سلط برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على الهدنة بين روسيا وأوكرانيا بمناسبة عيد الفصح.

غارات أمريكية على مواقع في جزيرة كمران بالحديدة في اليمنسائق توكتوك يحاول إنهاء حياته بـ قرص الموت في طما بسوهاج

وقالت الإعلامية آية لطفي، إنّ الملف الأوكراني شهد تطورًا مؤقتًا تمثل في إعلان هدنة مدتها 30 ساعة أقرتها موسكو بمناسبة عيد الفصح، قبل أن تنتهي بانقضاء المدة المحددة دون تمديد.


ورغم هشاشة التهدئة، فقد أعادت إشعال بصيص من الأمل لدى كييف التي بادرت بطرح مقترح جديد لوقف القصف بالطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى لمدة 30 يومًا، غير أن الجانب الروسي لم يرد بشكل رسمي على هذا الطرح حتى الآن.


ويشبه مقترح أوكرانيا مقترحا أوكرانيا سابقا لوقف إطلاق النار بشكل أولي لمدة 30 يوما، لكن روسيا والتي أبدت موافقة مبدئية وضعت بعض الشروط التي شكلت عقبة أمام إبرام هذا الاتفاق.


وفي الحقل الدبلوماسي، يبقى الحراك قائما في اتجاهات متشعبة، زيارة مبعوث ترامب إلى روسيا، واجتماع أمريكي أوروبي أوكرانيا لأول مرة عُقد في باريس، وآخر مرتقب في لندن.


وعرض البرنامج "تقريرا بعنوان "حسم روسي أم تصعيد مع الغرب؟.. سيناريوهات انتهاء الحرب الأوكرانية؟"، فبين خيار الحرب الشاملة أو هدنة محفوفة بالمخاطر، يقف مسار الحرب الروسية الأوكرانية على مفترق طرق حاسم، وسط تصاعد التوترات وغياب مؤشرات واضحة على التهدئة.


وبعد هدنة مؤقتة استمرت 30 ساعة بمناسبة عيد الفصح، قدّمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سارعت أوكرانيا عبر رئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى طلب تمديد الهدنة لتشمل وقف هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة 30 يومًا.


زيلينسكي اعتبر أن رفض روسيا لهذا المقترح يعني نيتها الاستمرار في الحرب، ما يعكس تشكيكًا أوكرانيًا في نوايا موسكو، خاصة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة القصيرة، فقد اتهمت كييف القوات الروسية بخرق وقف إطلاق النار منذ ساعاته الأولى، وهو ما نفته موسكو رسميًا، معتبرة أنها التزمت ببنود التهدئة.


ورغم قصر مدة الهدنة، إلا أنها شهدت تنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة اعتُبرت إشارة نادرة على وجود قنوات تواصل غير معلنة، لكنها لم تكفِ لطمأنة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

واشنطن، من جانبها، لوّحت بسحب جهود الوساطة إذا لم يُظهر طرفا النزاع جدية في الوصول إلى تسوية، حيث حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أن استمرار تعنت الطرفين سيدفع الولايات المتحدة إلى وقف دعمها لجهود التفاوض، في موقف ينذر بتبدّل استراتيجي محتمل في الموقف الأمريكي.


وبينما تتواصل الضغوط الأوروبية على موسكو لوقف الحرب، تبرز تساؤلات ملحّة حول مدى إمكانية نجاح ترامب – في حال عودته للسلطة – في دفع الطرفين نحو اتفاق سلام، كما يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت روسيا، التي تملك الأفضلية الميدانية حاليًا، ستقبل بإملاءات الغرب، أم أنها ستسعى لفرض شروطها على أي مسار تفاوضي قادم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا بوتين المزيد عید الفصح

إقرأ أيضاً:

هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. والكرملين يرحب باستراتيجية ترامب الجديدة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 77 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، مضيفة أن دفاعاتها أسقطت الطائرات فوق سبع مناطق في جنوب ووسط روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في وقت يواصل فيه الجانبان تبادل الهجمات الجوية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تقريبًا.

وقال يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف، إن برجا لنقل الكهرباء تضرر في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا وتبعد نحو ألف كيلومتر جنوبي موسكو، مما تسبب في انقطاع الطاقة الكهربائية عن 250 من السكان لكنه أشار إلى أن الأمر لم يسفر عن إصابات، وذكرت وزارة الدفاع أن 42 طائرة مسيرة جرى تدميرها فوق منطقة ساراتوف في جنوب غرب روسيا و12 طائرة مسيرة فوق روستوف.

Ukrainian sabotage groups are operating in the Rostov region. The Druzhba oil pipeline has been blown up again, not by drones, but Ukrainian operatives working inside Russia. pic.twitter.com/YEhxYDUCbK — raging545 (@raging545) December 3, 2025
ونادرًا ما تكشف السلطات الروسية عن نطاق الأضرار الناجمة عن الهجمات الجوية الأوكرانية ولا تؤكد أبدا تقريبًا استهداف أي بنية تحتية عسكرية، بحسب وكالة فرانس24، فيما تشهد الحرب بشكل متزايد شن هجمات طويلة المدى بطائرات المسيرة وصواريخ بعيدًا عن خطوط المواجهة المباشرة في وقت يسعى فيه الجانبان لاستهداف أصول عسكرية ولوجستية وفي مجال الطاقة لدى الطرف الآخر.


