أحمد عبد الوهاب يكتب: اللغة العربية بين العولمة والهوية "تحديات وحلول"
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
ذات يوم، دُعيتُ إلى الغداء في أحد المطاعم العربية الشهيرة. استوقفني على الطاولة المجاورة مشهدٌ لعائلة عربية تتحدث اللغة الإنجليزية، تتخللها بعض الكلمات العربية الواضحة.
قال أحد الأطفال لوالدته بالإنجليزية: "Mom، can I please have some sweets?"
ابتسمت الأم وردت كذلك بالإنجليزية: "Wait، habibi، after lunch.
رغم عملي في مؤسسة تعليمية أجنبية، أثار هذا المشهد تساؤلاتٍ: لماذا تُفضَّل الإنجليزية داخل أسرة عربية، داخل مطعم عربي دون ضرورة واضحة؟ وإلى أي مدى يؤثر هذا النمط اللغوي على انتماء الأبناء وهويتهم الثقافية؟
اللغة بين التحدي والانتماء
تشير التجارب الميدانية إلى أن غالبية الأطفال العرب في المدارس الأجنبية في مصر ودول الخليج يفضلون الحديث بالإنجليزية في حياتهم اليومية. ومع هيمنة المحتوى الرقمي الأجنبي، أصبحت الإنجليزية جزءًا من نسيج يومهم، أحيانًا على حساب لغتهم الأم. لكن المشكلة أعمق من ذلك؛ فاللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل وعاء للفكر والثقافة والهوية، ومفتاح لفهم الذات والآخر.
اكتساب اللغة... لا مجرد تعلمها
لسنا بحاجة إلى تعليم أبنائنا اللغة العربية كمادة دراسية جامدة، بل إلى أن يكتسبوها كما يكتسب الطفل لغته الأولى: بالتعرّض الطبيعي، والمشاركة، والتفاعل. فالاكتساب لا يبدأ من السبورة، بل من الحياة. وكثير من أبنائنا العرب في المدارس الأجنبية – رغم خلفياتهم – يُعاملون كمتعلمين للغة لا كمكتسبين لها، وكأن اللغة غريبة عنهم، لا امتداد لهويتهم. ولكي تصبح العربية حيّة في وجدانهم، لا بد أن تعيش في تفاصيل يومهم: أن يتنفسوها لا يحفظوها، أن يتذوقوها في المسرحيات، يستخدموها في الألعاب، ويعبّروا بها عن أفكارهم ومشاعرهم. حينها، تتحوّل العربية من "مادة دراسية"... إلى "أسلوب حياة".
الأسرة: الحاضنة الأولى للغة
يظن بعض الآباء – خطأً – أن الحديث مع أبنائهم بلغة أجنبية دليل على الرقي الثقافي ووسيلة لدعم مستقبلهم الأكاديمي. ويواكب هذا الاعتقاد عزوف متزايد من الأطفال عن المحتوى العربي، الذي يفتقر في كثير من الأحيان إلى التشويق والخيال مقارنةً بما تعرضه اللغات الأخرى. غير أن الأسرة تبقى المؤسسة اللغوية الأولى، والحاضنة الأصيلة لهوية الطفل. عندما يُستبدل الحديث في البيت بلغة أجنبية، فكأننا نهمس للطفل: "لغتك الأم ليست أولوية"، وهنا تبدأ الفجوة في الاتساع، وتضعف الصلة باللغة تدريجيًا. لذا، علينا أن نعيد توعية الأهل بأهمية لغتهم، ونرشدهم إلى سبل عملية تعزز استخدامها في البيت: مثل القراءة المشتركة، واللعب، والأناشيد، والبرامج المشوقة بالعربية. فالعربية ليست مجرد لغة، بل نبض وهوية. ويبدأ اكتسابها حين تصبح جزءًا من حياة الطفل اليومية: من دفء البيت، وحكايات الجدات، وأغاني الطفولة.
