أن تصبح وحدها هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، في حين أن دول العالم هي الأخرى حرة، ولها الحق في أن تكون قوية وفاعلة في كافة المجالات، ما يسمح للدول الكبرى بأن تنهض وتقوى وتعمل من أجل نهضتها، ومن أجل نهضة الشعوب الكبرى، الأمر الذي يقضى على سياسة القطب الأوحد في هذا العالم، وقد عانت الكثير من الدول وبخاصة الدول الناهضة والواعدة في المجالات التكنولوجية، الاقتصادية، العسكرية والفضائية، من انتهاك أمريكا لحقوقها من خلال افتعال الحروب والأزمات غير المبررة والظالمة داخل تلك الدول، ومنها حقوق أمريكا وغزوها للكثير من دول الشرق الأوسط، أو بفرض أمريكا الكثير من العقوبات مع تجييشها لدولها الغربية الصديقة من أجل تعجيز الدول الكبرى الناهضة كالصين والهند وروسيا ودول أمريكا الجنوبية والشمالية وبعض دول الشرق الأوسط، أو بتدخل أمريكا في شئون تلك الدول، والعمل على إيقاع الفتن والاضطرابات بين الدول وبعضها البعض، والأخطر من ذلك هو نشر أمريكا عبر الحقب الزمنية الأخيرة الكثير من القواعد التابعة لها، وأسلحة الدمار الشامل بداخل الكثير من الدول، أو بنشر سفنها وأساطيلها العسكرية في بحار العالم، وبما يهدد أمن واستقرار وحقوق تلك الدول في كافة المجالات، وكان الرئيس ترامب الذي يعتبر امتدادا للرئيس الديموقراطي چو بايدن من الزعماء الأمريكيين الذين انتهكوا وتجاوزوا الخطوط الحمراء في حقوق الكثير من دول العالم سواء كانت الدول الكبرى أو الضعيفة والنامية، فقبل استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم مؤخراً كان العالم يعول على شعاراته الرنانة التي تدعو إلى إنهاء الأزمات والحروب وتحقيق السلام في بلدان العالم، إلا أن واقع الأيام قد أثبت عكس ذلك تماماً، وذلك عندما لم يحدث أي تقدم ملموس في تلك الحروب والنزاعات، فالحرب الروسية الأوكرانية لم يتغير فيها شيء، بل ظهرت أهداف ترامب الخفية في نيته ابتزاز تلك الدول، والعمل على انتهاك حقوقها والاستيلاء على مواردها وأموالها مقابل استخدامه للقوة والعقوبات لفرض السلام بالإكراه، كما أنه الذي كان يُعوَّل عليه في وقف حرب الإبادة الجماعية على أبناء غزة والضفة في فلسطين، وبإقامته للدولة الفلسطينية، هو من قدم الدعم العسكري والاقتصادي والمعنوي اللا محدود إلى إسرائيل وحكومتها المتطرفة بقيادة نتنياهو، وذلك لاستكمال حرب الإبادة الجماعية على غزة والضفة، وولبنان، وعلى الحوثيين في اليمن، إضافة إلى نشره للقواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لمساعدة إسرائيل في عدوانها، واستكمالها لتنفيذ خططها للتهجير والتجويع، ووقف وصول المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة الأعزل، بل وبجاهزية ترامب وتجييشه من أجل تهديد إيران وإمكانية شن الحرب عليها، ووقف برنامجها النووي، ليس من أجل سلام العالم، بل من أجل ضمان تفوق إسرائيل العسكري والنووي في المنطقة، ولم يتوقف انتهاك أمريكا للعالم بقيادة ترامب إلى هذا الحد، بل ظهر جلياً بإعلان رئيسها ترامب رغبته في ضمه لكندا شاسعة المساحة، وجريين لاند، بل وبرغبته في ضم قناة بنما إلى أمريكا، وتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وبرغبته الجنونية في تهجير أبناء غزة البالغ عددهم ٢ مليون نسمة، وبناء منتجع سياحي أمريكي على حساب الآخرين، ومؤخراً بفرضه رسوما جمركية جائرة على غالبية بلدان العالم، وإحداثه فوضى غير مسبوقة في حركة الاقتصاد العالمي، وترقب الخبراء الاقتصاديين من إحداث ركود وكساد عالمي في حركة التجارة، وكل تلك الإجراءات الانتقامية ما هي إلا انتهاك حقوق الدول الأخرى، وعلى رأسها الصين وروسيا والهند والاتحاد الأوروبي، وذلك لاستكثار ترامب حق تلك الدول في التقدم، وبعدم السماح لها بالندية أمام أمريكا أو حتى بسماح ترامب لتلك الدول بحريتها في شئونها ومواردها، الأمر الذي أربك بذلك حركة التجارة العالمية، ناهيك عن انسحاب الرئيس الأمريكي ترامب من غالبية المنظمات الدولية، وبمهاجمة أمريكا وانتقادها للكثير من المنظمات الدولية الإنسانية، وبانتقاد أمريكا أيضاً لمحكمة الجنايات والعدل الدولية، والمنظمات الإنسانية التي كانت قد أدانت قادة إسرائيل لارتكابهم حرب إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة وغيرها، وكل هذا الانتهاك مرده إلى عنجهية أمريكا وتعاليها على شعوب العالم، واعتبار ترامب بغروره بأنه الرجل الأقوى والمهيمن الوحيد والمتحكم في دول العالم، في حين أن أمريكا ما هي إلا دولة كغيرها من الدول، جزء من هذا العالم، وليس العالم كله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الکثیر من تلک الدول من أجل

إقرأ أيضاً:

لماذا تُعدّ اليابان موطنًا لأعلى نسبة من المعمّرين في العالم؟

هناك حوالي 630,000 شخص في العالم ممّن بلغت أعمارهم ال100 سنة أو تخطّتها، وتعيش الغالبية العظمى منهم في 10 دول فقط. اعلان

رأوا النور عام 2025.. أحداث كثيرة عاشها الأشخاص الذين يحتفلون هذا العام بعيد ميلادهم المائة. فقد ولدوا بين حربين عالميتين، وشهدوا اختراعات واكتشافات عدة، بدءا من البنسلين إلى منصة تيك توك.

لكن قلة قليلة من الناس هم الذين تجاوزوا تلك المرحلة. في جميع أنحاء العالم، هناك حوالي 630,000 من المعمرين- أي الأشخاص الذين يبلغون من العمر 100 عام أو أكثر - وتعيش الغالبية العظمى منهم في 10 دول فقط، وفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وتمتد هذه البلدان العشرة في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وتتفاوت من حيث الحجم والقوة الاقتصادية والسياسة وجودة الرعاية الصحية والهياكل الاجتماعية.

يعيش واحد من كل خمسة من المعمرين، أو حوالي 123,000 شخص، في اليابان، التي تتمتع أيضًا بأحد أعلى معدلات الأعمار المتوقعة في العالم حيث يبلغ 88 عامًا للنساء و82 عامًا للرجال.

تليها الولايات المتحدة التي يبلغ عدد المعمرين فيها حوالي 74,000 معمّر، ثم الصين (حوالي 49,000)، والهند (38,000).

ولكن بالنظر إلى عدد المعمرين بالنسبة إلى عدد السكان، تتراجع الولايات المتحدة والصين إلى أسفل القائمة، وترتفع الدول الأوروبية مثل فرنسا واليونان وإيطاليا إلى أعلى القائمة.

ولا تزال اليابان حالة استثنائية، حيث يبلغ معدل عدد المعمرين فيها 100 معمر لكل 100,000 نسمة، ولا تتخلف عنها سوى هونغ كونغ بنسبة 133 معمرًا.

Relatedدراسة جديدة: فيتامين "د" قد يساهم بـ"إبطاء" الشيخوخة دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراضدراسة: التعرض المتكرر للحرّ الشديد يُسرّع من الشيخوخة المبكرة

في هذا السياق، تقول سولفيغ كانينغهام، الأستاذة التي تقود أبحاث الصحة والشيخوخة وطول العمر في المعهد الهولندي الديموغرافي متعدد التخصصات، في حديثها مع "يورونيوز": "تتصدر اليابان جميع القوائم".

وتوضح أن ذلك يرجع، على الأرجح، إلى محافظتهم على نظام غذائي متكامل، وممارسة الرياضة، فضلًا عن العيش في بيئة صحية.

إلا أنه سيكون من المثير للاهتمام مقارنة الأشخاص الذين هاجروا إلى اليابان منذ عقود، ومعرفة ما إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة مثل اليابانيين الأصليين مع تقدمهم في العمر.

ما أسرار العمر الطويل؟

لطالما كان سرّ العمر الطويل محلّ اهتمام العلماء والعامّة على حد سواء، ويتجلى ذلك بوضوح في كمية الكتب، والبرامج التلفزيونية، وعناوين الصحف الرئيسية، والإرشادات الذاتية، التي تدور حول هذا الموضوع.

تُعدّ نظرية "المناطق الزرقاء" من أكثر التفسيرات شيوعًا في هذا الصدد، إذ تربط العمر الطويل بالمناطق الجغرافية التي غالبًا ما يتبع فيها الناس مزيجًا من الأنظمة الغذائية الصحية، وأنماط الحياة النشطة، والعلاقات الاجتماعية القوية، والعوامل الوراثية.

لكن الباحثين أثاروا أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت هذه "المناطق الزرقاء" حقيقية، أم أنها مجرد نتيجة لبيانات مزيفة.

وقد أثارت إحدى الدراسات ضجة كبيرة العام الماضي عندما أشارت إلى سببين محتملين وراء العدد الكبير من المعمرين في بعض البلدان، هما: الأخطاء الإدارية في شهادات الميلاد، والاحتيال في أنظمة المعاشات والاستحقاقات.

وعن ذلك، تقول كانينغهام إن من المحتمل وجود بعض "الانحرافات في البيانات"، لكنها، على الأرجح، لا تقدم تفسيرًا شاملًا، خاصة أن البلدان التي لديها أكبر عدد من المعمرين تميل أيضًا إلى أن يكون لديها متوسط عمر متوقع أطول بشكل عام.

وتضيف: "إذا كنا نؤمن بأن هذه المناطق تمنح الناس فرصة للعيش لفترة أطول من غيرها، فمن الطبيعي أن نجد فيها عددًا أكبر من الأشخاص الذين يبلغون أعمارًا متقدمة".

حتى البلدان ذات الأعمار المتوقعة المنخفضة يمكن أن تكون موطنًا لظاهرة وجود نسبة من المعمرين فيها وهو ما لا يكون في الغالب متوقعا.

وتتابع كانينغهام: "في الأماكن التي يكون فيها معدل الوفيات مرتفعًا جدًا في وقت مبكر من العمر، يكون الأشخاص الذين ينجون أقوياء بشكل ملحوظ"، وتلفت إلى أنه لا توجد "خلطة سحرية".

في الوقت الراهن، لا تزال الأسئلة حول أسرار العمر الطويل أكثر من الإجابات. إلا أن علماء الديموغرافيا وخبراء الصحة يقولون إن مفاتيح الشيخوخة الجيدة بسيطة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على الرعاية الطبية، والنوم الكافي، وتجنب الكحول والتبغ، والتحكم في التوتر.

وتختم كانينغهام بقولها: " شخصيًا، لا أعرف إلى أي مدى يمكنني أن أصدق [الادعاءات المتعلقة بفوائد] زيت السمك، والشوكولاتة، وكأس من النبيذ".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث
  • لماذا لا يُرشح وزير الخارجية الأردني امينًا عامًا لجامعة الدول العربية
  • أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية
  • أمريكا الإمبراطورية المأزومة..!
  • لماذا يستعجل ترامب وقف الحرب؟
  • دوجاريك: بعض الدول تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
  • مطالب للفيفا بالضغط على ترامب لتعديل سياسات الهجرة قبل كأس العالم 2026
  • عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرة
  • لماذا يرجح السوق تراجع الدولار إلى مستويات قياسية في 2025؟
  • لماذا تُعدّ اليابان موطنًا لأعلى نسبة من المعمّرين في العالم؟