في المقابل، شنت القوات الروسية غارات جوية ليل السبت- الأحد على مدينة كريمنشوك الأوكرانية تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه، وذلك وفق تصريحات لـ"فيتالي ماليتسكي"، رئيس بلدية كريمنشوك، حيث قال إن مدينته الواقعة وسط أوكرانيا تعرضت إلى ضربة جوية خلال الليل.

The russians unleashed sheer hell overnight in Kremenchuk, with everything incoming—drones, Kinzhals, and ballistic missiles.
Strikes were carried out on the Kremenchuk Thermal Power Plant, the oil refinery, and the railway station.
In certain districts of the city,… pic.twitter.com/IiBGLCJRfQ — EMPR.media (@EuromaidanPR) December 7, 2025
وتقع مدينة كريمنشوك على نهر دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي وموطن لواحدة من أكبر مصافي النفط في أوكرانيا. وتعرضت مرارا لقصف صاروخي روسي، بما في ذلك غارة في عام 2022 على مركز تسوق مزدحم أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.

وقال فيتالي زايتشنكو، إن الأضرار الواسعة النطاق تعني أن انقطاع التيار الكهربائي زاد من بين 4 و8 ساعات إلى ما بين 12 و16 ساعة في معظم المناطق، وغالبا سيتسبب ذلك في ترك المنازل بدون مياه جارية أيضا، فيما قدّر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (سي إس آي إس) -ومقره الولايات المتحدة- أن الهجوم شمل نحو 653 طائرة مسيرة و51 صاروخًا وصاروخ كروز، مما يجعله على الأرجح ثالث أكبر هجوم جوي في الحرب.

هذا وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها أن منشأة "الحماية الآمنة الجديدة" في محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا فقدت وظائفها الأساسية الخاصة بالسلامة، وذلك عقب الأضرار التي لحقت بها جراء هجوم بطائرة مسيّرة في شهر شباط/فبراير الماضي.

وأوضحت الوكالة، أن فريقًا تابعًا لها أنهى الأسبوع الماضي تقييمًا شاملًا لسلامة المنشأة، مشيرةً إلى أن المنشأة فقدت قدرتها على العزل ومنع التسرب الإشعاعي، لكنها وجدت في الوقت ذاته أن الهياكل الحاملة للمنشأة وأنظمة المراقبة لم تتعرض لأضرار دائمة.

وتعرّضت منشأة الحماية الآمنة الجديدة في محطة تشرنوبل النووية لهجوم بطائرة مسيّرة، في شباط الماضي، ما أدى إلى أضرار خطيرة في الغلاف الخارجي للهيكل الفولاذي الضخم الذي يغطي المفاعل رقم 4، والذي تم بناؤه بعد كارثة 1986 لمنع أي تسرب إشعاعي.


في السياق السياسي، رحّب الكرملين بخطوة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إزالة عبارة "تهديد مباشر" عن روسيا في النسخة المحدّثة من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ترى في التغيير "خطوة إيجابية"، مشيراً إلى أن الوثيقة تدعو إلى التعاون في قضايا "الاستقرار الاستراتيجي"، رغم استمرار اعتبار الحرب في أوكرانيا مصدر قلق أمني لواشنطن.

وتعكس السياسة الأمريكية الجديدة، الممتدة على 29 صفحة، نهجًا وُصف بأنه "واقعية مرنة" يستند إلى ما تعتبره واشنطن "ما ينفع أمريكا". لكنها تأتي في وقت تتعثر فيه مبادرة السلام الأمريكية المقترحة، التي اعتبرت داعمة للمطالب الروسية الأساسية.

وشنت موسكو هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية خلال فصول الشتاء السابقة وقبل حلول الشتاء هذا العام مما تسبب في انقطاعات للتيار وضغوط على فرق الإصلاح والصيانة مع بَدْء برودة الطقس، من جهتها كثفت كييف هجمات الطائرات المسيرة على مستودعات نفط ومطارات وأهداف أخرى داخل روسيا، وتقول إنها تمثل رد فعل مشروعًا على حملة موسكو على المدن وأنظمة الطاقة الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: زيلينسكي ليس مستعدا للتوقيع على مقترح السلام لإنهاء الحرب مع روسيا
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة
  • الأغنياء الفاسدون فروا..ترامب الابن يهاجم أوكرانيا بعنف ويلمّح إلى إمكانية انسحاب والده من الوساطة
  • نجل الرئيس الأمريكي: ترامب قد ينسحب من دعم أوكرانيا
  • هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. والكرملين يرحب باستراتيجية ترامب الجديدة
  • تصعيد ميداني ومباحثات.. هل يبدد ترامب خلافات روسيا وأوكرانيا؟
  • مسؤول سابق بالبيت الأبيض: ترامب فشل في استغلال الحرب للضغط على موسكو
  • محادثات جديدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة لمناقشة خطة إنهاء الحرب مع روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
  • أوكرانيا تؤكد سعيها لـسلام حقيقي مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحرب