عطوان: اليمن يقود صحوة الأمة.. ويصنع مجدًا لا تقدر عليه عواصم العرب مجتمعة
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
يمانيون../
في مداخلة مؤثرة، أشاد الكاتب والمحلل السياسي المعروف عبدالباري عطوان بدور اليمن المحوري في مناصرة القضية الفلسطينية، معتبرًا أن المشروع الذي يقوده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ ليس فقط مشروع مقاومة، بل مشروع نهضة يعيد بعث الأمة من تحت الركام، ويضعها في مصاف الكرامة والعزة.
وأكد عطوان، خلال ظهوره على قناة “المسيرة”، أن اليمن لم يعد دولة على هامش الأحداث، بل بات قوة كبرى بمواقفها وأفعالها، قائلاً: “اليمن اليوم نموذج عالمي، لا يقتصر تأثيره على محيطه العربي أو الإسلامي، بل وصل صداه إلى الشعوب الحرة في الغرب التي تشهد بعظمة هذا الشعب وقائده”.
وفي سياق قراءته للمشهد الإقليمي، لفت عطوان إلى أن ما حدث لحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” يؤكد أن اليمن هو الدولة الوحيدة التي أخرجت البحرية الأمريكية من ساحة الصراع، في وقت لم تجرؤ فيه دول كبرى مثل روسيا والصين على التصدي المباشر للهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر أو العربي.
وشدد عطوان على أن التهديدات الأمريكية بغزو بري لليمن ليست سوى فقاعات إعلامية، قائلاً: “اليمن مقبرة للغزاة، وكل من فكر في دخولها بجيشه عاد محمولاً أو مكسورًا”. واستشهد بتصريحات ترامب الذي أقر بأن اليمن يصنع سلاحه بيده، ويكبد المعتدين خسائر فادحة دون أن تنجح أمريكا في تشكيل تحالف ضده، لما يحمله موقفه من شجاعة ووضوح.
وانتقد عطوان بشدة حالة الخنوع التي تسيطر على الشعوب العربية، قائلاً: “إذا كانت المجازر في غزة لا تحرك ضمير هذه الشعوب، فما الذي قد يحركه؟”، معتبرًا أن اليمن اليوم هو الشعب الوحيد الحي، المتجذر في قيمه وأصالته، والمتشبث بحريته وموقفه العربي الأصيل.
وفي مقارنة لاذعة، تساءل عطوان: “أين الجيوش التي تنفق عليها المليارات؟ شباب في الأردن يصنعون الصواريخ، بينما الجيوش نائمة أو خاضعة”، في إشارة إلى تواطؤ الأنظمة وتخاذلها. وأشاد بكفاءة منفذي “طوفان الأقصى” وبالمقاومة في غزة، مؤكداً أن “الخير في الشعوب لا في حكوماتها”.
واستدل عطوان بما قاله المفكر الروسي ألكسندر دوجين: “لا يوجد مسلمون عرب إلا في اليمن”، لافتًا إلى أن الغالبية من الشعوب العربية باتت تشبه حكوماتها العميلة، لا تحركها لا الكرامة ولا المقدسات.
ورأى أن اليمن ليس فقط يكسب المعركة العسكرية، بل يحقق النصر في ميدان الوعي والحرب النفسية، والدليل ـ بحسب قوله ـ هو انزعاج رئيس وزراء الكيان الصهيوني من خطاب العميد يحيى سريع، ورده عليه بشكل مباشر، معتبراً ذلك “هزيمة معنوية كبرى للعدو”.
وأكد عطوان أن المشروع اليمني هو المشروع العربي الوحيد القادر على إحياء الشعوب واستعادة القرار، لأنه يستند إلى الاستقلال الفعلي عن الأمريكي والصهيوني، ويملك من الإرادة والموارد والموقع ما يؤهله لقيادة نهضة حقيقية.
وختم عطوان مداخلته برسالة واضحة قال فيها: “الشعب اليمني يخلق المعجزات، ولو امتلكت الأمة نصف عزيمته لتحررت منذ زمن… أتمنى أن تقتدي به الشعوب الأخرى قبل أن تدفن نفسها أكثر في مستنقع التبعية والخنوع”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أن الیمن
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون يكشفون عن استعدادات إيرانية لضرب القواعد الأمريكية بالخليج العربي وتلغيم مضيق هرمز
كشف مسؤولون أمريكيون عن استعدادات إيرانية لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وتلغيم مضيق هرمز في حال تنفيذها ضربات على طهران ضمن حرب الأخيرة مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم "اطلعنا على تقارير استخبارية أن ايران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج في حال انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد طهران".
وقالوا "في حال انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية ومهاجمتها موقع فردو، وهو منشأة نووية إيرانية رئيسية، فمن المرجح أن تستأنف جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضرب السفن في البحر الأحمر، وأن ميليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا قد تحاول أيضاً مهاجمة القواعد الأمريكية هناك.
وحسب المسؤولون فإنه في حالة وقوع هجوم، قد تبدأ إيران في زرع الألغام في مضيق هرمز، وهي استراتيجية تهدف إلى حصر السفن الحربية الأمريكية في الخليج.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إيران لن تحتاج إلى كثير من الوقت للتحضير للهجوم على القواعد الأمريكية في المنطقة، ويملك الجيش الإيراني قواعد صواريخ ضمن مدى سهل الوصول منه إلى البحرين وقطر والإمارات.
وافادوا أن إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة أمريكية لإلحاق ضرر أكبر ببرنامج إيران النووي، وقد تشمل المساعدة الأمريكية توفير غطاء جوي لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي تدخل إيران بريًا، لكن المسؤولين قالوا إن السيناريو الأكثر احتمالاً هو ضربة من قاذفات B-2 الأمريكية المزودة بأسلحة الاختراق الضخم، وهي سلاح يمكنه نظريًا اختراق الجبل الذي تحته منشأة فردو تحت الأرض.
ويرى المسؤولون أنه إذا كان من المرجح أن تسعى إيران للحصول على سلاح نووي مهما كان، فقد يزداد الضغط على إدارة ترامب لتنفيذ ضربة، لكن منتقدي السياسة الخارجية العدوانية قالوا إنه لم يفت الأوان بعد على الولايات المتحدة للعودة عن هذا الطريق.
وطبقا للصحيفة فإن مسؤولين إيرانيين أقرا بأن البلاد ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءًا من تلك الموجودة في العراق، إذا انضمت واشنطن إلى حرب إسرائيل.
وقال المسؤولان إن إيران ستستهدف أيضاً أي قواعد أمريكية في الدول العربية التي تشارك في الهجوم.
وقالت روزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز "ديفينس برايورتيز" وهو مركز أبحاث يدعو إلى سياسة خارجية معتدلة: "لا يتأخر الوقت حينما تريد حربًا"، وأقرت كيلانيك بأن الضربة الإسرائيلية منحت إيران حافزًا لتطوير سلاح نووي محتمل، لكنها أضافت أن الحافز "سيزيد بشكل كبير إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب"،.
وتابعت: "بمجرد أن تنخرط في الحرب، سيكون من الصعب جدًا التراجع. ستدخل بكل قوتك".
وأرسلت الولايات المتحدة نحو ثلاثة عشر طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا يمكن استخدامها لمساعدة مقاتلات تحمي القواعد الأمريكية أو لتمديد مدى القاذفات المشاركة في أي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
وتتصاعد المخاوف من حرب أوسع بين المسؤولين الأمريكيين مع ضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران.