«الوطني» يتبنى 8 ملاحظات و 11 توصية حول تعزيز الإعلام الحكومي لترسيخ الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أبوظبي: سلام أبو شهاب
كشف تقرير لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي الوطني حول موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية عن 8 ملاحظات، فيما تبنى 11 توصية.
وأشار التقرير إلى أن النتائج التي توصلت لها الجنة هي: تداخل وازدواجية الاختصاصات بين الجهات المعنية بقطاع الإعلام الحكومي في الدولة، وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات المنوطة بهذه الجهات؛ بما يؤثر في كفاءة أداء قطاع الإعلام في الدولة، وتأخر تنفيذ بعض الاختصاصات المنوطة بالمكتب الوطني للإعلام، والذي أنشئ منذ أكثر من عامين، وتراجع الإعلام الحكومي خلال العقدين الماضيين أدى إلى ضعف تفعيل اختصاصاته في تعزيز الهوية الوطنية، بعد أن تحول الإعلام من رسالة سامية إلى إعلام ربحي هدفه الترويج والانتشار والكسب المادي، ومحدودية دور الإعلام الحكومي في التعاطي مع الأحداث المهمة والطارئة للدولة، وضعف دور الإعلام الحكومي في التغطية الإعلامية الخارجية للمبادرات والأحداث التي تمثل القوة الناعمة للدولة، وضعف الرقابة والتفتيش على الأشخاص والمنشآت والمؤسسات التي تمارس الأنشطة الإعلامية في الدولة، و ضعف توطين الوظائف القيادية والإشرافية في بعض المؤسسات الإعلامية في القطاعين العام والخاص، وقلة عدد الكوادر الإعلامية الوطنية المتخصصة في صناعة المحتوى الإعلامي، والكتابة الصحفية والإعداد والتقديم، والإنتاج والإخراج، وغيرها من التخصصات الإعلامية.
وأوضح التقرير أن التوصيات شملت: ضرورة إعادة تنظيم الاختصاصات المنوطة بالجهات الإعلامية؛ وذلك للفصل بين اختصاصات كل جهة من الجهات أثناء الممارسة العملية، مع أهمية تحديد جهة إعلامية واحدة ذات مرجعية لجميع الجهات الإعلامية في الدولة، وتفعيل دور المكتب الوطني للإعلام لممارسة الاختصاصات المنوطة به خاصة بعد زيادة عدد موظفيه ودعمه بالكوادر الوظيفية والإمكانيات اللوجستية، و تفعيل الاختصاص المنوط بمجلس الإمارات للإعلام بشأن التنسيق مع الجهات الإعلامية الحكومية في الدولة؛ لمواءمة السياسات الإعلامية الوطنية والمحلية، وبما يضمن دعم الاتحاد وإبراز مفهوم الهوية والوحدة الوطنية، وتشكيل لجنة استشارية من مختلف الجهات المعنية بالهوية الوطنية والكفاءات الإعلامية الوطنية، هدفها تأصيل المحتوى الإعلامي وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع أسس وضوابط واضحة لها، و تفعيل دور المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في دعم الوزارات والهيئات الاتحادية لتنظيم الإحاطات الإعلامية خاصة أثناء الأزمات والكوارث، وتفعيل دور المتحدثين الرسميين.
كما شملت التوصيات، أهمية تفعيل الاستراتيجية الإعلامية للدولة بما يضمن تحقيق أهدافها، وذلك من خلال إعداد سياسات لإعادة تأهيل الكوادر الوطنية الإعلامية العاملة في الإعلام الرسمي، وتأهيل مؤثري وناشطي التواصل الاجتماعي ذوي المحتوى الهادف، إضافة إلى بناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية العالمية للترويج لإنجازات الدولة في الخارج، ومنح الإعلام الرسمي مساحة من الحرية والحماية وتسهيل مهمة حصولهم على الأخبار المهمة من المصدر الرسمي لسرعة نشرها، والعمل على إطلاق منصة إعلامية أو قناة تلفزيونية على المستوى الاتحادي، تكون مصدراً للخبر، وتمثل التوجه الرسمي للدولة، و تفعيل الرقابة على الأشخاص والمنشآت والمؤسسات التي تمارس الأنشطة الإعلامية في الدولة بما فيها العاملة في المناطق الحرة، و توطين الوظائف القيادية والإشرافية وإعداد قيادات الصف الثاني والثالث في جميع المؤسسات الإعلامية في القطاعين العام والخاص، والاستفادة من خبرات جيل الكفاءات الإعلامية الوطنية المهنية والتراكمية كمستشارين ومدربين في الجهات الإعلامية الحكومية، وإشراكهم في الحلقات النقاشية والورش والمنتديات الإعلامية المنعقدة داخل الدولة وخارجها، وعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والاستعانة بالكفاءات الإعلامية الوطنية لتدريب وتأهيل الطلبة من ذوي القدرات والمهارات على أفضل الممارسات المهنية في مجال الإعلام الحديث ومواءمة البرامج الأكاديمية والتطبيقية الحديثة مع المتطلبات المهنية لقطاع الإعلام لتلبية احتياجات سوق العمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات الإعلامیة الوطنیة الجهات الإعلامیة الإعلام الحکومی الهویة الوطنیة الإعلامیة فی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون
التقى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اللواء هشام الركايبي، مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات الأكاديمية والتوعوية والتدريبية.
حضر اللقاء اللواء أحمد منصور، نائب مدير الأكاديمية للشئون البحثية، والدكتور محمد عدوي، مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، والأستاذ إبراهيم عبد التواب، مدير عام مكتب رئيس جامعة أسيوط بالقاهرة.
وأكد رئيس الجامعة خلال اللقاء أننا نضع تعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ضمن أولوياتها، وتسعى إلى توسيع التعاون مع الأكاديمية في ثلاثة محاور رئيسة، تشمل البحث العلمي، والتوعية المجتمعية، وبناء القدرات.
وأوضح رئيس الجامعة أن محور الدراسات العليا والبحث العلمي يتضمن إتاحة كوادر أكاديمية من الجامعة للإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات مكافحة الفساد، إلى جانب إعداد أدلة تدريبية وبرامج علمية متخصصة بالتعاون بين خبراء الجامعة والأكاديمية، وتنفيذ بحوث ميدانية ودراسات تطبيقية مشتركة، مثل دراسة أثر البرامج التدريبية السابقة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية.
كما ناقش الجانبان محور بناء الوعي المجتمعي، والذي يتضمن تنظيم نموذج محاكاة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بمشاركة نحو 200 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الندوات التوعوية في أكثر من 20 كلية بجامعة أسيوط، وخمس كليات بجامعة أسيوط الأهلية، تستهدف ما يقرب من 2500 طالب، إلى جانب إطلاق حملات توعية مجتمعية بالتعاون مع محافظة أسيوط ومنظمات المجتمع المدني.
وفيما يتعلق بتأهيل الكوادر، تضمن النقاش إعداد برامج تدريبية لتأهيل 30 طالبًا وطالبة من المشاركين في نموذج المحاكاة، وتدريب 120 موظفًا إداريًا ومعاوني أعضاء هيئة التدريس من الجامعة في مجالات الإدارة والمشتريات ونظم المراجعة، عبر برامج متخصصة تُنظَّم بالتعاون مع الأكاديمية.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس جامعة أسيوط حرصه على ترسيخ شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بما يسهم في بناء أجيال مؤهلة وواعية قادرة على مجابهة الفساد والمساهمة الفاعلة في بناء دولة حديثة ترتكز على مبادئ النزاهة والشفافية وسيادة القانون.