الاستسلام هو الوصفة الوحيدة التي حازت الضدين على مدار التاريخ البشري، وبالرغم من أنّ نتائجها كارثية، فما زالت برّاقة، على الأقل في أعين من طفحت على نفوسهم عقاقير العبودية، كأنّ التجارب الإنسانية منذ اخترع الإنسان أول أداةٍ للقتل والقتال، ليست كافية لتجنّب طريق الاستسلام، لأنّ تكلفته أعلى بكثير من كلفة الصمود والمقاومة.
وفي الصراع العربي-»الإسرائيلي» هناك فهمٌ خطأ لطبيعة العدو، كما لطبيعة الصراع، وهو الفهم الذي يحاول تكريسه من تعاطوا عقاقير العبودية حدّ الإدمان من أنظمةٍ وحركاتٍ ومؤسساتٍ وأفراد، وهذا الفهم الخطأ ينطلق من كون المعضلة مع العدو هي وجود السلاح، بينما الحقيقة أنّ معضلة العدو معنا هي الوجود بحدّ ذاته، فأنت كفلسطيني وكعربي يجب ألا تكون موجودًا، على الأقل، يجب ألا تكون هنا.
أما الفهم الخطأ لطبيعة الصراع، فهو أنّه صراعٌ فلسطيني-»إسرائيلي»، وهذه الحصرية هي جزءٌ من الفهم الخطأ لطبيعة العدو كذلك، فهو ينظر للجميع في هذه المنطقة كأعداء وطارئين على الأرض والمكان، وأنّ القدرات وحدها هي المانع الوحيد لاحتلال الجميع واستعبادهم واستحمارهم توراتيًا، حرفيًا. يعني لو افترضنا أنّ تعداد اليهود مائة مليون، فلن يتوانوا لحظة عن احتلال ما بين المحيط والخليج.
واليوم، بات من المقبول أن تمارس أفعالًا خيانية علنية، تحت ستار درء المفاسد وسحب الذرائع، وهي الدعوة لتسليم السلاح، وهي دعوةٌ تجابه كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، وهي أقصر الطرق لإعطاء العدو سياسيًا ما عجز عن أخذه بالقوة، وهي دعوة صريحة للكيان لاحتلال لبنان وتهجير الفلسطينيين، ورغم ذلك فلا أحد ممن يطالب بذلك تتم محاسبته قضائيًا على الأقل.
في جيوشٍ ومجتمعاتٍ تُعتبر شذرات في شرّ الكيان المطلق، مورست جرائمُ بحق المستسلمين الطامعين بالأمان مقابل تسليم سلاحهم، جرائمُ طائفية ومذهبية وعرقية وسياسية، تستنكرها شياطين الإنس والجن، فكيف بمن سيستسلم للكيان وأدواته محليًا وإقليميًا.
والأهم أنّ هناك فهمًا خطأ لقوة الكيان وقدراته، فهذا الكيان الذي يتسابق المستسلمون لخدمته عبر الضغط على من لا يريد الاستسلام، هو حقيقةً أوهن من بيت العنكبوت، وإلّا لما كان بحاجةٍ لخدمات هؤلاء الإمّعات، وهم بالمناسبة الذين يروجون للاستسلام عبر محاولات ترسيخ فكرة قوة الكيان، وألّا طاقة لمجابهته، ولذا وحقنًا للدماء يجب الاستسلام له، فكيف يتم تسويغ هذه المتناقضات للعقول؟ وعقلنة الاستسلام لمهزوم؟
وأيضًا فهمٌ خطأ لموازين القوى التي نتجت عن معارك طوفان الأقصى بكل ساحاتها، عبر محاولاتٍ حثيثة لتكريس فكرة هزيمة محور المقاومة وانتصار الكيان، رغم أنّ الكيان بذاته لم يستطع حتى اللحظة ادعاء هذا النصر، وما زال نتنياهو مصرًا على استمرار الإبادة بحثًا عن نصره الذي يروّج له أولئك المنتفعون، هذا مع افتراض الكثير من حسن نواياهم.
ولكن الواقع ينبئنا، بأنّ الكيان لم ينتصر، وأنّ محور المقاومة لم ينهزم، والأهم أنّه لن ينهزم، والكيان لن ينتصر، فلا تغيير لسنن التاريخ ومسارات الأقدار، والمسألة مسألة وقت، فحين يبدأ مسار انحدار الدول، لا شيء ولا أحد يستطيع إيقافه، ولا انحدار أكبر من السابع من أكتوبر وما تلاه، وما سيليه أكبر وأشدّ انحدارًا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دعاء الحفظ والمذاكرة للطلاب في الامتحانات.. يسهل الصعب ويسرع الفهم
يستحب لكل طالب في هذا الوقت أن يردد دعاء الحفظ والمذاكرة وقت الامتحانات، ويقول: اللهم وفق طلاب العلم لما تحبه وترضاه، وأيدهم بتأييدك، وأمددهم بمددك، وارزقهم الهداية والسداد، وارفع درجاتهم وألهمهم الصواب والرشاد.
1. بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا.
2. اللهم أسألك أن تيسر لي هذا الامتحان، وتجعل الخيرة فيه إنك على كل شي قدير.
3. عند تعسر الامتحان اللهمّ يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه ردّ إليّ حاجتي وأنت أرحم الراحمين.
4. اللهمّ يا عظيم السلطان، يا قديم الإحسان، يا دائم النعماء، يا باسط الرزق، يا كثير الخيرات، يا واسع العطاء، يا دافع البلاء، يا سامع الدعاء، يا حاضرًا ليس بغائب، يا موجودًا عند الشدائد، يا خفي اللطف، يا حليمًا لا يعجل، يسّر أمري.
دعاء للطلاب في الامتحانات- «اللهم اشرح صدورهم ويسر أمورهم، اللهم اكتب لهم النجاح في الدنيا وفى الآخرة، اللهم وفق أبناءنا لتحصيل العلم».
- «اللهم ثبت أقدامهم، اللهم أنزل السكينة في قلوبهم، اللهم ذكرهم إذا نسوا، اللهم علمهم إذا جهلوا».
- «اللهم احفظ لي أولادي ووفقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم، اللهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلّين، اللهم حبب إليهم الإيمان وزيّنهُ في قلوبهم، وكره إليهم الكُفر والفسوق والعصيان».
- «اللهم اجعل الامتحانات بردا وسلاما على قلوب أبنائنا، اللهم ذكرهم عند السؤال، وألهمهم الاجابة الصحيحة».
- «اللهم إنا نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة، والرضى والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء الإجابــة، اللهم ارزقنا نورًا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمل».
دعاء لسرعة الحفظاللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت إن شئت جعلت الصعب سهلًا، يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك أن تشرح لي صدري، وتيسّر لي أمري، وتلهمني الصواب في كل إجابة، وتجنبني الزلل والخطأ.
اللهم إني نويت الاجتهاد طلبًا لرضاك، فبارك لي في وقتي وجهدي، ولا تردني خائبًا يا أكرم الأكرمين.
اللهمّ إنّ هذا الامتحان باب من أبواب السعي، فافتح لي فيه من أبواب توفيقك، واغمرني بلطفك، وأعنّي فيه بعونك يا معين.
يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
"اللهم إني استودعتك علمي وجهدي وساعات دراستي، فاحفظها لي في قلبي وعقلي، وردّها إليّ وقت حاجتي إليها.
اللهم اجعلني ممن يُوفّقون للإجابات الصحيحة، ويسعدون بنتائج تعبهم، وارزقني فرحة لا توصف بعد هذا الامتحان.