الجزيرة:
2025-08-01@08:06:19 GMT

تفاصيل المعركة بين هارفارد وترامب

تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT

تفاصيل المعركة بين هارفارد وترامب

واشنطن- أصبحت هارفارد أول جامعة أميركية ترفض بشكل مباشر الامتثال لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بما ينبئ بمواجهة نادرة بين الحكومة الفدرالية وأغنى جامعة في البلاد وأكثرها عراقة.

وقالت الجامعة، أمس الاثنين، إنها لن تقبل اتفاقا اقترحته إدارة ترامب كشرط لاستمرار التمويل الفدرالي، وإنها لن تتنازل عن استقلالها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية.

وردا على ذلك، أعلن البيت الأبيض تجميد 2.2 مليار دولار من المنح، و60 مليون دولار من قيمة العقود متعددة السنوات لجامعة هارفارد.

View this post on Instagram

A post shared by What’s Up Media Network | شو الأخبار (@whatsupmedianetwork)

تهديدات

وهددت إدارة ترامب الجامعة، الأعرق والأهم في الولايات المتحدة والعالم، بحجز وتجميد حوالي 9 مليارات دولار من المنح والعقود الفدرالية لضمان "امتثالها للوائح الفدرالية بما في ذلك مسؤولياتها في مجال الحقوق المدنية". كما تحقق وزارة التعليم بالحوادث المزعومة المعادية للسامية في حرم الجامعات، وهدد ترامب بسحب التمويل من الجامعات التي تسمح -بما يقول إنها- "احتجاجات غير قانونية".

وبعد عام من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا، قطعت الإدارة الأميركية 400 مليون دولار من الأموال الفدرالية للمؤسسة. كما جمدت نحو مليار دولار من التمويل لجامعة كورنيل وحوالي 790 مليونا لجامعة نورث وسترن.

إعلان

وتُعد هارفارد واحدة من العديد من الجامعات التي أصبحت في مرمى نيران إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات الطلابية على الدور الأميركي في مساندة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحددت رسالة إدارة ترامب إلى هارفارد -في 11 أبريل/نيسان الجاري- سلسلة من الشروط التي تحتاج الجامعة للوفاء بها من أجل الحفاظ على "علاقة مالية" مع الحكومة الفدرالية.

وسبق أن نجحت هذه الإدارة في الضغط على جامعة كولومبيا بالتهديد بإلغاء 400 مليون دولار من المنح والعقود الفدرالية، زاعمة أنها "استمرت في التقاعس في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود".

إجراءات

وجاء في رسالة إدارة ترامب أن الحكومة تسعى أيضا للوصول إلى الفصول الدراسية، وتطالب بإجراء "التغييرات الضرورية لمعالجة التحيز، وتحسين تنوع وجهات النظر، وإنهاء الاستيلاء الأيديولوجي مما يغذي المضايقات المعادية للسامية".

ومن أهم الإجراءات التي طالبت إدارة ترامب جامعة هارفارد بالقيام بها:

إجراء فحوصات الأمانة العلمية والغش على جميع أعضاء هيئة التدريس الحاليين والمحتملين. مشاركة جميع بيانات التوظيف الخاصة بالجامعة مع إدارة ترامب، وإخضاع نفسها لعمليات تدقيق التوظيف أثناء تنفيذ الإصلاحات، على الأقل حتى عام 2028. توفير جميع بيانات قبول الطلبة للحكومة الفدرالية، بما في ذلك معلومات عن كل من المتقدمين المرفوضين والمقبولين، مرتبة حسب العرق والأصل القومي ومتوسط الدرجات والأداء في الاختبارات الموحدة. إبلاغ الجهات الفدرالية المختصة عن الطلاب الأجانب الذين ينتهكون القواعد العامة في الحرم الجامعي، وفحص الطلاب الدوليين "الذين يدعمون الإرهاب أو معاداة السامية". الإغلاق الفوري لأي برامج تتعلق بالتنوع والإنصاف والشمول. إصلاح البرامج الأكاديمية التي تقول إدارة ترامب إن لديها "سجلات فظيعة في معاداة السامية" بما في ذلك وضع بعض الإدارات والبرامج تحت تدقيق خارجي. إعلان

