جنيف (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل غير مسبوق واصفة ما يجري بـ«القتل الصامت» لمليون طفل فلسطيني و«تجويع ممنهج ذي دوافع سياسية».


وقالت مديرة الاتصال في «أونروا» جولييت توما، متحدثة عبر وسيلة التواصل المرئي من العاصمة الأردنية عمان، خلال إحاطة إعلامية للصحفيين في جنيف، إن الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال منذ الثاني من مارس يمثل أطول حصار عاشه القطاع، إذ يعادل أربعة أضعاف الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال مع بداية الحرب قبل عام ونصف عام. 
وأعربت توما عن قلقها إزاء الوضع في رفح، التي دمرت بالكامل مؤكدة أن 97 % من المدينة يقع تحت أوامر إجلاء قسري ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الحظر المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تواصل إغلاق المعبر الرئيسي. 
ولفتت إلى العدوان العسكري الكبير الذي نفذته قوات الاحتلال في رفح في مايو 2024 والذي أدى إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص وتسبب في دمار واسع النطاق شمل منشآت «أونروا» وملاجئها.
وأوضحت توما أن الوكالة فقدت إلى اليوم ما يقرب من 300 عامل إنساني من موظفيها في القطاع.
وفي سياق متصل قالت توما، إن الوكالة الأممية تواجه أزمة تمويل حادة تهدد قدرتها على الاستمرار إذ يتم إدارة التدفقات النقدية على أساس شهري وسط غموض بالغ بشأن التوقعات المالية.
وأضافت أن ذلك يتم خاصة وسط قطع الولايات المتحدة التمويل وتصويت البرلمان الهولندي في 13 ديسمبر على قرار يقضي بخفض تدريجي للتمويل على مدى أربع سنوات. 
 وفي سياق متصل، أعرب المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمس، عن قلقه البالغ إزاء «الوحشية» التي تتعامل بها قوات الاحتلال ضد موظفي الوكالة في مراكز الاحتجاز باستخدام الضرب، واستخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من النوم والإذلال والتهديد بإيذائهم أو إيذاء عائلاتهم وتعريضهم لهجمات من الكلاب، وإجبارهم على تقديم اعترافات قسرية. 
وأكد لازاريني اعتقال أكثر من 50 موظفاً في «أونروا» منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 بينهم معلمون وأطباء وعاملون اجتماعيون وتعرضوا لسوء المعاملة، مرحباً بعقد جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن نشاط الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكد ضرورة استمرار خدمات «أونروا» دون عوائق حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين.
وحذر لازاريني من القيود التي فرضها الكنيست الإسرائيلي أخيراً بما في ذلك سياسة «عدم التواصل» مع الوكالة التي تعرقل تقديم المساعدات كما أدت منذ يناير الماضي إلى حرمان موظفي الوكالة الدوليين من الحصول على تأشيرات دخول ما أعاق وصولهم إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت «أونروا»، أمس، أن لديها  ثلاثة آلاف شاحنة مساعدات تنتظر إعادة فتح المعابر للدخول إلى غزة، مضيفة في بيان، أن المساعدات جاهزة لإدخالها إلى القطاع وفي انتظار إعادة فتح المعابر، الإمدادات الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين تنتهي صلاحيتها بينما يتعمق الجوع على الجانب الآخر. 
ووفق البيان، يقول برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية - تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر - جاهزة للإدخال.
في غضون ذلك، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، المجتمع الدولي، أمس، لوقف «الكارثة الإنسانية» في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات. وقال تورك في بيان «مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق».
وأكد تورك في بيانه أن «أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي».
وحذّر المفوض السامي أيضاً من أن الخطة الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير بشأن إعلان محافظة رفح في أقصى جنوب غزة «منطقة إنسانية» جديدة، ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي الغذاء وغيره من المساعدات.
وأضاف أن «مثل هذه الخطة تعني على الأرجح أن أجزاء كبيرة من غزة وأولئك الذين لا يستطيعون التحرك بسهولة، ومن بينهم الأشخاص المعوقون، والمرضى والجرحى، والنساء اللواتي يعلن أسراً بكاملها، سيضطرون إلى البقاء بدون طعام».
كما استنكر فولكر تورك استمرار إسرائيل في ضرب المواقع التي يلجأ إليها المدنيون في غزة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها سجلت في الفترة من 18 مارس إلى 27 أبريل 259 هجوماً على مبان سكنية و99 هجوماً على خيم للنازحين داخلياً، أسفر معظمها عن قتلى، مشيرة إلى أن أربعين هجوماً على الخيم وقعت في منطقة المواصي التي طلب الجيش الإسرائيلي مراراً من المدنيين التوجه إليها. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم

حذرت الأمم المتحدة مما يقوم به الاحتلال من حيث الحجم والوتيرة الحالية البطيئة جدًا لعمليات تسليم المساعدات في غزة.

وأكدت الأمم المتحدة أن الوتيرة لا تزال غير كافية والوضع الإنساني حرِج  جدًا، ما ينذر بتفاقم الجوع والوصول للمجاعة الكاملة.

يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر في مستشفيات غزة بارتقاء 31 شهيدا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات.

وفي منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح الفلسطينية، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين، حيث استهدف بالقصف تجمعات منتظري المساعدات ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وفي شمال قطاع غزة قصفت مدفعية الاحتلال شمال غرب بيت لاهيا بشكل مكثّف، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال وسط مدينة خان يونس بعنف، بالتزامن مع غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال على موقع في شارع أبو حطب وسط المدينة، كما استُشهد فلسطينيان في بلدة القرارة شمال خان يونس جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وسبق وأكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء خلال 24 ساعة الماضية بلغت 79 شهيدًا بينهم خمسة شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب 289 إصابة.

وأوضحت الوزارة أن من بين هؤلاء 49 شهيدًا وأكثر من 197 إصابة من منتظري المساعدات، ليرتفع بذلك إجمالي شهداء لقمة العيش الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 شهيدًا وأكثر من 3799 إصابة منذ بداية استهداف مراكز توزيع المساعدات.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في إحصائية بأعداد الشهداء والمصابين والمفقودين من السكان المدنيين المُجوَّعين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" منذ بدء عملها بتاريخ 27 مايو الماضي، إذ وصل العدد الإجمالي للضحايا 516 شهيدًا و3799 إصابةً و39 مفقودًا.

من جانبه، قال التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، إن أي عملية سطو على المساعدات في القطاع ستُعد جريمة بحق أبناء شعبنا، وتضع مرتكبها في صف الاحتلال، وسيتحمل كل من يثبت تورطه المسؤولية الكاملة.

وأوضح التجمع، في تصريح مقتضب، اليوك الأربعاء، أن العشائر ستبدأ قريبًا بتأمين قوافل المساعدات بالتعاون مع المؤسسات الأممية، حفاظًا على أرواح أبناء شعبنا ومنعًا للفوضى والنهب.

طباعة شارك الأمم المتحدة الاحتلال البطيئة تسليم المساعدات غزة مستشفيات غزة

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: الحق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلًا بسبب الاحتلال
  • مقررة أممية : الحق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلا
  • روان أبو العينين: ما يجري في غزة حاليًا يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج
  • مصطفى بكري: تعديل قانون الإيجار القديم يهدد حياة أكثر من 15 مليون مواطن
  • المنظمات الأهلية في غزة: الاحتلال يكرس الفوضى عبر آلية تجويع لا إنسانية
  • غزة على حافة العطش: "أونروا" تحذر من كارثة إنسانية تهدد حياة المواطنين
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم
  • بسبب السوريين.. الأمم المتحدة تقدر نقل 2,5 مليون لاجئ لدول جديدة
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • الأمم المتحدة: استخدام الغذاء كسلاح في غزة جريمة حرب