رغم عمره الذي ناهز 85 عامًا، جاء نبأ رحيله اليوم مفاجئًا وصادمًا لكل محبيه وقرائه في لبنان والوطن العربي، فالكاتب اللبناني الكبير طلال سلمان، مؤسس جريدة السفير اللبنانية، ظل حتى أيامه الأخيرة، حريصًا على الكتابة والنشر والتعليق على قضايا بلاده والعالم.

تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الكاتب طلال سلمان

كشفت مصادر مقربة من طلال سلمان، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته، موضحة في تصريحات لـ«الوطن»، أنه كان يعالج بأحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت، على مدار الأشهر الماضية، وتحسنت حالته الصحية بالفعل، ما سمح له بمغادرة المستشفى.

وأضافت المصادر، أن طلال سلمان مارس حياته بصورة طبيعية، مع الالتزام بإرشادات الطبيب خلال الأسابيع الماضية، وكان حريص على الاستمرار في الكتابة، لكنه أعتذر عن أكثر من لقاء تليفزيوني، نظرًا لعدم تمكنه من ذلك لأسباب صحية، وبناء على الإرشادات الطبية.

المقال الأخير للكاتب طلال سلمان

أشارت المصادر، إلى أن طلال سلمان، كتب مقاله الأخير منذ أيام، تحت عنوان «أجواء فوضى دولية وإقليمية»، وهو المقال الذي نُشر أمس على موقعه الشخصي، الذي يحمل اسم «على الطريق.. طلال سلمان».

وأوضحت أنه عاد للمستشفى في بيروت، إثر شعوره بأزمة صحية وتراجع حالته، وأقام بالمستشفى لعدة أيام، حتى فارق الحياة صباح اليوم.

ومن المقرر أن تشيع جنازة الكاتب طلال سلمان غدًا، على أن يقام العزاء في بيروت صباح الأربعاء المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتب طلال سلمان طلال سلمان طلال سلمان

إقرأ أيضاً:

الملك طلال بن عبدالله.. مُهندس الدستور وباني الدولة الدستورية

صراحة نيوز– رغم قِصر فترة حكمه، إلا أن الملك طلال بن عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، ترك بصمة بارزة في مسيرة الدولة الأردنية، أسهمت في ترسيخ دعائم الحكم الدستوري، وتعزيز الحياة النيابية، ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة.

ولد الملك طلال في مكة المكرمة عام 1909، وهو الابن الأكبر للملك المؤسس عبدالله الأول. تلقى تعليمه في الأكاديمية العسكرية في ساندهيرست بالمملكة المتحدة، وشغل منصب ولي العهد في عهد والده، ورافقه في العديد من المحطات الوطنية المفصلية.

تولى الملك طلال العرش في تموز عام 1951، عقب استشهاد والده الملك عبدالله الأول، في مرحلة حساسة سياسيًا وأمنيًا من تاريخ الأردن والمنطقة، وأظهر حنكة سياسية وإرادة إصلاحية واضحة منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم.

أبرز إنجازات الملك طلال تمثلت في إصدار دستور عام 1952، الذي اعتُبر نقلة نوعية في تاريخ الأردن السياسي والدستوري، إذ عزز مبادئ الحكم النيابي، وحدد العلاقة بين السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، والقضائية)، وكرّس مفهوم الدولة القانونية، ووسّع من صلاحيات البرلمان، كما رسّخ مبادئ الحريات العامة وحقوق المواطنين.

كما شهد عهد الملك طلال تعزيز العلاقات الأردنية – العربية، والانضمام إلى جامعة الدول العربية، والانفتاح على العالم العربي في إطار من التعاون والتضامن، بما ينسجم مع الرؤية الهاشمية للوحدة العربية.

ورغم أن فترة حكمه لم تتجاوز 13 شهرًا، إلا أن ما أنجزه في تلك المدة القصيرة وضع أسسًا راسخة استندت إليها الدولة الأردنية في العقود التالية، خصوصًا فيما يتعلق ببناء دولة المؤسسات والقانون.

وفي أيلول عام 1952، أُعفي الملك طلال من مهامه الملكية لأسباب صحية، وانتقلت ولاية العهد إلى نجله الأمير الحسين بن طلال، الذي أصبح لاحقًا أحد أبرز ملوك الأردن.

رحل الملك طلال في عام 1972، لكن إرثه ظل حيًا في صفحات الدستور الأردني، وفي وجدان الدولة التي آمن بها، وعمل على ترسيخ دعائمها.

مقالات مشابهة

  • الملك طلال بن عبدالله.. مُهندس الدستور وباني الدولة الدستورية
  • الذروة اليوم.. متى تنكسر الموجة الحارة؟ الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • خسرت كل الناس.. أول حفل لـ جورج وسوف بعد شائعة وفاته
  • زلزالان في 10 أيام.. لماذا تأثرت مصر بالهزات الأرضية الأخيرة؟
  • أحمد موسى: مصر الجغرافيا السياسية الثابتة ولا يستقيم توازن الإقليم دونها
  • ورحل أفقر الرؤساء
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • بدءا من الثلاثاء .. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة طقس الأيام القادمة
  • جامعة دبي تحصد شهادة الجودة المالية العالمية
  • سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم