دبي-وام
نجحت مبادرة الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي، التي تنظم بالشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، والمدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في تمكين نحو 12 ألف معلم من 32 دولة حول العالم، من بينها 22 دولة مشاركة في برامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، بالمهارات التكنولوجية المتقدمة.


وتهدف الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي المتخصصة في التطوير المهني للمعلمين إلى الوصول إلى مختلف المجتمعات حول العالم، لتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتوظيف حلول التكنولوجيا في توفير تجارب تعلم متقدمة للطلاب، والتي تغطي المجتمعات التي تواجه تحديات في توفير التعليم.
وعملت المبادرة الرقمية والتي تم تطوير برامجها التدريبية واعتمادها بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية على تنظيم دورات تدريبية افتراضية بخمس لغات تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية، ووفرت الفرص للمعلمين حول العالم للوصول إلى المحتوى التعليمي لتطوير مهاراتهم، متجاوزة تحديات الموقع الجغرافي أو الظروف التي يواجهها المعلمون في الدول والمجتمعات الأقل حظاً.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي الحكومي أهمية المبادرات الهادفة للارتقاء بقطاع التعليم وتمكين الكوادر التعليمية من أدوات وحلول المستقبل، المتمثلة في نماذج التعليم الرقمي، في إحداث أثر نوعي في المجتمع، ينعكس إيجاباً على واقعها الحالي، ويسهم في تمكينها من صناعة المستقبل، بالاعتماد على طاقاتها وكوادرها الممكّنة بالمعارف والمهارات التكنولوجية والرقمية اللازمة لقيادة التغيير.
وقال عبدالله لوتاه: إن الشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي والمدرسة الرقمية، تمثل نموذجاً للتعاون الهادف لتعميم المعرفة، وتوسيع نطاق الاستفادة من التجارب المتقدمة التي طورتها المدرسة الرقمية في قطاع التعليم، عبر فتح إمكانيات الوصول للمحتوى التعليمي المتميز الذي توفره للدول الشريكة في مبادرات التبادل المعرفي مع حكومة دولة الإمارات، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في دعم تحقيق أهداف مبادرات التبادل المعرفي الساعية للنهوض بالعمل الحكومي وإحداث نقلات نوعية في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بالمجتمعات حول العالم.
من جهته، أكد الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية، أن الشراكة مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي، تترجم توجهات المدرسة لتوفير منصة عالمية لتمكين نماذج التعليم المستقبلية، وضمان وصولها إلى المجتمعات الأقل حظاً، بما يمكن طلابها من تجارب تعليم متقدمة، توفر لهم الأدوات التكنولوجية والمهارات المستقبلية اللازمة لتعزيز دورهم في إحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم.
وقال وليد آل علي: إن مبادرة الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي، تبني على مسيرة نجاح وإنجازات كبرى، حققتها المدرسة الرقمية، ضمن جهودها لتوفير فرص التعلم للطلاب حول العالم، ودعم المجتمعات في الوصول إلى حلول تعليم رقمي متقدمة تسهم في ترسيخ نموذج تعليم المستقبل، وتدعم الجهود لمحو الأمية التكنولوجية والرقمية.
وتوفر المنصة الرقمية من خلال مساقين تدريبين متخصصين الفرصة للمعلمين من اكتساب مهارات استخدام الحلول التكنولوجية في عملهم، إضافة إلى منهجيات التعليم الرقمي، وقد وفرت المنصة أكثر من 38 ألف ساعة تدريب للمعلمين في الدول الشريكة في برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي.
ويكتسب المعلمون المشاركون في التدريب ضمن مساق «التوجيه»، مهارات الوصول إلى نظام إدارة التعلم واستخدامه في مجالات التعليم والتطوير المهني، إلى جانب أساسيات استخدام نظام إدارة التعلم مع الطلاب وأساسيات تطوير المحتوى الرقمي التفاعلي وتعزيز بيئة التعلم الرقمي.
أما مساق «المعلم الرقمي»، فيزود المنتسبين بمهارات وخبرات متنوعة، تغطي مواضيع التعليم في بيئة رقمية، وأساسيات التعليم الرقمي، وإدارة الفصول الدراسية، والتدريس للمجموعات الكبيرة والصغيرة، والسلامة الإلكترونية.
يذكر أن الشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي والمدرسة الرقمية في بناء قدرات المعلمين ومهاراتهم الرقمية، تأتي في إطار جهود حكومة دولة الإمارات لتوسيع مجالات التعاون في تبادل المعرفة والخبرات الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المجتمعات، ويسهم في تمكين الكوادر الحكومية بالمهارات اللازمة للمستقبل، وقد عقد البرنامج منذ إطلاقه عام 2018، شراكات واتفاقيات تعاون ثنائي مع أكثر من 40 دولة وحكومة في مختلف قارات العالم، بهدف تطوير العمل وتحديث منهجيات الإدارة الحكومية، ورفع مستويات الأداء والتميز، وبناء القدرات والكوادر والمواهب الحكومية، لتعزيز جهود تصميم النماذج الحكومية الجديدة.
وتعد «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي، فيما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين حول العالم، عبر توظيف التعليم الرقمي وتقديم مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتتبنى المدرسة الرقمية نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي، وتواصل المدرسة الرقمية توسعها، حيث استفاد منها أكثر من 500 ألف طالب، وعملت على تدريب نحو 12 ألف معلم رقمي، وتوفر المحتوى التعليمي والتدريبي بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي عام 2018، ووقعت اتفاقيات شراكة استراتيجية مع عدد من الدول في قارات العالم كافة، بهدف نقل أفضل الخبرات والممارسات التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات في مجال التحديث والتطوير الحكومي إلى الدول الأخرى، وذلك في إطار الجهود المشتركة لبناء القدرات المؤسسية في مجال التحديث والتطوير الحكومي، وتمكنت من خلال مبادرات مكتب التبادل المعرفي الحكومي، من بناء قدرات أكثر من 3.3 مليون متدرب في أكثر من 46 دولة، بما يزيد على 2500 ورشة عمل، امتدت على مدار 34 مليون ساعة تدريب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المستقبل حکومة دولة الإمارات المدرسة الرقمیة التعلیم الرقمی حول العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تعلن عزمها بناء أكبر ملعب كرة قدم في العالم

الجديد برس| أعلنت دولة عربية عزمها تشييد أكبر ملعب في العالم، والذي من المقرر أن يحتضن مباريات بطولة كأس العالم لعام 2030. وأفاد موقع “أريبيان بزنس”، بفوز تحالف يضم شركتي البناء المغربيتين “إس جي تي إم” و”تي جي سي سي”، بصفقة تشييد ملعب “الحسن الثاني الكبير” في مدينة الدار البيضاء المغربية، بتكلفة بلغت 3.4 مليار درهم (نحو 373 مليون دولار)، وفقا لمحضر التسليم الرسمي الموقّع بمقر الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة في العاصمة الرباط. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب الجديد نحو 115 ألف متفرج، وسيكون الأكبر في العالم، ومن المقرر أن يستضيف مباريات كأس العالم 2030، التي تستضيفها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وجرى تصميم المشروع من قبل شركة “بوبولوس” الأمريكية، بالتعاون مع المهندسة الكورية لينا شاو، والمعماري المغربي طارق أولعلو، ويستند تصميم الملعب إلى مفهوم “الموسم” التقليدي المغربي، إذ يقع الهيكل تحت سقف يشبه الخيمة وسط مشهد طبيعي. وسيتوافق الملعب مع المعايير الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مع جاهزيته لاستضافة مباريات كأس العالم، كما سيُستخدم لاحقا كمقر لناديي الرجاء والوداد البيضاويين. ويأتي مشروع أكبر ملعب في العالم، ضمن خطة مغربية لتحديث البنية التحتية الرياضية، تشمل تأهيل 6 ملاعب أخرى بتكلفة إجمالية تقدر بـ20.5 مليار درهم مغربي (2.2 مليار دولار)، ومن المنتظر أن تعتمد ملاعب في مدن مغربية أخرى، مثل طنجة والرباط وأكادير ومراكش وفاس، بطاقة استيعابية لا تقل عن 50 ألف متفرج.

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تعلن عزمها بناء أكبر ملعب كرة قدم في العالم
  • «البركة للتمور» يوسّع شراكاته العالمية انطلاقاً من دبي
  • البحرين تفعّل التعليم الرقمي احترازيًا لجميع المؤسسات التعليمية
  • الإتحاد الإسباني يكرم وليد الركراكي بمدريد ويصف المغرب بالقوة الصاعدة في كرة القدم العالمية
  • “الإعلامي الحكومي” في غزة: 450 شهيدا جراء مصائد الموت الإسرائيلية – الأمريكية
  • استئناف التبادل التجاري بين العراق وسوريا
  • بوتين: أشعر بالقلق من أن العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة
  • بوتين قلِقًا: العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة
  • ماذا تعرف عن نظرية الخلط المعرفي.. هل يُساعد على النوم حقا؟
  • الدين المعرفي.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى عكاز يعيق الإبداع الفردي؟