عقد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي* جلسة مباحثات مشتركة اليوم بقصر الاتحادية بالقاهرة.و إستعرضت المباحثات، آفاق التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بينهما والإرتقاء بها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما تطرقت المباحثات لتطورات الأوضاع في
السودان وجهود تحقيق السلام والأمن والإستقرار. فضلاً عن جهود إعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك .وعبر رئيس مجلس السيادة ، عن تقديره لمستوى العلاقات
السودانية المصرية، والتي وصفها باالإستراتيجية.مبيناً أنها علاقات تاريخية راسخة وذات خصوصية. مؤكداً حرصه على تعزيزها وتطويرها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين، وتحقيق التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين .وأشاد الفريق أول الركن البرهان بمواقف جمهورية مصر العربية وقيادتها الحكيمة، الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، ودعمها لمؤسسات الدولة السودانية ،ووقوفها بجانب الشعب السوداني، وحرصها على سلامة وأمن وإستقرار السودان وسيادته.ونوه رئيس المجلس السيادي إلى الدور الكبير الذي تضطلع به القيادة المصرية تجاه قضايا المنطقة.من جانبه، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف مصر الداعم والثابت تجاه قضايا السودان ، مؤكداً وقوف بلاده مع مؤسسات الدولة السودانية ، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السودانية ، ودعم عملية إعادة الإعمار والبناء في السودان .وأشاد الرئيس المصري بمستوي التعاون المشترك بين البلدين ، مؤكداً حرصه على توطيد وتمتين روابط الإخوة ودعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي. بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، معرباً عن إعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان من علاقات استراتيجية قوية على المستويين الرسمي والشعبي.وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان. بجانب مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين. فضلاً عن الإستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.كما تطرقت المباحثات أيضا للتطورات الميدانية الآخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم .حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.وشهدت المباحثات كذلك، تبادلاً لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الإرتباط الوثيق للأمن القومي لكلا البلدين الشقيقين ، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين .وشارك في المباحثات من الجانب السوداني، وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير هيئة الإستخبارات الفريق الركن محمد علي صبير وسفير السودان لدى مصر السفير الفريق أول الركن عمادالدين عدوي .سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
بین البلدین
الفریق أول
إقرأ أيضاً:
مناقشات بين السيسي وحفتر في القاهرة.. تناولت التطورات السودانية
شدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا واستقرارها، مؤكدا على وحدة وسلامة أراضيها، وذلك خلال استقباله في القاهرة قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، بحضور نائبه صدام خليفة ورئيس أركان قواته خالد خليفة، إلى جانب رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي أن السيسي دعا خلال اللقاء إلى ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية، والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مع التأكيد على دعم المبادرات الهادفة إلى تسوية الأزمة، خصوصاً تلك التي تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
من جانبه، عبر حفتر عن تقديره للدور الذي تؤديه مصر والسيسي شخصيا في دعم استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكدا ما وصفه بالدعم المتواصل الذي تقدمه القاهرة للشعب الليبي منذ بداية الأزمة، بحسب البيان المصري.
وتقود البعثة الأممية جهدا متواصلا لدفع ليبيا نحو انتخابات تنهي الانقسام بين حكومتين، حيث حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، وحكومة موازية مكلفة من مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، تدير مناطق الشرق ومعظم الجنوب.
وتطرق لقاء السيسي وحفتر إلى المستجدات الإقليمية، وخاصة التطورات في السودان، حيث جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار
السودان وسيادته ووحدة أراضيه، مع التأكيد على ارتباط استقرار السودان بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.
وتستمر المعاناة الإنسانية في السودان مع اتساع نطاق الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 عقب خلاف بشأن دمج القوات، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقارب 13 مليون شخص.