من علامات قبول العمل الصالح والعبادة والطاعة ظهور آثارها في السلوك والعمل، وحسن معاملة الخلق في كل شيء، فمن وجَد ثمرةَ عمله في خُلُقِه فقد حقَّق غايةً من أهم غايات الطاعة والعبادة.

ما علامات قبول العبادة في رمضان؟.. الدكتور أسامة قابيل يجيبعلامات قبول الطاعة بعد رمضان.. 5 أمارات ترقبها في نفسكعلامات قبول العمل الصالح

وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن بعض علامات قبول العمل الصالح بعد رمضان، موضحا أن المداومة على العمل الصالح يعد سُنة لسيدنا رسول الله مستشهدا بما قالته السيدة عائشة رضى الله عنها "كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه".

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من علامة قبول العمل الصالح القيام بالطاعة المترتبة عليها، فالطاعات تجلب الطاعات وتقرب المؤمن من ربه، موضحا أن الطاعات مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، كما أن ترك المعاصي من علامات الصلاح لأنها فعلها يقسي القلب، ويمحق بركة العمر والرزق، ويفقد صاحبها لذة الطاعة.

وتابع أن من علامات قبول الأعمال الصالحة أن يستمر عليها، منوها بأن المداومة على الصالحات سنة سيدنا رسول الله فعن عائشة رضى الله عنها قالت "كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه".

علامات قبول الاعمال الصالحة

ومن علامات القبول أن يحبب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

ومن علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي.

وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته"، وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت.

كما أن المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علامات قبول العمل الصالح قبول العمل الصالح الاعمال الصالحة علامات القبول علامات قبول الطاعة المزيد من علامات رسول الله

إقرأ أيضاً:

مفارقة التجرّد

في عالم يُقاس فيه النجاح بالأرصدة المصرفية والممتلكات، تبرز مفارقة فكرية وروحية عميقة تُعرف بـ«مفارقة التجرّد». هذا المفهوم الذي تتبناه فلسفات شرقية كالرواقية والبوذية، يدعونا للتحرر من التعلق بالماديات دون أن نتخلى عن الطموح. لكن، كيف يمكن لهذا التوازن أن يجد له موطئ قدم في ثقافتنا المالية الحديثة؟

دعونا نتفق بداية أن المال أداة لا غاية، نحتاجه لنعيش بكرامة ونحقق أحلامنا، لكنه يصبح عبئًا حين نربط به قيمتنا الذاتية؛ فالتعلق المفرط بالمال يحوّل السعي المشروع إلى عبودية غير مرئية، حيث نعيش في قلق دائم، ونقارن أنفسنا بالآخرين، ونقيس نجاحنا بكم نملك لا بمن نكون.

مفارقة التجرّد لا تدعونا إلى الزهد بمعناه السلبي أو إلى الاكتفاء بالحد الأدنى، بل تقترح وعيًا مختلفًا تجاه المال، وعيٌ يرى في المال وسيلة لتحقيق الحرية، لا قيدًا نفسيًا جديدًا؛ فالمستقل ماليًا بحق هو من يستطيع أن يعمل ويكسب ويخطط، دون أن ينهار إذا خسر، أو يتكبر إذا ربح.

وفي الإسلام، نجد لهذا المفهوم جذورًا عميقة، فهناك مقولة مروية عن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه: «الزهد أن لا يملكك شيء»، وهو ما يختصر روح التجرّد. وكان النبي ﷺ يعمل ويتاجر، ولكنه يعيش ببساطة ويعطي بسخاء، ويقول: «نِعم المال الصالح للرجل الصالح». أما الصحابة، فكانوا مثالًا في الجمع بين الغنى الظاهري والزهد القلبي، كعبدالرحمن بن عوف الذي تصدق بثروته، وأبي بكر الصديق الذي أنفق ماله كله يوم الهجرة.

ممارسة التجرّد المالي تبدأ من الداخل: حين نربط أهدافنا بالقيم لا بالمظاهر، ونوازن بين الطموح والرضا، ونخطط ثم نسلّم، ونتذكر دائمًا أن المال وسيلة لا هوية.

إن مفارقة التجرّد لا تطلب منك أن تتخلى عن المال، بل أن تتخلى عن خوفك منه، وعن تعريفك لذاتك من خلاله؛ فبهذا التحرر، فقط، يصبح المال في يدك.. لا في قلبك.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات
  • محافظة صعدة تُدشن أنشطة وفعاليات المولد النبوي الشريف
  • فضل سقيا الماء في الحر الشديد.. الإفتاء تعدد ثوابها ومكانة فاعلها عند الله
  • علي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياء
  • مفارقة التجرّد
  • هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
  • بعد وفاة الطالبة الأولى على دفعتها .. هل الحسد يُسبّب الموت؟
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع سير العمل بمحمية وادي دجلة وقبة الحسنة
  • في أولى جولاتها.. وزير البيئة تتابع سير العمل في محميتي وادي دجلة وقبة الحسنة
  • الاعتراض على قدر الله بهذا الفعل.. يجعلك من المغضوب عليهم