ومن جانبه قال أستاذ جامعي في هارفارد -تحفظ على ذكر اسمه- للجزيرة نت إن النخبة الأميركية المؤيدة لإسرائيل فوجئت وصدمت بحجم دعم الحق الفلسطيني بين شباب الجامعات بصفة عامة، وبضخامة أعداد الطلاب العرب والمسلمين بجامعات النخب الأميركية.

أما هاريسون فيلدز المتحدث باسم البيت الأبيض فقد قال في بيان له عقب تلقي البيت الأبيض رد هارفارد "إن الرئيس ترامب يعمل على جعل التعليم العالي عظيما مرة أخرى من خلال إنهاء معاداة السامية غير الخاضعة للرقابة وضمان ألا تمول أموال دافعي الضرائب الفدرالية دعم جامعة هارفارد للتمييز العنصري الخطير أو العنف بدوافع عنصرية".

في حين كتبت وزيرة التعليم ليندا مكمان -في صحيفة وول ستريت جورنال- تقول إن "فشل جامعة هارفارد في حماية الطلاب بالحرم الجامعي من التمييز المعادي للسامية، مع الترويج للأيديولوجيات المثيرة للانقسام، قد عرض سمعتها لخطر جسيم".

وأضافت "يمكن لهارفارد تصحيح هذه الأخطاء، وإعادة نفسها إلى حرم جامعي مخصص للتميز الأكاديمي والبحث عن الحقيقة، حيث يشعر جميع الطلاب بالأمان في حرمها".

طلبة جامعة #هارفارد يجسدون مشهد "الموت الرمزي" لمدة 17 دقيقة بمناسبة مرور 17 شهرا على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع #غزة

شهدت الفعالية قراءة أسماء الشهداء الفلسطينيين، كما وجه الطلبة انتقادات حادة لإدارة هارفارد بسبب "تواطئها المالي والأخلاقي" مع الكيان الصهيوني، وفق تعبيرهم pic.twitter.com/312dYM5trM

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 30, 2025

معارضة منسقة

من جانبهم، حدد محامو هارفارد الخطوات التي اتخذتها في الأشهر الـ15 الماضية لمعالجة معاداة السامية في حرمها الجامعي، بما في ذلك فرض "انضباط ذي مغزى لأولئك الذين ينتهكون سياسات الجامعة" وتعيين موظفين لدعم مثل هذه البرامج.

وتعرضت هارفارد لضغوط شديدة من طلابها وأعضاء هيئة التدريس لتكون أكثر قوة في مقاومة تعدي إدارة ترامب على الجامعة والتعليم العالي على نطاق أوسع. وفي الشهر الماضي، وقع أكثر من 800 عضو هيئة تدريس في الجامعة على رسالة تحثها على "شن معارضة منسقة لهذه الهجمات المناهضة للديمقراطية".

إعلان

وقال رئيس الجامعة آلان غاربر -في رسالة إلكترونية للطلاب والأساتذة- إن الجامعة اتخذت عدة خطوات لمعالجة معاداة السامية و"نخطط لفعل المزيد". لكنه أوضح أنها "لن تقبل الاتفاقية المقترحة التي تتجاوز سلطة الحكومة الفدرالية، ولن تتنازل عن استقلالها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".

وأضاف أن الأبحاث الممولة فدراليا في هارفارد أدت إلى اختراقات في المجالات الطبية والهندسية والعلمية. وقال إن "انسحاب الحكومة من هذه الشراكات الآن لا يهدد صحة ورفاهية ملايين الأفراد فحسب، بل يهدد أيضا الأمن الاقتصادي والحيوية لأمتنا".

وقد تلقت الجامعة 686 مليون دولار من الحكومة الفدرالية العام الماضي، وهو ما يعد المصدر الأول لدعم البحث العلمي بها.

وكتب غاربر في ختام رسالته "لا يمكن لهارفارد ولا أي جامعة خاصة أخرى أن تسمح لنفسها بالاستيلاء عليها من قبل الحكومة الفدرالية".

هارفارد في سطور

تأسست قبل 389 عاما في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، وكانت أول جامعة في العالم الجديد، ومنذ تأسيسها أصبحت منارة علمية كبيرة، ومفخرة للعلماء والاكتشافات والحكام. وتضعها أغلب تصنيفات جامعات العالم في المقدمة طوال العقود الأخيرة.

ومن أبرز خريجي هذه الجامعة: مخترع القنبلة الذرية روبرت أوبنهايمر، ومارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، إلى جانب الرؤساء الأميركيين السابقين فرانكلين روزفلت وجون كينيدي وباراك أوباما، والعديد من قادة دول العالم ورؤساء المنظمات والشركات الدولية.

وللجامعة وقف مالي بلغت قيمته العام الماضي 51 مليار دولار، وتضم 22 ألف طالب، منهم 36% من البيض، و21% من الآسيويين، و12% من الهيسبانيك، و11% من السود، و11% من الطلاب الأجانب. وبلغت نسبة القبول بها أقل من 4% العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحکومة الفدرالیة معاداة السامیة ملیون دولار من جامعة هارفارد إدارة ترامب بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

عبد الرازق دسوقي: جامعة كفر الشيخ أصبحت نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا

ترأس الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو 2025، الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة، والذي عُقد بقاعة المجلس، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة المرتبطة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض المستجدات والملفات المعروضة على المجلس.

واستهل رئيس الجامعة الاجتماع بتقديم خالص الشكر والتقدير لأعضاء المجلس، ونواب رئيس الجامعة السابقين والحاليين، وجميع الزملاء من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، تقديرًا لما بذلوه من جهود مخلصة خلال السنوات الماضية، مشيدًا بما تحقق من إنجازات في ظل ظروف استثنائية، وصفها بأنها من أصعب المراحل في التاريخ الحديث.

وأكد الدكتور دسوقي أن جامعة كفر الشيخ تمكنت من تحقيق الريادة والتفوق في العديد من المجالات، بفضل روح الفريق والعمل المخلص، مشيرًا إلى أن الجامعة تصدّرت الترتيب بين الجامعات المصرية في مجالات أكاديمية وبحثية ومجتمعية، وأصبحت نموذجًا يحتذى به محليًا وإقليميًا ودوليًا. وقال: "استطعنا أن نصل بالجامعة إلى هذه المكانة بفضل الله، ثم بجهود جميع العاملين، حتى أصبحت درة التاج بين الجامعات المصرية".

وخص رئيس الجامعة بالشكر والتقدير الرؤساء السابقين للجامعة، وفي مقدمتهم الدكتور فوزي ترك، مؤسس الجامعة، رحمه الله، والدكتور ماجد القمري، على ما قدماه من لبنات قوية ساهمت في تأسيس هذا الصرح العلمي، مؤكدًا أن الجامعة اليوم تجني ثمار هذه الجهود عبر سلسلة من الإنجازات المتتالية، خصوصًا في ظل ما تحظى به من دعم كبير من القيادة السياسية.

وأشار إلى أن إنشاء جامعة كفر الشيخ الأهلية جاء تتويجًا للمكانة التي وصلت إليها الجامعة الحكومية، وبدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن إنشاء المدينة الطبية المتكاملة التي تمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية والتعليمية بالمحافظة.

وأكد رئيس الجامعة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت علامة فارقة في تاريخ الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة فتحت آفاقًا جديدة من التطوير والدعم، جعلت الجامعة تتقدم بثقة على مختلف الأصعدة.

