في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توفي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، مخلفًا وراءه إرثًا رياضيًا لا يمحى، وسؤالا مثيرا للجدل هو: لماذا دُفن دون قلبه؟
هذا اللغز الذي حيّر عشاقه حول العالم وكانت له أبعاد طبية وقانونية نستعرضها فيما يلي:
عند وفاة مارادونا، قرر الأطباء استخراج قلبه قبل دفنه، وهي خطوة لم تكن معتادة في حالات الوفاة الطبيعية.
فسّر دكتور نيلسون كاسترو، الطبيب والصحفي الأرجنتيني الذي كان له دور بارز في دراسة حالة مارادونا الصحية، في كتابه "صحة مارادونا.. قصة حقيقية".
قال كاسترو "إن قرار إزالة القلب كان مرتبطًا بتشخيصه الطبي. بعد معاناته لفترة طويلة من مشاكل صحية متعلقة بالقلب، بما في ذلك تضخم في عضلة القلب، وهو ما جعل قلبه يزن ضعف الوزن الطبيعي".
وكان وزن قلب مارادونا عند وفاته 500 غرام، أي نحو ضعف الوزن الطبيعي للقلب البشري (300 غرام).
وفضلًا عن ذلك، فإن حالة القلب كانت متأثرة بشدة بعوامل مثل إدمان المخدرات والكحول، التي كان يعاني منها مارادونا طوال حياته.
ولذلك قرر الأطباء استخراج القلب لأغراض طبية وتحليلية، بهدف معرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاته، خاصة مع وجود شكاوى تحولت إلى دعاوى قضائية يتم التحقيق فيها حاليا مع 7 أشخاص منهم أطباء من سوء الرعاية الطبية التي تلقاها قبل وفاته.
إعلان
حماية جثمان مارادونا من السرقة
المفاجأة الكبرى التي أُثيرت بعد دفن مارادونا كانت تتعلق بمحاولات سرقة قلبه، فمع شهرته العالمية، أشارت عدة تقارير إلى أن بعض الأشخاص كانوا يخططون لنبش قبره واستخراج قلبه كنوع من الذكرى أو التكريم الرمزي حسب اعتقادهم. لكن الأطباء كانوا قد استبقوا هذه المحاولات بإخراج القلب لحفظه وحمايته من هذه السرقة.
من جهة أخرى، فإن قضية "القلب المفقود" لم تقتصر على الجوانب الطبية فقط، بل كانت محل اهتمام القضاء الأرجنتيني.
ماتياس مورلا، محامي مارادونا، اتهم الأطباء المقربين منه بالإهمال الطبي، معتبرًا أن الرعاية التي حصل عليها كانت دون المستوى المطلوب، وهو ما أسهم بشكل أو بآخر في تدهور حالته الصحية.
في السياق ذاته، بدأت النيابة العامة الأرجنتينية تحقيقات موسعة في الظروف التي أحاطت بوفاة مارادونا، حيث استمعت إلى شهادات مقربين منه، بما في ذلك الأطباء الذين كانوا مسؤولين عن رعايته في الفترة الأخيرة من حياته.
في حين ذهب البعض، ومنهم بعض أفراد عائلة مارادونا، إلى أنه قتل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محامِ: توثيق قسمة الميراث قبل الوفاة يجنب الورثة النزاعات
أكد المحامي حسين الزهراني أن من الأفضل للمورث – سواء الأب أو الأم – أن يقوم بتوثيق وتقسيم أملاكه بين الورثة قبل وفاته، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يساهم بشكل كبير في تفادي النزاعات القانونية والعائلية التي تندلع عادة بعد الوفاة.
وقال الزهراني، خلال مداخلة على قناة الإخبارية، إن "الوضوح والصراحة في هذه المسائل من أبرز التحديات التي نواجهها، سواء من طرف المورث نفسه الذي قد يتردد في الحديث مع أبنائه حول تقسيم المال، أو من الأبناء الذين يرون أن من غير اللائق التحدث مع والدهم عن توزيع الأملاك وهو لا يزال على قيد الحياة".
وأضاف أن بعض الورثة يعتبرون الحديث عن تقسيم التركة أمرًا سابقًا لأوانه، لكن الواقع العملي يثبت أن عدم توثيق الملكيات أو تقديم مقترح توافقي بين الورثة قبل الوفاة يؤدي إلى خلافات حادة، خاصة في حال تعدد الأبناء وتنوع الأملاك بين عقارات وشركات وأصول مالية.
وشدد الزهراني على أن الحل الأمثل هو أن يقوم المورث بحصر أمواله وتوثيقها، ويضع تصورًا لتوزيعها، أو يُجري القسمة الفعلية بموافقة جميع الأبناء، ما يضمن غالبًا تجنب النزاعات القانونية مستقبلاً.
المحامي حسين الزهراني: يفترض على المورث قبل وفاته توزيع القسمة بين الورثة لتفادي النزاع بعد وفاته#نشرة_النهار | #الإخبارية pic.twitter.com/NdCSikBU9e
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 31, 2025 أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةتوثيق قسمة الميراثالمحامي حسين الزهرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.