المعلم: قدوة لغوية داخل الصف
كم من معلّمٍ كان سببًا في تعلّقنا بلغةٍ أو مادة؟ فالمعلم ليس ناقلًا للمعلومة فحسب، بل قدوة حيّة تعكس جمال اللغة وأصالتها. وحين يُتقن أداءه ويمنحه شيئًا من الشغف والإحساس، تتحوّل اللغة العربية في أعين طلابه من "واجب" إلى "رغبة"، ومن "مادة دراسية" إلى "شغف يومي".
من هنا تأتي أهمية تمكين المعلمين وتدريبهم على أساليب تفاعلية حديثة تُحبّبهم في اللغة، وتربطهم بها وجدانًا وفكرًا.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل التحديات الواقعية: فكثرة المهام الإدارية والصفية الملقاة على كاهل معلمي اللغة العربية كثيرًا ما تعيقهم عن تقديم حصة متميزة بشكل مستمر.
لذا، فإن إعادة النظر في عدد الحصص، وتخصيص وقت كافٍ للتحضير والإبداع، لم يعد ترفًا، بل ضرورة لتعليمٍ حيّ، عميق، مبدع.
المجتمع: بيئة داعمة أو منفّرة
كي يتحقّق الاكتساب الحقيقي للغة، لا بد من بيئة عربية نابضة تُجسّد حضور اللغة في تفاصيل الحياة اليومية في اللافتات، ووسائل النقل، والمرافق العامة.
وتُعدّ المؤسسات الثقافية – مثل قصور الثقافة، أندية القراءة، ومنصات الخطابة – ركائز أساسية في بناء الوعي اللغوي والثقافي لدى الناشئة. غير أن تفعيل هذه المؤسسات بفعالية يتطلّب أنشطة موجهة للأطفال واليافعين، تراعي اهتماماتهم وأعمارهم، وتُقدَّم بلغة فصيحة جذابة تدمج بين المتعة والمعرفة. ويمكن لعروض الأفلام العربية الراقية، تليها أنشطة مثل النقاش، التمثيل، أو إعادة الكتابة، أن تُسهم في هذا المسار. ومن الضروري أن تتحوّل هذه المؤسسات إلى فضاءات حيّة لا تشجع فقط على القراءة ولكن كذلك على التفكير النقدي، والكتابة الإبداعية، والتعبير عن الذات. حينها، تصبح هذه المرافق منصات حياة تنبض باللغة والانتماء، لا مجرد فضاءات ثقافية مقيدة.
الإعلام... كلمة السر
الإعلام الرقمي العربي، لا سيما الموجّه للأطفال واليافعين، يتحمّل اليوم مسؤولية كبيرة في تشكيل الذائقة اللغوية. غير أن المحتوى المتوفّر غالبًا ما يكون محدودًا، أو ضعيف الجاذبية. نحتاج محتوى عربيًا يواكب عقل الجيل الرقمي، ويحترم ذكاءه، ويخاطبه بلغة متوازنة تجمع بين الفصاحة والحداثة، والعمق والجاذبية.
أدوات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية
وفي هذا الإطار، يشكّل الذكاء الاصطناعي – مثل ChatGPT – فرصة ثمينة لدعم تعلّم اللغة العربية بأساليب تفاعلية حديثة تناسب طلاب اليوم. لكن ينبغي التعامل مع هذه الأدوات بوعي تربوي وثقافي، فهي رغم قدراتها، لم تُصمَّم في بيئة عربية، وبالتالي فهي بحاجة إلى توجيه دقيق ومراجعة نقدية.
إن مسؤوليتنا الجماعية اليوم هي أن نُسهم في برمجة مستقبل لغتنا وهويتنا الرقمية، لا أن نكتفي بالاستهلاك الخاضع لمعادلات الآخرين.
من رياض الأطفال إلى البحث العلمي: نحو سياسة لغوية عربية شاملة
لا ينبغي أن يبقى دعم اللغة العربية حبيس المبادرات الفردية أو الموسمية، بل لا بد من تبني سياسة لغوية شاملة ومستدامة، تُترجم إلى قرارات واضحة تعزّز مكانة العربية في التعليم، والتواصل، والإنتاج المعرفي.
ويُعدّ قرار إلزام المدارس الخاصة في دبي والشارقة بتعليم العربية في مرحلة رياض الأطفال نموذجًا رائدًا لهذا التوجه؛ إذ يبدأ من العام الدراسي المقبل في الإمارتين تطبيق تأسيس لغوي مكثف يشمل جميع الأطفال، بصرف النظر عن لغتهم الأم. وهذه خطوة كبيرة للغاية لتمكين العربية بين أجيالنا سيظهر أثرها في السنوات القادمة. وهنا لا بد من توجيه الشكر لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، على جهودهما الرائدة في هذا المجال. حيث نلاحظ فلسفتهم الجديدة إلى تبنّي رؤية تطويرية شاملة لتعليم اللغة العربية، تشمل دعم المعلمين، ومتابعة الأنشطة الثقافية والتراثية المتنوعة داخل المدارس. هذا التوجه الجديد يعكس قناعة عميقة بأن النهوض باللغة لا يتحقق بالرقابة فقط، بل بالشراكة الفاعلة، والرؤية الاستراتيجية، والمتابعة المستمرة. ويبدو جليًا أن هذا النموذج في طريقه إلى أن يشكّل توجهًا وطنيًا شاملً داخل الإمارات بالكامل. وأرجو أن يمتد ليكون أساسًا لتجربة لغوية عربية رائدة في عموم الوطن العربي.
وكما أن غرس اللغة في وجدان الطفل هو أول الطريق، فإن ترسيخها في عقل الباحث يمثل نقطة الذروة.
لذا، يجب أن تشمل السياسة اللغوية منظومة البحث العلمي والتعليم العالي، عبر خطوات عملية، منها:
وبهذا النهج، تتحوّل العربية إلى لغة إنتاج معرفي لا حفظ تراث فقط، وتستعيد دورها الحضاري في العلم والفكر. ولنا في إرثنا ما يُلهم، وفي تجاربنا الراهنة ما يُبشّر بانطلاقة جديدة تبدأ من الحرف الأول، وتمتد إلى آفاق الابتكار.
نماذج مضيئة: مبادرات تُحتذى
رغم التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الرقمي، هناك مبادرات تُضيء الطريق، وتمنحنا أملًا حقيقيًا في استعادة حضورها. منها:
مبادرة "كلّمني عربي "لأبناء المصريين في الخارج.مشروع "القراءة في المرافق الحيوية "برعاية مركز أبوظبي للغة العربية.مبادرة "بالعربي" بدبي التي تحتفي باللغة على المنصات الاجتماعية.هذه النماذج تفتح آفاقًا جديدة لحضور العربية في الحياة اليومية، وتُثبت أن العمل الثقافي المؤسسي قادر على إحياء اللغة في الوجدان العام. لكنها لن تزدهر إلا بتكامل الجهود، وتفعيل الدعم المجتمعي والرسمي. وحسبنا أنها تمثل بدايات واعدة، فكما تُنبئ قطرات الغيث الأولى بالمطر، تُبشّر هذه المبادرات بمستقبل لغوي أكثر إشراقًا وتأثيرًا.
بين الهوية والانفتاح: التوازن الذكي
تعلّم اللغات والانفتاح على الثقافات ضرورة، لكن دون أن نتنازل عن جذورنا.
العربية هي الأصل الذي ننطلق منه نحو العالم، لا العكس. تأمّلوا تجربة ألمانيا أو فرنسا: تتقن شعوبها الإنجليزية، لكنها لا تضعها فوق لغتها الأم. ذلك هو التوازن الذكي الذي نطمح إليه: أن ننفتح... دون أ ننسى من نحن.
في زمن العولمة، تبقى العربية قلب هويتنا النابض، وجسرنا نحو الماضي والمستقبل.
اجعلوها حاضرة في منازلكم، نابضة في مدارسكم، مرئية في شوارعكم، وفعالة في فضاءاتكم الرقمية.
حين نحترم لغتنا، نمنح أبناءنا جذورًا قوية تعينهم على الطيران عاليًا دون أن يفقدوا الاتجاه. إلى كل ولي أمر، ومعلم، وإعلامي، وصانع محتوىٍ: لغتنا ليست فقط ما كنّا... بل ما يمكن أن نكون.
لغتنا... هويتنا... مسؤوليتنا جميعًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللغة العربیة للغة العربیة العربیة فی تتحو ل
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد «صوت النيل».. قصة قرار صادم لـ محرم فؤاد أغضب عبد الوهاب
محرم فؤاد.. تحل اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، ذكرى رحيل الفنان محرم فؤاد الملقب بـ صوت النيل، ورغم مرور أكثر من 20 عاماً على رحيله، فإن صدى صوته لايزال يرن في الشوارع ويلامس القلوب، وكأنه علامة خالدة من الصعب أن تختفي بمرور الأيام.
سر غضب محمد عبد الوهاب من محرم فؤادقدم محرم فؤاد خلال مسيرته الفنية عددا من الأعمال السينمائية، وكذلك الكثير من الأغاني الجميلة التي لا تزال تعشقها الجماهير حتى وقتنا هذا، نظرا لما كان يمتع به من نبرة صوت مختلفة عن بقية المطربين وتتميز بالعذوبة والشجن، مما وضعه في قائمة أهم المطربين في مصر.
ومن المفارقات في مسيرة محرم فؤاد، أنه في بداية مشواره الفني من خلال فيلم «حسن ونعيمة»، رفض أن يلحن له الموسيقار محمد عبد الوهاب، معتبراً أن ذلك سيقضي على فرصته في التطور الفني، حيث يرى أن وجود عبد الوهاب كملحن في أول عمل له سيجعل أي ملحن آخر يخشى التلحين له بعد ذلك.
وأثناء الأعداد للفيلم قال له عبد الوهاب إنه سيلحن له أربع أغاني في الفيلم، لكن محرم رفض وطلب أن يلحن له الموجي، فغضب عبد الوهاب بشدة وترك المجلس ورحل.
وأوضح محرم فؤاد للمخرج هنري بركات حينها أنه يرى في عبد الوهاب قامة فنية كبيرة، وأنه إذا لحن له في بداية مشواره، فإن ذلك سيحرمه من الاستفادة من خبرات ملحنين آخرين.
وبعد تفكير ومحاولات بحث للعثور على بديل لـ محرم فؤاد، عاد القائمون على الفيلم إلى محرم فؤاد ووافق على العمل بعد هذا النقاش.
وأثار هذا الموقف غضب عبد الوهاب في البداية، لكنه تفهم وجهة نظر محرم فؤاد فيما بعد، وقدم الفيلم مع سندريلا الشاشة سعاد حسني وكان وقتها في الخامسة والعشرين من عمره.
-ولد محرم فؤاد في أسرة صعيدية، وعشق الفن منذ نعومة أظفاره، غنى وهو في السابعة من عمره أمام الملك فاروق مع فرقة مدرسته.
-من مواليد 25 يونيو بحي بولاق بالقاهرة عام 1934.
-كان والده يعمل مهندسًا في السكة الحديد، وله 9 أشقاء 5 أولاد و4 من البنات وكان هو الأخ الأصغر.
-كان في عمر الحادية عشرة عندما توفي والده، وبعدها لم يتردد محرم في استكمال مشوار الفن.
-أحيا محرم العديد من الحفلات والأفراح والتحق بالمعهد العالي للموسيقيين.
-قدم في الإذاعة ونجح فيها وبدأ يخطو خطوات كبيرة في طريقه الفني.
-انطلاقته جاءت بمشاركة السندريلا سعاد حسني في فيلم حسن ونعيمة وكانت سعاد حينها وجهاً جديدا.
-كان عبد الحليم حافظ هو المرشح الأول لفيلم حسن ونعيمة لكنه رفضه ليبحث هنري بركات عن بديل له فرشح له أحد الأصدقاء محرم ونجح نجاحا كبيرا.
-قدم خلال مشواره الفني العديد من الأفلام المتميزة منها: عشاق الحياة، وداعا يا حب، الملكة وأنا، الصبا والجمال، ولدت من جديد، نصف عذراء، عتاب.
-غنى محرم فؤاد نحو 300 أغنية وأكثر من 200 أنشودة وطنية.
-من أشهر أغنياته «غدارين، رمش عينه، والنبي لنكيد العزال، يا واحشني، تعب القلوب»، وكانت آخر أغانيه «بحبك يا شبرا» قبل وفاته بعام.
-التقى محرم فؤاد بـ عايدة رياض صدفة في مسرح عبد الوهاب بالإسكندرية، وفي ذلك الوقت كان محرم فؤاد متزوجًا، لكن سرعان ما انفصل الثنائي بعد زواج قصير، ليعلن زواجه من عايدة رياض عام 1982 في خطوة فاجأت الوسط الفني والجمهور.
-وواجه زواج محرم فؤاد وعايدة رياض بعض الانتقادات بسبب فارق السن بينهما، حيث كان أكبر من عايدة رياض بـ20 عامًا، لكن سرعان ما هدأت العاصفة، وأصبح الثنائي من أشهر الثنائيات الفنية في ذلك الوقت.
-وعلى الرغم من اختلاف العمر والشخصية بين محرم فؤاد وعايدة رياض، إلا أن زواجهما كان مليئًا بالحب والتفاهم، وأنجبا ابنهما طارق.
-تزوج الفنان محرم فؤاد 7 مرات، وكانت الأولى بالفنانة تحية كاريوكا، وبعد انفصالهما تزوج سيدة أجنبية لم يمكث معها كثيرًا.
- أما الزيجة الثالثة فكانت من اللبنانية ماجدة بيضون وأنجب منها ابنه طارق، وتردد أنه تزوج سرا بالفنانة ميرفت أمين، أثناء زواجه الثالث وتسبب هذا الأمر في انفصاله عن والدة ابنه الوحيد.
محرم فؤاد-كرر محرم فؤاد الزواج للمرة الرابعة، حيث تزوج من ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق، التي شاركته بطولة فيلم الملكة وأنا، حيث تعرف عليها أثناء التصوير في لبنان عام 1975، وفي نهاية السبعينيات تزوج من الممثلة عايدة رياض ولكنه انفصل عنها بعد اتهامها في قضية آداب شهيرة.
-وكانت آخر زيجاته من المذيعة التلفزيونية منى هلال، والتي بقيت معه حتى وفاته متأثراً بأزمة قلبية في 27 يونيو 2002.
-انتهى زواج محرم فؤاد وعايدة رياض بالانفصال بعد 12 عامًا من الزواج دون الكشف عن أسباب واضحة للانفصال.
-رحل عن عالمنا، يوم 27 يونيو 2002، عن عمر ناهز الـ 68 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية بعد صراع مرير مع مرض القصور الكلوي.
اقرأ أيضاًمحرم فؤاد ضربها «علقة سخنة».. أسرار من حياة عايدة رياض في عيد ميلادها
«اتقبض عليا ظلم ومحرم فؤاد كان بيغير من العندليب».. أبرز تصريحات عايدة رياض في «واحد من الناس»
بعد تصدره التريند.. مَن هو تامينو محرم فؤاد؟