قتيل في قصف اسرائيليي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
بيروت - قتل شخص الأربعاء 16ابريل2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف مقاتلا في حزب الله.
ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله خصوصا في جنوب لبنان.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد" الأربعاء.
في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف "إرهابيا يعمل في قوة الرضوان في حزب الله اليوم في منطقة القنطرة في جنوب لبنان"،القريبة من وادي الحجير.
وجاءت الغارة غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضا، وفق الوزارة التي ذكرت بأن أحد الأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا في غارة الثلاثاء في بلدة عيترون في الجنوب، وهو شاب يبلغ من العمر 17 عاما، توفي متأثرا بجروحه.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
وأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ سريان وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
والأسبوع الماضي، أفاد النائب عن حزب الله حسن فضل الله خلال مؤتمر صحافي بمقتل 186 شخصا وإصابة 480 آخرين بجروح، منذ بدء وقف إطلاق النار، من دون أن يحدد عدد قتلى حزب الله بينهم.
ولم ترد وزارة الصحة اللبنانية على طلبات فرانس برس لتأكيد حصيلة الضحايا.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها الدامية والانسحاب من خمسة مرتفعات "استراتيجية" أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 شباط/فبراير.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
نفق زبقين إشارة.. هذه قصة حزب الله وجنوب الليطاني
المشاهد التي تمّ توثيقها لنفق عائدٍ لـ"حزب الله" استلمهُ الجيش في وادي زبقين – جنوب لبنان لا تمثل توثيقاً عادياً، بل يحملُ دلالتين: الدلالة الأولى تشير إلى أن "حزب الله" تنازل عن مراكزَ أساسية له كان يصعبُ لأي أحد الوصول إليها وبالتالي تحييد كل وسائله ومنشآته القتالية، فيما الدلالة الثانية تتصلُ بأي مرحلة قد يخوض فيها "حزب الله "حرباً جديدة ضد إسرائيل، إن حصلت.فعلياً، فإنَّ النفق هو واحد من الأنفاق التي يمتلكها "حزب الله"، ومن الصعب التكهن في ما إذا كان الحزبُ قد سلّم كافة مراكزه للجيش، خصوصاً أنه ما زال يتحدث عن "ردّ" على اغتيال رئيس أركانهِ هيثم طبطبائي، ويحملُ سردية "الدفاع" والقتال.
كل هذه العناوين والسرديّات، لا تعني تنازل "الحزب" عن منشآته كافة وإن كان تسليم غالبيتها قد حصل. أيضاً، فإنَّ "حزب الله" قد لا يُجرد نفسه من أوراقه الميدانية، خصوصاً أن اعتماده على عنصر "التخفي" يعتبر محورياً له حالياً وفي أي معركة مُقبلة.
تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنّ "حزب الله لا يمكن أن يكون عارياً من منشآته المحصنة تحضيراً لأي معركة مقبلة، خصوصاً في منطقة جنوب الليطاني"، مشيرة إلى أن "انتقال الحزب من مكان إلى مكان ضمن المنطقة الجغرافية لا يعتبر صعباً، ويمكن للحزب أن يكون قد وضع في حساباتهِ هذا الأمر مبدئياً".
في الواقع، وإن كان "حزب الله" قد وضع خطة المنشآت المخفية وتحت الأرض لتمتدّ إلى جنوب الليطاني مُجدداً، يعني أنّ عناصره سينتقلون بسرعة إلى هناك ومن ثم الإنسحاب مُجدداً إلى منطقة شمال الليطاني. وفق المصادر، فإن هذا الأمر قد لا يمثل "خرقاً" بالنسبة لـ"حزب الله" ذلك أن وجوده الأساسي لا ينحصر هناك، بل يكون في مناطق أخرى.
عملياً، قد تكون منطقة جنوب الليطاني نقطة لتنفيذ بعض العمليات البرية، لكن في المقابل فإن "الظهر اللوجستي والمدفعي والصاروخي" لـ"الحزب" قد يكون بعيداً عن الجنوب وفي مناطق داخلية بعيدة.
هنا، يقولُ مصدر قيادي فلسطيني عايشَ حرب العام 1978 حينما اجتاحت إسرائيل لبنان: "حينها عندما كنا ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، كنا نتمركز في جنوب الليطاني وبعدها طُلب منا التراجع خلف النهر شمالاً. إثر ذلك، تلقينا الاوامر بالعودة فوراً إلى قلب منطقة جنوب الليطاني والأمر هذا يحصلُ بلمح البصر وبسرعة، ولا شيء يعيقه، كما أن انتشار العناصر ليس صعباً حينما تقع الحرب".
المصدر نفسه يكمل عبر "لبنان24" قائلاً: "إذاً، فإن عودة الحزب إلى جنوب الليطاني ليست صعبة وسهلة من خلال منشآت معينة. وفي الواقع، فإن إسرائيل تعي ذلك ولهذا فإن الالتحام البري قائم ووارد عند أي اجتياح قد يحصل، ما يمثل سيناريو لمعركة جديدة".
إذاً، فإن سيناريوهات الهجوم الإسرائيلي على لبنان من البوابة البرية، وفق التهديدات القائمة، ستعيد "حزب الله" إلى منطقة جنوب الليطاني. إن تم التركيز على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار، فإن وجود أي مظاهر عسكرية هناك يعتبر خرقاً، لكن في المقابل فإن أي تقدم إسرائيلي نحو الداخل اللبناني سيعني نقل المعركة مجدداً إلى جنوب الليطاني المهددة بخطر الاحتلال.
في خلاصة القول، فإنّ أي معركة ضد لبنان سيكون مسرحها جنوب الليطاني مُجدداً عسكرياً وبرياً وهجومياً.. وعملياً، فإنه عند أي معركة سينشكف ما يقول عنه "حزب الله" بشأن الترميم العسكري، وسيظهر ما إذا كان حقاً قد أسس لوجود هناك مُجدداً أم لا، بناء لمعطيات عسكرية وميدانية قد تفرض نفسها عند الحرب والمعارك. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الرئيس عون: "حزب الله" لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني Lebanon 24 الرئيس عون: "حزب الله" لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني