هند رجب تقدم طلبا لاعتقال وزير خارجية إسرائيل في لندن
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أعلنت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، مساء الأربعاء، أنها تقدمت بطلب للسلطات البريطانية، تدعوها فيه لاعتقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، المتواجد حاليا بالعاصمة لندن؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقالت المؤسسة في بيان "بدعم من أطباء، قدمت الشبكة العالمية للإجراءات القانونية (GLAN) ومؤسسة هند رجب، طلبا رسميا إلى المدعي العام ومدير النيابة العامة في المملكة المتحدة لإصدار مذكرة اعتقال بحق ساعر".
وتابعت "تجري مساعٍ لإصدار مذكرة اعتقال عاجلة بحق ساعر، العضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)".
المنظمة، أكدت أن ساعر "ساعد وشجع على ارتكاب التعذيب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في فلسطين، بما في ذلك التعذيب والقتل العمد والتدمير الواسع النطاق للممتلكات". ولفتت إلى كونه "عضوا بارزا في المجلس الوزاري الأمني، بجانب (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة".
متورط بشدةوأكدت المنظمة، أن ساعر بعضويته في المجلس "متورط بشدة في القرارات الجماعية التي أدت إلى مقتل ومعاناة المدنيين على نطاق واسع بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، كما لعب دورا مركزيا في "تشكيل السياسة العسكرية للحكومة والدفاع عنها، ما يجعله شخصية رئيسية في القيادة المسؤولة عن حملة (حرب) وجدت محكمة العدل الدولية أنها إبادة جماعية محتملة".
إعلانوأضافت أن ساعر، "مسؤول جنائيا عن أفعال تشكل جرائم بموجب اختصاص إنجلترا وويلز، تشمل الهجوم على مستشفى كمال عدوان بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024 و27 ديسمبر/كانون الأول 2024، واعتقال وتعذيب مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية". كما تشمل "التدمير العشوائي الذي رافق الاستيلاء على مساحات واسعة من غزة من خلال إنشاء منطقة عازلة، ومهاجمة الأهداف التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين".
وتأسست "مؤسسة هند رجب" في فبراير/ شباط 2024، وتتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين إسرائيليين عبر دعاوى قضائيا بأنحاء العالم.
وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير/كانون الثاني 2024.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلجيكا: نشطاء يغلقون مقرّيْ شركتين لاتّهامهما بالتواطؤ مع إسرائيل في "جرائم حرب" بغزة
في تصعيد لافت، أغلق نشطاء من حملة "أوقفوا تسليح إسرائيل" صباح الإثنين مقرّين لشركتي Syensqo في العاصمة البلجيكية بروكسل وOIP-Elbit في مدينة تورناي. واتهم النشطاء الشركتين بـ"التواطؤ في المشروع الاستعماري الإسرائيلي والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة". اعلان
ويأتي هذا التحرك في سياق حملة تضامن دولية أوسع تهدف إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومنع تصدير الأسلحة أو المعدات العسكرية إلى إسرائيل، إلى جانب تفعيل قرار الحظر العسكري البلجيكي المفروض على إسرائيل منذ عام 2009، والدعوة إلى فرض عقوبات عليها، من بينها إلغاء اتفاقية الشراكة المبرمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
وليل الأحد، اقتحم نحو مئة ناشط مستودعًا تابعًا لشركة OIP في تورناي، وهي شركة مملوكة لمجموعة Elbit الإسرائيلية. وقاموا بطلاء معدّات عسكرية مخزّنة في المستودع. ووفق الحملة، فإن Elbit تزوّد إسرائيل بـ85% من الطائرات المسيّرة ومعظم التجهيزات البرية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وصباح الإثنين، تجمّع مئات النشطاء في محيط شركة Syensqo، وهي شركة بلجيكية مختصة في تصنيع المواد المركّبة. عمد النشطاء إلى إغلاق المداخل، ولطخوا واجهة المبنى بالطلاء الأحمر، ورفعوا لافتات تندّد بـ"تورّط الشركة في الإبادة بغزة".
وأشاروا إلى أنّ الشركة تزوّد منتجاتها إلى شركة UAV Tactical Systems Ltd، المملوكة جزئيًا من Elbit. وتُستخدم هذه المنتجات في تصنيع طائرات Hermes 450 المسيّرة، التي، بحسب النشطاء، تُستخدم في تنفيذ هجمات دامية ضد المدنيين في قطاع غزة، من بينهم عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية.
ولم تتمكن الشرطة من تفريق المحتجّين إلا بعد عشر ساعات. وبعد إعادة فتح المدخل الرئيسي من قبل قوات الأمن، استطاع الموظفون مغادرة المبنى، فيما نُفذت عشرات الاعتقالات على امتداد ساعات النهار.
Relatedبقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع بعد قصف إسرائيليمقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على "حق العودة" بمناسبة اليوم العالمي للاجئينغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةوقالت إحدى المشاركات في التحرك، مرتديةً الكوفية الفلسطينية: "هناك عشر شركات في بلجيكا، من بينها هذه، متورطة في تسليح إسرائيل، سواء من خلال تمرير الأسلحة أو عبر تصميم أجزاء من تجهيزات عسكرية داخل منشآتها".
من جانبها، عبّرت شركة Syensqo عن "تأثرها الشديد بما يجري في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنها "تلتزم التزامًا صارمًا بجميع القوانين والأنظمة المعمول بها، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية المنظمة لقطاع الصناعات الدفاعية".
وأضافت أن "جميع المبيعات لقطاع الدفاع تخضع للأطر التنظيمية والتراخيص اللازمة، ولا تشمل أي كيانات خاضعة للعقوبات".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة