فرنسا تصف رسوم ترامب الجمركية بالإعصار
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو اليوم الثلاثاء إن بلاده تحتاج بشكل عاجل إلى خفض عجز ميزانيتها لمواجهة "تسونامي من عدم الاستقرار" بسبب روسيا المولعة بالقتال والحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف بايرو في تصريحات حادة غير معهودة أن العاصفة التي أحدثتها رسوم ترامب الجمركية وقراره تغيير موقفه من حلفاء تقليديين دمرت الثقة في أنحاء العالم، محذراً من أن ديون فرنسا المتزايدة والعجز الأكبر في ميزانيتها مقارنة بنظيراتها الأوروبية يضعها في مرمى الخطر.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بهدف حشد الدعم قبل مناقشات حول موازنة عام 2026 والتي تشكل خطراً على حكومة الأقلية التي يرأسها "أطلق رئيس الولايات المتحدة إعصاراً لن تنتهي عواقبه في أي وقت قريب".
وأضاف "وكأن الحرب لم تكن كافية، اجتاح العالم تسونامي من عدم الاستقرار".
وقال إن العالم شهد "انقلاباً في التحالفات لم يكن أحد يتخيله"، مشيرا إلى معاملة ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في فبراير. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا أميركا دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ماكرون يواصل البحث عن رئيس للوزراء
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في اجتماع على درجة بالغة من الأهمية في قصر الإليزيه قبل ساعات من انتهاء مهلة حددها بنفسه لتعيين رئيس وزراء جديد.
ويبحث ماكرون عن رئيس للوزراء ويحتاج إلى شخصية تتمتع بالقبول من تياري يمين الوسط ويسار الوسط ليقود عملية إقرار ميزانية عام 2026 عبر برلمان منقسم.
وقبيل الاجتماع، قال قصر الإليزيه إن الاجتماع يجب أن يكون "لحظة مسؤولية جماعية"، وهو ما فسره خبراء سياسيون بسرعة على أنه إشارة إلى أنه ربما يدعو إلى انتخابات برلمانية مبكرة إذا لم يعثر على مرشح توافقي.
ووصل زعماء الأحزاب من اليسار واليمين والوسط إلى قصر الإليزيه، لكن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد، وهما اثنان من أكبر الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان)، تم استبعادهما.
ولم يتضح بعد المدة الزمنية التي ربما تستغرقها المحادثات. ومن المقرر أن تنتهي مهلة مدتها 48 ساعة حددها ماكرون لاختيار رئيس وزراء جديد في وقت لاحق من مساء الجمعة.
وتحرص الأحزاب الرئيسية في فرنسا على تجنب إجراء انتخابات مبكرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني سيكون المستفيد الأكبر، وأن برلمانا منقسما آخر سيكون هو النتيجة المحتملة للانتخابات.
وهذه الأزمة السياسية هي الأشد التي تشهدها فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منذ عقود.