وفي ختام كلمته، عبّر رئيس الجامعة عن امتنانه وتقديره لكل من شاركه العمل خلال فترة رئاسته، مشددًا على أن الهدف الأسمى سيظل دائمًا هو خدمة الوطن والطلاب، والحفاظ على مكانة جامعة كفر الشيخ كمؤسسة تعليمية رائدة. وقال: "نحن نعمل لهدف أسمى، أن تظل جامعة كفر الشيخ في مكانتها المعهودة، درة التاج بين الجامعات المصرية. يمر الوقت وتبقى الآثار، ونسأل الله أن يُثيبنا على ما بذلناه من جهد ووقت لخدمة أبنائنا".

وفي سياق متصل، أشاد أعضاء مجلس الجامعة بما بذله الدكتور عبد الرازق دسوقي من جهود كبيرة في تطوير الجامعة والارتقاء بمكانتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، معربين عن بالغ تقديرهم لإدارته الحكيمة ودوره القيادي في تنفيذ رؤية الدولة المصرية في تطوير منظومة التعليم العالي، من خلال دعم البنية التحتية، وتوسيع البرامج الدراسية، وتحديث الكليات والمعامل، بما يخدم الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل.

كما أثنى المجلس على اهتمام رئيس الجامعة بدعم البحث العلمي وتشجيع النشر الدولي، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى مبادراته المجتمعية الرائدة، والتي ساهمت في تحسين موقع الجامعة في التصنيفات العالمية، وترسيخ دورها كصرح أكاديمي له تأثير فعّال في محيطه.

ووجّه المجلس الشكر للدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، مشيدين بما قدمه من جهد ملموس في تطوير العملية التعليمية، وحرصه الدائم على تحسين البيئة الجامعية والخدمات المقدمة للطلاب، ومشاركته الفعالة في دعم الأنشطة الطلابية وتنمية قدراتهم، بما يعكس إخلاصه وتفانيه في خدمة الجامعة.

كما وافق مجلس الجامعة خلال اجتماعه على عدد من القرارات المهمة، أبرزها:

منح 4 أعضاء من هيئة التدريس لقب "أستاذ"، و12 عضوًا لقب "أستاذ مساعد"، وتعيين 6 مدرسين جدد.

منح درجة الماجستير لـ 36 باحثًا، ودرجة الدكتوراه لـ 12 باحثًا.

منح درجة الماجستير المهني لـ 14 باحثًا، ودرجة الدكتوراه المهنية لـ 5 باحثين.

اعتماد دبلومات الدراسات العليا كما يلي:

في علوم الرياضة: 12 باحثًا.

كلية العلوم (الفصل الدراسي الشتوي): 51 طالبًا.

كلية الألسن: طالب واحد.

الذكاء الاصطناعي المهني التطبيقي بكلية الذكاء الاصطناعي: 10 طلاب.

الطب البيطري: 80 طالبًا.

برمجة مواقع الإنترنت بكلية الحاسبات والمعلومات: 21 طالبًا.

وتأتي هذه القرارات في إطار سعي الجامعة المستمر لتطوير كوادرها الأكاديمية والبحثية، والارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحث العلمي، بما يواكب تطلعات الدولة نحو بناء مجتمع معرفي واقتصاد تنافسي.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ درع أميركا الداخلي لمواجهة الأزمات
  • هتشتغل بالتخصص.. جامعة الغردقة تكشف تفاصيل الدراسة بالبرامج الحديثة لديها
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق لشؤون التعليم يترأس اجتماع مجلس إدارة معسكر إعداد القادة
  • جامعة الحدود الشمالية تفتح باب القبول الإلحاقي في 15 برنامج الماجستير
  • جامعة أسيوط تشهد اجتماع مجلس إدارة مركز التعليم الإلكتروني بوحدته ذات الطابع الخاص
  • واشنطن تُشهر سلاح الرسوم ضد نيودلهي.. وترامب: على الهند أن تدفع ثمن علاقتها بروسيا
  • إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح
  • عبد الرازق دسوقي: جامعة كفر الشيخ أصبحت نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا
  • مع فتح باب التنسيق 2025.. ما هي الجامعات الخاصة المعتمدة في مصر؟
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية