«مدارس الحياة» في دبي تحصد 3 ميداليات فضية ببكين
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» فوز ثلاثة مشاريع علمية منبثقة عن «نادي العلوم والابتكار» التابع لمبادرة «مدارس الحياة» بثلاث ميداليات فضية في الدورة الـ44 من «مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب»، إحدى أعرق المسابقات العلمية في آسيا، محققة بذلك المركز الثاني عالمياً.
يأتي هذا الإنجاز ثمرة برنامج تدريبي مكثف استمر 8 أسابيع، استضافته مكتبة الطوار العامة، ضمن «مسار التأثير»، أحد أبرز المسارات التعليمية في نادي العلوم.
أشرف على البرنامج نخبة من المدربين المتخصصين من مؤسسة «بسيط»، وأسفر عن تطوير مشاريع بحثية تقنية مبتكرة ركزت على الاستدامة وحلول الذكاء الاصطناعي.
ضمت المشاريع الفائزة نظاماً ذكياً للاستجابة السريعة للكوارث باستخدام الطائرات من دون طيار، ونظاماً ذكياً للري والترشيح المستدام وسلة نفايات ذكية لفرز المخلفات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكدت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، أن الإنجاز يعكس نجاح مبادرة «مدارس الحياة» في تحويل مكتبات دبي إلى منصات حيوية للمعرفة، وتعزيز المهارات الثقافية والإبداعية، مشيرة إلى أن «مسار التأثير» يسهم في تأهيل الطلبة لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية.
شارك في المسابقة طلبة من المدرسة الأميركية للإبداع العلمي، ومدرسة الشويفات الدولية، ومدارس حماية للتربية والتعليم والذين جسدوا بجهودهم الجماعية قدرات الطلبة الإماراتيين على المنافسة عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الثقافة والفنون دبي مدارس الحياة الذكاء الاصطناعي الاستدامة الطائرات من دون طيار دبي للثقافة
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.