يبحث الكثير عن تفاصيل صرف الدعم الإضافي على بطاقات التموين للشهر الثاني على التوالي ، والذي بدأ في مارس الماضي ، حيث تحصل بعض البطاقات على 250 جنيها إضافية وآخرى تحصل على 125 جنيها حسب عدد الأفراد ويستفيد منها 10 ملايين بطاقة حسبما ذكر وزير المالية أحمد كوجك.

وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على تنفيذ مبادرة الدعم الاستثنائي التي أعلنت عنها الحكومة مسبقا ، والتي تشمل صرف مبالغ مالية إضافية على بطاقات التموين لما يقرب من 10 ملايين أسرة مصرية على مدار شهري مارس وأبريل، في إطار الجهود الحكومية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا.

 

وأكد  وزير المالية أن التكلفة الإجمالية للمبادرة تبلغ أكثر من 4 مليارات جنيه، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء المعيشية على الأكثر احتياجا.

بشرى للأسر الأكثر احتياجا| اعرف أماكن صرف الدعم الإضافي عبر بطاقات التموين.. التفاصيل الكاملةالتموين: الكارت الموحد وسيلة مؤمّنة للحصول على الخدمات الحكومية والماليةالتموين تعلن بدء توريد القمح بـ 2200 جنيه للأردبرسائل جديدة على بونات صرف الخبز 

أدرجت الوزارة رسالة جديدة على بونات صرف الخبز المدعم، تؤكد للمستفيدين أنه "تم إضافة مبلغ الدعم الإضافي عن أبريل الجاري إلى بطاقتك التموينية"، وذلك للمواطنين المستحقين للدعم الإضافي، والذين تم تحديدهم سلفًا من خلال قواعد بيانات الوزارة.

وتوضح الرسالة المطبوعة على بون صرف الخبز قيمة الدعم المخصصة لكل بطاقة، والتي تختلف باختلاف عدد الأفراد المسجلين على البطاقة التموينية، وعدد الشهور التي لم يتم صرف الدعم عنها.

صرف 500 جنيه على بطاقة التموين لهذه الفئات.. كيف تحصل على الدعم الإضافى؟قيمة الدعم تختلف حسب عدد الأفراد وشهور الصرف

وجرى تخصيص دعم إضافي بقيمة 125 جنيهًا للبطاقات التموينية التي تضم فردًا واحدًا فقط، بينما خصصت 250 جنيهًا للبطاقات التي تضم فردين فأكثر. 

وتصرف الوزارة حاليًا دعم شهر أبريل، بالإضافة إلى صرف الدعم المتأخر عن شهر مارس لمن لم يتمكنوا من صرفه في حينه.

فمثلًا، البطاقة التي تستحق 250 جنيهًا في شهر مارس ولم تقم بصرفه، ستحصل على دعم بقيمة 500 جنيه هذا الشهر، وكذلك الحال للبطاقات التي تستحق 125 جنيهًا ولم تصرفه في مارس، فستحصل الآن على 250 جنيهًا عن شهري مارس وأبريل معًا، ويتم صرفه من 

صرف 500 جنيه على بطاقة التموين لهذه الفئات.. كيف تحصل على الدعم الإضافى؟كيف تصرف الدعم الإضافي؟

وتصرف وزارة التموين السلع الغذائية ضمن منحة الدعم الاضافى على بطاقات التموين، حسب رغبة المواطن المستحق للمنحة الإضافية وبحد أقصى 2 كيلو سكر حر وزجاجة واحدة زيت حر للبطاقة المتضمنة فرد واحد والمستحقة 125 جنيه دعم إضافي.

كما كشفت الوزارة عن صرف 4 كيلو سكر حر و 2 زجاجة زيت حر بحد أقصى للبطاقة المتضمنة أكثر من فرد والمستحقة 250 جنيه دعم أضافي، إضافة الى صرف سلع حرة أخرى بباقى مبلغ المنحة وذلك من قائمة السلع الحرة الأخرى والبالغ عددها أكثر من 30 سلعة وحسب رغبة المواطن.

دمج منحة رمضان مع منحة عيد الفطر

وأكدت وزارة التموين أنه سيتم دمج منحة رمضان 2025 مع منحة عيد الفطر المبارك في حالة عدم صرف منحة رمضان، حيث يتم صرف إجمالي الدعم مرة واحدة في عيد الفطر. 

بمعنى أن البطاقات التي لم تصرف 250 جنيهًا خلال رمضان ستحصل عليها مضافة إلى منحة العيد ليكون الإجمالي 500 جنيه، والبطاقات التي لم تصرف 125 جنيهًا خلال رمضان تحصل على 250 جنيهًا دفعة واحدة.

قائمة السلع تشمل أكثر من 30 صنفًا غذائيًا

يتم صرف المنحة الإضافية على هيئة سلع غذائية حرة من المنافذ التموينية، وتشمل قائمة السلع المتاحة أكثر من 30 سلعة، من بينها: السكر، الزيت، الأرز، المكرونة، الفول، العدس، الجبن، الحليب المجفف، وبعض المعلبات.

صرف 500 جنيه على بطاقة التموين لهذه الفئات.. كيف تحصل على الدعم الإضافى؟

وقد أوضح وزير التموين الدكتور شريف فاروق، أن كل مواطن مستحق للمنحة يمكنه اختيار السلع التي يريدها من هذه القائمة، بحد أقصى محدد حسب عدد الأفراد في البطاقة:

صرف 2 كيلو سكر حر وزجاجة زيت حر للبطاقات الفردية.

صرف 4 كيلو سكر و2 زجاجة زيت للبطاقات التي تشمل أكثر من فرد.

كما يمكن صرف باقي مبلغ المنحة في سلع أخرى حسب رغبة المواطن.

آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على التموين 

ومن المقرر أن يتم صرف المنحة الإضافية حتى نهاية شهر أبريل، كما يمكن لمن لم يصرف المنحة خلال شهر مارس استكمال صرفها في أبريل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التموين الدعم الإضافي على بطاقات التموين وزارة التموين الدعم الإضافي المزيد صرف الدعم الإضافی على بطاقة التموین بطاقات التموین عدد الأفراد تحصل على کیلو سکر أکثر من جنیه ا

إقرأ أيضاً:

فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟

 

فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟

 

 

تكشف العديد من استطلاعات الرأي حول العالم تراجعاً في صورة الولايات المتحدة الأمريكية منذ الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، واستمرت أزمة القوة الناعمة الأمريكية خلال ولاية ترامب الثانية. وبالتزامن مع ذلك، باتت الصين تتطلع إلى أداء دور أكثر نشاطاً على الساحة الدولية، مدركة بشكل أكبر أن صورتها الذهنية تصنع فارقاً، وعلى نحو جعل عالِم العلاقات الدولية الراحل، جوزيف ناي، يحذر، في مستهل عام 2025، من أن “الصين على أهبة الاستعداد لملء الفراغ الذي خلفته سياسات الرئيس ترامب”. وفي هذا الإطار، تُثار تساؤلات من قبيل: هل تملك الصين مقومات حقيقية للقوة الناعمة؟ وهل تستطيع الاستفادة من التراجع النسبي الأمريكي في هذا المجال؟

ترامب وتراجع القوة الناعمة:

قدّم جوزيف ناي، في عام 1990، مفهوم القوة الناعمة للدوائر الأكاديمية والسياسية الغربية، معرفاً إياها بأنها “قدرة الدولة على جعل الآخرين يريدون ما تريده”؛ ومن ثم فهي القدرة على تشكيل تفضيلات الآخرين، وتنبني بصورة رئيسية على جاذبية الأفكار والممارسات، بخلاف القوة الصلبة أو الخشنة التي تتضمن “إصدار الأوامر” وتستند بالأساس إلى الإكراه العسكري والحوافز الاقتصادية. واعتبر ناي أن الثقافة والقيم السياسية الليبرالية والسياسة الخارجية هي المرتكزات الرئيسية للقوة الناعمة الأمريكية، وقدم المفهوم باعتباره أساساً لرسم سياسة أمريكية أكثر فعالية. وفي العقود اللاحقة، ذاع مصطلح القوة الناعمة وارتبط بجهود الدبلوماسية العامة وبناء السمعة الدولية.

وقد حاولت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية تحقيق القيادة العالمية بالاستثمار في أرصدة القوة الناعمة، مع الاعتماد على الجاذبية والإقناع. ويمكن عزو القوة الناعمة الأمريكية خلال تلك الحقبة، بدرجة رئيسية، إلى تجسيد الولايات المتحدة للقيم الليبرالية، وحيوية مؤسساتها الديمقراطية، فضلاً عن النموذج الأمريكي الناجح المتمثل في مجتمع منفتح يستوعب مختلف الإثنيات.

وتبنى الرئيس ترامب، سواء في ولايته الأولى أم الثانية، سياسات أدت إلى تراجع القوة الناعمة الأمريكية، ومنها الآتي:

1- التشكيك في القيم الديمقراطية: تبنى الرئيس ترامب خطاباً سياسياً يشوه المؤسسات الإعلامية، ويقوض الثقة في الانتخابات الأمريكية مثلما حدث في عام 2020؛ مما نال بالسلب من صورة الولايات المتحدة كبلد يجسد تقاليد راسخة للانتقال السلمي للسلطة. وبعد تنصيبه رئيساً للمرة الثانية في يناير 2025، استمر ترامب في انتهاج السياسات ذاتها التي تنعكس سلباً على مصداقية الولايات المتحدة وقيمها الليبرالية؛ وهو ما ظهر مثلاً في التضييق على الحريات الأكاديمية والدخول في صدام مع بعض الجامعات الأمريكية.

2- تراجع واشنطن عن التزاماتها الدولية: بدت الولايات المتحدة كحليف دولي غير موثوق به، عبر تشكيك ترامب في جدوى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والهجوم على حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية ومطالبتهما بدفع مقابل أكبر للحماية الأمريكية، فضلاً عن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية خلال ذروة انتشار وباء كورونا.

وفي ولايته الرئاسية الثانية، أعلن ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ بالرغم من تهديدات التغير المناخي، وكذلك الانسحاب من منظمة اليونسكو، فضلاً عن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). كما أطلق ترامب تصريحات غير ودية تجاه حلفاء تقليديين مثل الدنمارك وكندا، وأيقظ المخاوف في أمريكا اللاتينية عبر تهديد بنما ثم فنزويلا. كذلك أدى إفراط ترامب في سياسات الحمائية التجارية إلى جعل الولايات المتحدة تبدو وكأنها شريك اقتصادي غير موثوق به.

وللتدليل على الضرر الذي ألحقته سياسات الرئيس ترامب بالقوة الناعمة الأمريكية، وجد استطلاع للرأي أجراه مركز (YouGov) في فبراير 2025 أن شعبية الولايات المتحدة قد انخفضت في سبع دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد وإسبانيا وإيطاليا بنحو 8% منذ نوفمبر 2024 لتصل إلى 34%. وفي استطلاع رأي آخر أجرته (Le Grand Continent) في مارس 2025، كان ترامب ثاني قائد يحظى بأقل قدر من الثقة بين 13 قائداً سياسياً، بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما رأى 70% من المبحوثين أنه يجب على أوروبا الاعتماد على قوتها الذاتية لضمان أمنها، مع تراجع نسبة من يثقون بمصداقية الولايات المتحدة كشريك قادر على الدفاع عن أوروبا إلى 10% فقط.

ركائز القوة الناعمة الصينية:

ظهر مصطلح القوة الناعمة لأول مرة في الصين في الخطاب السياسي الرسمي عام 2007، حين تحدث الرئيس السابق، هو جنتاو، في المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي، عن أهمية تعزيز القوة الثقافية الناعمة للصين. ويعمد الرئيس الحالي، شي جين بينغ، إلى التشديد على أهمية القوة الناعمة من خلال استدعاء المفهوم في العديد من اللقاءات والخطابات الرسمية، والتي تفصح عن إدراك متزايد لأهميته في تطور الصين كقوة عظمى، وضرورة تحسين القوة الصلبة في بُعديها العسكري والاقتصادي بالتوازي مع الارتقاء بالقوة الناعمة التي تقوم على القيم والأفكار والثقافة.

ويكشف تقصي السجالات الفكرية للأكاديميين الصينيين أن القوة الناعمة للصين ترتكز على عدد من المصادر والمقومات، من أهمها الإرث الحضاري الصيني، وثقافتها وما تحفل به من قيم مثل: احترام المجتمع، والتكامل ونبذ الشقاق، والتناغم الداخلي، واستيعاب الاختلافات. ويضاف إلى ذلك، خصوصية النموذج التنموي الصيني وجاذبيته للدول الفقيرة، بما يمنحه من أولوية للتنمية الاقتصادية والابتكار.

كما تسعى الصين إلى تعزيز قوتها الناعمة من خلال أدوات متعددة، منها ما يلي:

1- تبني سياسة خارجية نشطة: تشدد المقاربة الصينية على ضرورة أن تبدو سياستها الخارجية مشروعة وذات طابع أخلاقي، مع إبداء استعدادها لتسوية بعض النزاعات الحدودية مع جيرانها. إضافة إلى ذلك، هناك تنامٍ في عدد المؤسسات الدولية والإقليمية التي تشغل الصين عضويتها، كما أصبحت بكين منذ نهاية التسعينيات مشاركاً نشطاً في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وفي الوقت الحالي تُعد الصين أكبر دولة مساهمة بقوات حفظ السلام من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما يعزز صورتها كفاعل دولي مسؤول.

2- التركيز على المكاسب الاقتصادية المشتركة: يكون ذلك من خلال عقد الصفقات التجارية، ومشاريع البنية التحتية مع الدول الأخرى. وفي هذا السياق، تبرز مبادرة “الحزام والطريق” التي تسعى إلى تعزيز الترابط الاقتصادي مع العديد من دول آسيا وإفريقيا وأوروبا، عبر شبكة واسعة من مشاريع النقل والمواصلات والاتصالات. وتتسم برامج المساعدات الاقتصادية للصين بأنها تُمنح دون مشروطية اقتصادية أو سياسية.

3- نشر الثقافة الصينية: تشهد الصين في السنوات الأخيرة توسعاً ملموساً في جهود نشر ثقافتها عبر معاهد كونفوشيوس التي يبلغ عددها أكثر من 500 معهد حول العالم. كما أدرجت أكثر من 80 دولة اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، ويبلغ إجمالي عدد الأجانب الذين يتعلمون اللغة الصينية ويستخدمونها نحو 200 مليون شخص. ولا تزال جامعات الصين تُمثل وجهة تعليمية رئيسية للطلاب الأجانب، ولا سيّما من دول آسيا وإفريقيا، وإن كانت مكانتها كوجهة تعليمية لا تزال أقل من الجامعات الغربية.

مكاسب نسبية لبكين:

يثور التساؤل حول مدى قدرة الصين على الاستفادة من التراجع النسبي في القوة الناعمة الأمريكية. وبالرغم من أن الصين تُعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم؛ فإن قدرتها على ابتكار منتجات ثقافية مؤثرة خارجياً لم تكن حتى وقت قريب متناسبة مع صعودها الدولي. لكن تغيرات كبيرة تحدث؛ إذ تشهد الصين ثورة في الإنتاج الترفيهي، ومن أمثلتها دمية “لابوبو” (Labubu) التي رفعت القيمة السوقية لشركة “بوب مارت” بنسبة 400%، وسلسلة مطاعم “ميكسوي” (Mixue) التي انتشرت في جنوب شرق آسيا.

وقد أظهر استطلاع رأي لمركز “بيو” الأمريكي للأبحاث في 25 دولة، نُشرت نتائجه في يوليو 2025؛ أن الغالبية ما تزال تنظر بإعجاب أكبر إلى الولايات المتحدة مقارنةً بالصين؛ ولكن الفجوة بين البلدين آخذة في الانحسار. وتراجعت التقييمات الإيجابية للولايات المتحدة. ففي كندا مثلاً، انخفضت نسبة الاستحسان للولايات المتحدة بمقدار 20%، بينما حققت الصين مكاسب هامشية.

