توكل كرمان تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمعية وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
وصلت الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل للسلام ضمن وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل للسلام الى الأراضي الفلسطينية المحتلة للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف، والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.
حيث نظمت مبادرة نوبل للمرأة زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، للأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن.
وبدأ وفد مبادرة نوبل للمرأة زيارته في القدس الشرقية والضفّة الغربية.
كما صرّحت الناشطة الدولية توكّل كرمان توكّل كرمان لوسائل الإعلام قائلة" النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه—ومع ذلك، ما زلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن ". وأضافت: "إنّ نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك "و على قادة العالم أن يضعوا حدًّا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفّة الغربية وغزّة وأن يفرضوا حظرًا على تصدير السلاح.
وشددت خلال حديثها بالقول" العدالة تستدعي التحرّك، لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزّة وفي الضفّة الغربية. يجب أن ينتهي ذلك الآن
وعلى ذات الصعيد أعلنت مبادرة نوبل للمرأة عن تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات، مؤكدة الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق.
وطالبن حائزات على جائزة نوبل للسلام؛ بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللاحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما إسرائيل، حيث أكدن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وقلن: "نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين. نقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع. إن العنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني. ندين الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".
وجددن التزامهن بالعدالة وحقوق الإنسان وكرامة جميع الشعوب. حيث يجب ألا يغض العالم الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني.
واستمع الوفد إلى شهاداتٍ مروّعة عن معاملة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حيث يتعرّضن للتوقيف التعسّفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية. رغم الصدمة، لا تزال أولئك النساء يتكلّمن وينظّمن أنفسهن ويطالبن بالعدالة.
وبعد زيارة الضفّة الغربية، اجتمعت الحائزات على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز وتوكّل كرمان وشيرين عبادي، في الأردن والتقين عشرات النساء الفلسطينيات من معلّمات وطبيبات وصحفيات وناشطات ومعتقلات سابقات ومقدّمات رعاية وقد كشفت هذه الحوارات المؤثرة عن حجم الدمار الذي خلفته سياسات الاحتلال، لكنها في الوقت ذاته سلّطت الضوء على قوة النساء الفلسطينيات، ودورهن الريادي في الصمود والمقاومة، وبناء مستقبل أكثر عدالة.
وعقد الوفد اجتماعات مع منظّمات المجتمع المدني كمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC) في رام الله ومنظّمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) في عمّان. واستمع الوفد مباشرةً عبر اتصال فيديو إلى شهادات نساء من غزة شاركن شهاداتٍ طارئة حول الحياة في ظلّ الحصار والآثار المركّبة للحرب والاحتلال والنزوح. كما التقى الوفد بمرضى من غزة يتلقّون رعاية طبيّة حرجة في مؤسّسة ومركز الحسين للسرطان. أظهرت هذه الزيارة الإنسانية التي استضافتها الأميرة غيداء طلال أهمّية الدعم المستدام لعلاج السرطان وتلبية احتياجات الرعاية الصحّية الأوسع نطاقًا للفلسطينيين.
وفي الأردن، زار الوفد مخيم جرش الذي استقبل أجيالًا من اللاجئين الفلسطينيين واستمع إلى نساء وشباب يتحدّثون عن حقوقهم وتحدّياتهم وحياتهم اليومية في الأردن.
وعزّزت الاجتماعات مع مؤسّسات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لفهم الوفد للأزمة الإنسانية المستمرة والتداعيات الإقليمية للاحتلال. كما التقى الوفد بسمو الأمير الحسن بن طلال وبقادة من المجتمع المدني الأردني، وشارك في فعالية للمجتمع الدبلوماسي استضافتها السفارة الأيرلندية في الأردن والسفيرة ماريان بولغر حول صمود القيادات النسائية وحكمتها وقدرتها على التأثير في هذه الأوقات المصيرية.
وطالبن، بإنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. ووقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وحريته وإنهاء الاحتلال، وضع حدّ للاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وفرض حظر على الأسلحة وتوريدها إلى إسرائيل، ووقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان الوصول الكامل إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة، وضمان العدالة والمساءلة، ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما طالبن بدعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسماح بوصول كامل لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإنهاء عنف قوات الاحتلال والمستوطنين، وإشراك المرأة الفلسطينية في جميع العمليات السياسية وعمليات السلام، وضمان الإدماج الفعّال لأصوات النساء ووجهات نظرهن في جهود السلام والسياسة وإعادة الإعمار كافّةً، وحماية المرأة الفلسطينية، وضمان سلامة المدافعات عن حقوق الإنسان.
كما طالبن بإطلاق سراح الأسيرات السياسيات، وتمويل المنظّمات النسائية الموجودة في الصفوف الأمامية، وتوفير دعم أساسي ومرن ومستدام للمجموعات النسائية الفلسطينية التي تعمل على تعزيز العدالة والبقاء.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على جائزة نوبل للسلام النساء الفلسطینیات الشعب الفلسطینی حقوق الإنسان فی الأردن ة الغربیة
إقرأ أيضاً:
هجوم إيراني صاروخي جديد على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في الأراضي المحتلة
شهدت إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة، منها الناصرة والقدس والأجزاء الجنوبية مثل النقب، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو عشرة صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية، أسقط أحدها في منطقة مفتوحة بالنقب فيما تصدّت الدفاعات الجوية لبقية الصواريخ، وفقا لـ رويترز.
وفي بيان رسمي، دعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية جميع السكان، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، إلى التوجّه فوراً إلى الملاجئ والأماكن المحمية لحمايتهم من الهجمات الجوية المحتملة.
وردّد الإعلام الإسرائيلي تحذيرات شبه متواصلة من خطر الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من إيران، بما في ذلك رسالة صريحة من الجيش تفيد بأن “رصدنا صواريخ أُطلقت من إيران” وأن المدنيين مطالبون بـ”البقاء في أماكن محمية حتى الإعلان عن رفع حالة التأهّب”.
ترامب يحذّر: "إيران لن تفوز" والتهدئة الفورية أفضل خيار قبل فوات الأوان
إسرائيل انخدعت وضربتها.. إيران: صنعنا أهدافا عسكرية مزيفة للتمويه
وبحسب رويترز، تم تفعيل صفارات الإنذار قبل تأكيد الجيش لاحقاً إسقاط معظم الصواريخ، بينما سقط أحدها حقاً في منطقة غير مأهولة في الجنوب دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن تبادل ناري متسارع بدأ منذ يوم الجمعة، عندما شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع داخل إيران، منها منشآت نووية ومحطة نفط في طهران.
وردّت طهران على ذلك بإطلاق موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة، استهدفت وسط وجنوب إسرائيل، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات بحسب مصادر إسرائيلية وإيرانية متضاربة.
كما تمّت تفعيل حالة التأهّب القصوى في البلاد، مع إغلاق للمطارات وتعليق الرحلات التجارية والسياحية، ما دفع بضياف آلاف السائحين إلى طلب المساعدة لتأمين مغادرتهم من البلاد، وفقا لـ جيروزاليم بوست.
وفي العاصمة طهران، أظهرت صور لمحطات بنزين متوقفة وزحام مروري نتيجة نزوح داخلي خوفاً من امتداد الهجمات الإسرائيلية، كما بدا الخلل واضحاً في نظام الإنذار المدني، الذي لم يصدر صفارات تحذارية، مما أثار تساؤلات واسعة داخل إيران حول مدى الاستعداد والتأهب المدني.
وأفادت مصادر أن آلاف العائلات غادرت مناطقها إلى مناطق داخلية أكثر أماناً، خشية تصعيد جديد.
ويعكس المشهد تفجّراً محتملاً على الصعيد الإقليمي، فاستخدام الصواريخ الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية جوّية تُعد تصعيداً نوعياً، واللجوء إلى الدعوات المدافعة عن المدنيين ودعوات إلى اللجوء إلى الملاجئ يعني أن الحرب باتت تغزو الحياة اليومية.
وبينما تبدي الجبهة الداخلية الإسرائيلية قدرة نسبية على امتصاص الصدمات، فإن استمرار إطلاق الصواريخ من إيران ووجود الطائرات المسيّرة تحدّيان للاعتماد على أنظمة الدفاع الجوية فقط.