وبالرغم من تحسن صورة الصين نسبياً في عام 2025 مقارنةً بفترة ما بعد “كوفيد-19″؛ فإن 54% من المبحوثين في الدول الـ25 يحملون صورة سلبية عنها، و66% لا يملكون ثقة كبيرة في قدرة الرئيس شي على معالجة الأزمات الدولية. ومع ذلك، فإن الذين يبدون ثقة أقل في ترامب فيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية أكثر ميلاً إلى إقامة علاقات اقتصادية أقوى مع الصين. وفي دول مثل الأرجنتين والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا، تميل قطاعات واسعة إلى رؤية الولايات المتحدة كمصدر تهديد للمصالح القومية، بينما تُعد الصين حليفاً رئيسياً في دول مثل جنوب إفريقيا وإندونيسيا. وتُقدم الصين نفسها كشريك لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو خطاب يجد صدىً إيجابياً في عدة دول نامية؛ لكن سمعتها تبقى سلبية في أوروبا وبعض الدول الآسيوية بسبب المخاوف الأمنية.

تحديات أمام الصين:

على الرغم من التحسن النسبي في صورة الصين في العديد من دول العالم؛ فإنها تواجه عدة تحديات قد تحدّ من تعزيز قوتها الناعمة، أهمها ما يلي:

1- الضعف النسبي لوسائل الإعلام الصينية مقارنةً بالنفوذ الواسع للإعلام الغربي؛ إذ لا تزال وكالة “شينخوا” عاجزة عن تحقيق تأثير يماثل تأثير المنافذ الإعلامية الأمريكية الكبرى.

2- طبيعة النظام السياسي الصيني الذي يفرض رقابة على المحتوى الثقافي؛ مما يُصعّب عملية الابتكار. وعلى الرغم من تشجيع الحزب الشيوعي الحاكم للابتكار؛ تظل هناك قيود تفرضها الحكومة، وتؤثر في عملية الإنتاج.

3- عجز بكين عن تقديم بديل جدي لقيادة النظام العالمي أو التعامل الفعّال مع الأزمات الدولية؛ ما يجعل كثيراً من استطلاعات الرأي تشكك في قدرتها على خلافة واشنطن.

ختاماً، يمكن القول إنه مع التراجع النسبي في القوة الناعمة الأمريكية، تبدو الصين شريكاً أكثر موثوقية في نظر كثيرين، إلا أن ذلك لا يجعلها القائد العالمي غير المنازع في مجال القوة الناعمة. كما أن بكين قلّصت مساعداتها التنموية للدول النامية بسبب الضغوط الاقتصادية الداخلية، وتفاقم الديون في دول “الحزام والطريق”. وتدل الخبرة التاريخية على أن القوة الناعمة للولايات المتحدة شهدت فترات من الازدهار ثم الانحسار، كما حدث بعد حرب فيتنام. ومع أن استعادة أسس القوة الناعمة بعد انتهاء ولاية ترامب الثانية قد تكون عملاً مكلفاً؛ فإن الديمقراطية الأمريكية ذات التقاليد الراسخة ستظل قادرة على التعافي، بما يجعل استعادة تلك القوة أمراً ممكناً.


مقالات مشابهة

  • ضم الزوجة والأبناء على بطاقة التموين.. الخطوات والرابط
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • خطوات وشروط التقديم.. كيفية إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025.. خطوات وشروط التقديم
  • بطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء والكفاءات.. كيف تحصل عليها ؟
  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • كيف تحصل على البطاقة عبر الإنترنت دون زيارة السجل المدني؟.. رابط التسجيل
  • هل يوجد إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين؟
  • تصل لـ3500 جنيه| زيادة جديدة في المعاشات لهذه الفئات.. تفاصيل قرار التأمينات الاجتماعية